قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إن مصر التي تعترف بحقوق أشقائها التنموية تعد من أكثر الدول جفافًا و يظـل شعبها تحت حد الفقر المائي، ويشكل نهر النيل شريان وجودها الوحيد وهو ما يفسر القلق العارم، الذي يعتري المواطن المصري إزاء سد النهضة الإثيوبي. جاء ذلك في كلمة الرئيس السيسي التي ألقاها، مساء أمس الثلاثاء، عبر تقنية «الفيديو كونفرانس» خلال الدورة 76 للجمعية العامة للأمم المتحدة. وأكد الرئيس السيسي أن تحقيق التعاون بين دول القارة لن يتأتى من خلال تحديد طرف واحد لمتطلبات طرف آخر وإنما يتعين أن تكون تلك العملية متبادلة. واضاف انه و:» تداركًا لعدم تطور الأمر إلى تهديد للسلم والأمن الدوليين لجأت مصر لمجلس الأمن للاضطلاع بمسئولياته في هذا الملف ودعم وتعزيز جهود الوساطة الأفريقية عن طريق دور فاعل للمراقبين من الأمم المتحدة والدول الصديقة ولا تزال مصر تتمسك بالتوصل – في أسرع وقت ممكن - لاتفاق شامل متوازن وملزم قانونًا حول ملء وتشغيل ســـد النهضة الإثيوبي حفاظًا على وجود «150» مليون مواطن مصري وسوداني، وتلافيًا لإلحاق أضرار جسيمة بمقدرات شعبي البلدين .»