مسقط - اختتم المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، الثلاثاء، زيارة إلى مسقط، بعد لقائه مسؤولين عمانيين وقيادي حوثي. وقال غروندبيرغ في بيان، إنه" اختتم زيارة العاصمة العمانية مسقط حيث التقى وزير خارجية سلطنة عُمان، بدر البوسعيدي، وعدد من كبار المسؤولين في السلطنة. كما التقى محمد عبد السلام، كبير مفاوضي الحوثيين. وأضاف البيان أن" غروندبرغ تبادل وجهات النظر مع البوسعيدي حول آفاق السلام في اليمن، وشكر السلطنة على دعمها المستمر لجهود الأمم المتحدة". وزاد غروندبرغ قائلا "تستمر سلطنة عمان في لعب دور فعال ومهم فيما يتعلق بالسلام في اليمن، ولذا كانت تلك المناقشات مثمرة بشكل خاص"، حسب البيان. وخلال نقاشه مع عبد السلام، أعاد المبعوث الأممي تشديده على التزامه بالعمل مع الأطراف سعيًا نحو تسوية سياسية شاملة للنزاع في اليمن. وأضاف غروندبرغ قائلا "لا يمكن تحقيق السلام المستدام إلا عن طريق تسوية يتم التوصل إليها عن طريق التفاوض السلمي.. يجب توجيه كل الجهود نحو إحياء عملية سياسية تسفر عن حلول تلبّي تطلّعات اليمنيين رجالاً ونساءً. والأحد، بدأ المبعوث الأممي زيارة إلى مسقط، ضمن مساعيه الرامية لحل أزمة اليمن. ورغم ما تبذله دول اقليمية مثل عمان والممكلة العربية السعودية لإعادة الاستقرار والامن الى اليمن لكن الحوثيين يتمسكون بسياسة المناورة ويواصلون شن هجمات في داخل اليمن وخارجه. وصعد المتمردون هجماتهم في مأرب كما شنوا هجمات صاروخية وبطائرات مسيرة ضد المملكة وذلك بتحريض من الحليف الايراني. ومنذ سنوات تبذل الأمم المتحدة جهودا دبلوماسية متكررة، بهدف التوصل إلى حل سياسي للأزمة اليمنية، غير أنها لم تفلح في تحقيق تقدم ملموس على الأرض. وتشهد اليمن حربا منذ نحو 7 سنوات، أودت بحياة أكثر من 233 ألف شخص، وبات 80 بالمئة من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على الدعم والمساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة. وللنزاع امتدادات إقليمية، منذ مارس/ آذار 2015، إذ ينفذ تحالف بقيادة الجارة السعودية، عمليات عسكرية دعما للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران، والمسيطرين على عدة محافظات، بينها العاصمة صنعاء.
مشاركة :