سلمانية ممكنة.. بعيداً عن الغرف المظلمة!!

  • 10/27/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

حينما رشح الامير الاردني علي بن الحسين لرئاسة الفيفا في الانتخابات الاخيرة وحتى مع وقع الاتهامات والضرب المبرح الذي تعرض له الفيفا وبلاتر، لم يكن العرب يعتقدون بان مرشحهم سالك الدرب لبلوغ مرحلة كرسي الرئاسة، لا لقلة كفاءة الامير ابن الحسين او افضلية اخرين منه، الا أن الامور كانت محسومة ومتفق عليها حد الهيمنة والسطوة البلاترية التي اسقطت رؤوس كبار في سنوات خلت، حتى خلا المشهد لهم يتحكمون به كيف ما يشاؤون، مما جعل الامير ينسحب بوقت مبكر وبموقف يحسب له ولحسن قراءاته بعيدة المدى.. اليوم الامور تختلف جذريا عما كان عليه المشهد قبل سنوات بل واشهر، فبلاتر يعيش أسوأ أيام حياته العامة وليس الرياضية فحسب، والتوقيف يضرب بقوة أجنداته وأجندة المرشح الاكبر من بعده الفرنسي مشيل بلاتيني، الذي على ما يبدو وقع تحت قبضة الامن، في خبطة عامة لا يمكن ان يفلت منها او يستعيد عافية الترشيح، بعد ان تلطخت سمعته الشخصية والثنائية مع بلاتر، مما حدا حتى بالفرنسيين انفسهم للبحث عن مرشح جديد وبديل عن بلاتيني، بالرغم من اعلان تمسكهم بترشيحه، بموقف دعائي لا قيمة له، تحت ضربات مفصلية قاضية توجهها لهم المحاكم ودائرة اللعب النظيف والاجراءات القانونية المستمرة في الفيفا، التي تتسع يوميا لتصل بشبهاتها حتى القيصر الالماني بكنباور وربما تفضح اخرين في القريب العاجل .. مع اننا نعتقد تماما وفقا لسياسات عامة مسيطرة على العالم والتنظيمات الدولية فيه، ان الامور لا تسير ببراءة وتلقائية وعفوية حد السذاجة، وان ترتيبات تجرى بالخفاء، ربما لجعل الفيفا اكثر سريان بخط تلك الاجندات وان لم تكن كروية، مما يعني ان الامور انقلبت راسا عل عقب، وبلاتر ومن معه اصبحوا من ماضي، لا يمكن الوثوق بهم بعد الان، حتى وان أعلنت براءتهم توافقيا أو صفقاتيا، اذ ان السمعة تلطخت والامور اختلطت والرقعة تهشمت والجدار انكسر والابواب انفتحت والحقوق اصبحت متاحة والمطامح كبيرة في بلوغ سدة الحكم الفيفاوي، الذي لا يمكن ان يبقى ملكا اوعقارا خاصا باوروبا او بامريكا، ولا حتى قطعة وراثية لابو بلاتر أو غيره .. من هنا ينبغي ان ينطلق الطموح العربي بكل جموحه وثقته بنفسه وباعضائه العرب، الذين نامل ان يتكاتفوا هذه المرة ويذهبوا بمرشح تسوية واحد نحو الانتخابات، التي اصبحت بالامكان الفوز بها والتنافس متاح بعد ان كانت مغلقة وفقا لنظرية الغرف المظلمة، مما يعني فتح الابواب امام المرشحين العرب، خاصة رئيس الاتحاد الاسيوي الشيخ سلمان بن ابراهيم الذي يتمتع بخبرة وبسمعة بيضاء في الاوساط القارية والدولية مع دعم خليجي عر بي ممكن ان يتوحد خلفه، وكذلك حتى الدعم الاسيوي ممكنا في ظل صراعات قارية، لا يمكن اعضاء الصفراء ان يشذوا بها بعيدا عن مصلحتهم العامة والمستقبلية.

مشاركة :