عقيل الحلالي، وكالات (صنعاء) لاحت في الأفق أمس بوادر انتفاضة شعبية في المناطق الخاضعة لسيطرة المتمردين الحوثيين والمخلوع صالح في اليمن وسط توقع مراقبين أن تكون هذه الانتفاضة وشيكة لاسيما في ظل تردي الوضع المعيشي، أمنيا واقتصاديا، وتوالي هزائم المليشيات في المعارك على الأرض أمام قوات الشرعية المدعومة من التحالف العربي. وتظاهر المئات من العسكريين الموالين لصالح أمس في الحديدة احتجاجا على تأخر صرف رواتبهم، في مشهد احتجاجي بات مألوفا في المدن التي يهيمن عليها المتمردون. وذكر سكان أن الجنود المحتجين كانوا يرتدون ملابس مدنية وقاموا بإغلاق الطريق الرئيسي في المدينة بالإطارات المشتعلة، في تحرك هو الثالث من نوعه شمال اليمن في غضون 10 أيام، والأول لمنتسبي الجيش. وفاقم الانقلاب الحوثي الأزمة الاقتصادية في اليمن، حيث تسبب في انهيار العملة المحلية وزيادة أسعار المشتقات النفطية بنسبة 300 في المائة وتردي مستوى الخدمات الأساسية في ظل استمرار انقطاع الكهرباء منذ 11 أبريل. وسجل الريال اليمني انخفاضاً شديداً أمام العملات الأجنبية إذ تجاوز سعر الدولار في السوق المحلية 261 ريالا يمنيا مقارنة بـ 215 ريالا للدولار في بداية أغسطس الماضي. وقال المحلل المالي اليمني علي الفقيه لـ «الاتحاد»: «إن قرار تعويم النفط الذي اتخذه الحوثيون منتصف أغسطس تسبب بانخفاض سعر الريال»، مشيرا إلى أن هذا القرار منح تجار النفط المحليين أرباحا خيالية وتسبب بإغراق السوق بالريال في ظل انعدام العملات الأجنبية. وقال مسؤولون في شركات صرافة مالية «إن الإجراءات غير المبررة للحوثيين، تسببت بانهيار الريال، والبنك المركزي متوقف عن تغطية السوق بالنقد الأجنبي منذ أكثر من ثلاثة أشهر. وأقدم الحوثيون في صنعاء أمس، على تجميد حسابات وأرصدة 22 منظمة مجتمع مدني. كما تم تجميد مرتبات المئات من التربويين خاصة في محافظة صعدة الشمالية معقل المتمردين. وقال مصدر قبلي في ذمار لـ «الاتحاد»: «إن خلافات نشبت بين قيادات الجماعة المنتمية لصعدة وقيادات أخرى محلية عارضت بشدة تمادي الحوثيين في امتهان أهالي ذمار»، وذكر أن الخلافات بين الطرفين كادت تصل إلى اشتباكات مسلحة. ... المزيد
مشاركة :