أكد المبعوث الأميركي لدى اليمن، تيم ليندر كينغ، أن تجنيد ميليشيات الحوثي للأطفال والتصعيد العسكري، كلها ممارسات تعمل على تقويض جهود السلام. وجدد موقف بلاده الداعم لإحلال السلام وللتوصل إلى اتفاق دائم لإيقاف الحرب بما يحفظ وحدة اليمن وأمنه واستقراره وبالتعاون مع جهود المبعوث الأممي إلى اليمن، واستخدام كل القنوات الدبلوماسية لإحلال السلام. كذلك، أكد رغبة بلاده الكبيرة في مساعدة اليمن وبناء سلام دائم والقيام بكافة الاتصالات مع الدول المعنية على ضرورة وقف الحوثيين لجميع العمليات العسكرية والامتناع عن الأعمال المزعزعة للاستقرار والاستجابة للجهود الدولية الرامية لإيجاد حل سياسي ينهي الحرب في اليمن. حل المعضلة الاقتصادية وشدد المبعوث الأميركي، على استعداد بلاده تقديم كافة أوجه الدعم والمساعدات الإنسانية لليمن، مؤكداً أنه لا يمكن تحسن الأوضاع الإنسانية إلا بإحلال السلام وحل المعضلة الاقتصادية. وقال إن الوضع يتطلب إعادة إحياء الأنشطة الاقتصادية وكل مصادر الطاقة، لافتاً إلى أن واشنطن ستعمل مع الشركاء الدوليين من أجل ذلك وتقديم مزيد من المساعدات الإنسانية والاقتصادية. بدوره، نوه رئيس مجلس النواب اليمني سلطان البركاني، خلال لقائه المبعوث الأميركي، إلى أن استهداف المدنيين والتجمعات السكانية في مأرب وبقية المحافظات من قبل الميليشيات الحوثية لم يتوقف، "بل يزداد ضراوة مما يفاقم من خطورة الوضع الإنساني والاقتصادي ويقوض الجهود الدولية لإحلال السلام". "الميليشيات أداة للموت والدمار" وأكد أن "ذلك يقدم دليلاً يومياً وواضحاً على أن هذه الميليشيا هي أداة للموت والدمار وإشعال الحروب وأن مشروعها لا يقوم إلا على القتل والترهيب والتعذيب، وآخرها إعدام 9 مواطنين من محافظة الحديدة بينهم قاصر. وقال رئيس مجلس النواب"نحن جاهزون للسلام بينما جماعة الحوثي حتى هذه اللحظة لا تزال تتعمد تقويض جهود ومبادرات السلام والاستمرار في الحرب وهذه مؤشرات لا تنبئ إطلاقاً عن رغبتهم في السلام". "الحوثي يحاول فرض واقع مأساوي" وأضاف أن "الحوثي لا يزال بعيداً عن الالتزام بالقرارات والمرجعيات ويحاول من خلال العنف والدماء فرض واقع مأساوي وفقاً للمشروع السلالي المدعوم إيرانياً الذي ينفذه". كما أشار إلى أن الحوثي تسببت في تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن واستغلالها في مواصلة القتال والمعارك، واستخدام المساعدات الإنسانية في المجهود الحربي الذي تقوده ضد اليمنيين في معارك مأرب وغيرها.
مشاركة :