احتفظ البريطاني لويس هاميلتون سائق مرسيدس الأحد بلقبه بطلاً للعالم بإحرازه المركز الأول في سباق جائزة الولايات المتحدة الكبرى، المرحلة السادسة عشرة من بطولة العالم لسباقات فورمولا واحد، على حلبة اوستن.وهو اللقب الثاني على التوالي لهاميلتون والثالث في مسيرته الاحترافية بعد الأول عام 2008 مع ماكلارين.وبات هاميلتون ثاني سائق بريطاني يحرز اللقب العالمي 3 مرات بعد جاكي ستيوارت اعوام 1969 و1971 و1973، واول بريطاني يحرز لقبين عالميين متتاليين. ورفض الألماني نيكو روزبرغ زميل هاميلتون في مرسيدس الاحتفال معه كما رفض مصافحته وقال في المؤتمر الصحفي بعد السباق: لويس كان هجوميا، لقد تمادى كثيراً. كدنا نصطدم ببعضنا، حسنا، لويس هو الذي سعى بسيارته نحوي وهذا ليس جيداً لكنني لا أستطيع قول أكثر من ذلك. وعن رميه قبعته على هاميلتون بعد السباق قال روزبرغ: ليس بالشيء المهم، هذه مزحة بيننا. وتعرض روزبرغ لهجوم من مستخدمي تويتر ووصفوه بالخاسر السيىء. في المقابل، هنأ جاكي ستيوارت (76 عاما) مواطنه هاميلتون وقال:أنا سعيد جدا لأنني كنت حاضراً في السباق، هاميلتون سعيد وأنا سعيد. لقد قدم أداء قويا كي يفوز بسباقه الثالث على العالم كما أنه أفضل مني لأنني عندما فزت بلقبي الثالث كان ذلك في آخر سنة من مسيرتي بينما هو المستقبل مفتوح أمامه. بمقدوره الفوز بأربعة أو خمسة ألقاب مع مرسيدس. ونال هاميلتون اللقب بعد فشل مطارده المباشر الألماني سيباستيان فيتل سائق فيراري في الحلول في المركز الثاني.وحل فيتل ثالثا خلف مواطنه سائق مرسيدس الثاني نيكو روزبرغ، علما بأنه انطلق من المركز الخامس عشر بسبب عقوبة إرجاعه 10 مراكز بسبب تغيير محرك سيارته. وهو الفوز العاشر لهاميلتون هذا الموسم، وفي حال فوزه بالمركز الأول في السباقات الثلاث المتبقية (المكسيك و وابوظبي) سيعادل الرقم القياسي في عدد الانتصارات في موسم واحد والذي يوجد بحوزة فيتل بطل العالم 4 مرات. كما هو الفوز ال43 في مسيرته الاحترافية، والثالث لهاميلتون على هذه الحلبة والرابع في الولايات المتحدة بعد فوزه عام 2007 في انديانابوليس.وجاء تتويج هاميلتون باللقب العالمي بعد أسبوعين على تتويج مرسيدس بلقب الصانعين.ورفع هاميلتون رصيده إلى 327 نقطة في صدارة الترتيب وبات يبتعد بفارق 76 نقطة عن فيتل الذي لن يتمكن من تجاوزه في حال فوزه بالسباقات الثلاث المتبقية دون ان يكسب البريطاني اي نقطة. كما يتقدم هاميلتون بفارق 80 نقطة عن زميله في الفريق روزبرغ الذي أهدر فرصة ثمينة لإحراز المركز الأول بعدما كان متربعاً صدارته قبل 6 لفات من النهاية. كما أن تتويج هاميلتون يعود فيه الفضل أيضاً إلى روزبرغ الذي صمد في اللفات الاخيرة أمام فيتيل وحرمه من انتزاع المركز الثاني الذي كان سيؤجل الحسم إلى المراحل المتبقية. وقال هاميلتون إنه أجمل يوم في حياتي، أمر لا يصدق. وهي الثنائية التاسعة لمرسيدس هذا الموسم. وقطع هاميلتون مسافة السباق البالغة 405ر308 كلم (56 لفة) بزمن 703ر52ر50ر1 ساعة بمعدل سرعة وسطي 888ر166 كلم/ساعة بفارق 850ر2 ثانية أمام روزبرغ، و381ر3 ثوان أمام فيتل.
مشاركة :