شهدت منطقة نجران خلال السنوات الماضية بعض الحوادث الإرهابية، التي تصدت لها قوات الأمن، وانتهت بإصابة عناصر من الفئة الضالة والقبض عليهم، إضافة إلى استشهاد بعض رجال الأمن خلال تبادل إطلاق النار. اعتداء الفجر ففي 20 ذي الحجة عام 1433، أعلنت وزارة الداخلية أن إحدى دوريات حرس الحدود في قطاع شرورة بمنطقة نجران تعرضت لهجوم بأسلحة رشاشة من عدد من الأشخاص المسلحين، وذلك في تمام الساعة 4:50 دقيقة فجر الاثنين الموافق 20 ذي الحجة 1433 ما نتج عنه استشهاد الجندي أول فهد بن حسين فهد الحمندي، والجندي أول محمد بن حسن علي منيع. وأشار المتحدث الأمني للوزارة اللواء منصور التركي حينها أن رجال الأمن تمكنوا من متابعة هؤلاء المعتدين أثناء محاولتهم تجاوز الحدود السعودية إلى الأراضي اليمنية، وتبادل إطلاق النار معهم، والقبض عليهم وعددهم 11 شخصا، بعد إصابة 4 منهم بإصابات بليغة. وتبين أن 10 منهم سعوديون، إضافة إلى مقيم يمني الجنسية. وبالتثبت الأولي من هوياتهم وسجلاتهم الجنائية، اتضح أن جميع المقبوض عليهم من السعوديين هم ممن سبق أن أوقفوا لارتباطهم بجرائم وأنشطة الفئة الضالة، وتم إطلاق سراحهم مؤخرا. الاعتداء على منفذ الوديعة وفي 8 يوليو 2014، أعلنت وزارة الداخلية أسماء الإرهابيين المعتدين على منفذ الوديعة. وذكرت في بيان لها أن نتائج تحليل البصمة الوراثية للقتلى من منفذي الجريمة الإرهابية الآثمة، أكدت أن جميعهم سعوديون من المطلوبين للجهات الأمنية بالمملكة المتواجدين خارجها، وهم: موسى عبدالله محمد البكري الشهري، وسبق أن صدر بحقه حكم قضائي بالحبس لتورطه في جرائم ونشاطات إرهابية، وأيوب صالح عبدالعزيز السويد، وسبق أن أفاد ذووه عن تغيبه. وأضاف البيان بشأن بقية المتورطين أن المهاجم الثالث هو صالح علي سعد العمري، وسبق أن صدر بحقه حكم بالحبس لتورطه في جرائم ونشاطات إرهابية، وفرج يسلم محمد الصيعري، وسبق أن صدر بحقه حكمان قضائيان بالسجن والجلد لتورطه في قضايا تعاطي مخدرات، وعبدالعزيز إبراهيم عبدالله الرشودي، وسبق استعادته من مناطق تشهد صراعا. وكان بيان أمني أكد أن المصاب الموقوف مطلوب، ويدعى صالح محمد الرحمن السحيباني. وكان منفذ الوديعة الحدودي مع اليمن قد تعرض لهجوم بثلاث سيارات لحظة صلاة الجمعة، حيث فجر ركاب سيارة الجانب اليمني من مبنى الوديعة الحدودي، وأطلقوا النار من سيارة أخرى على رجال الأمن، وعادت السيارة مرة أخرى إلى الجانب اليمني، فيما دخلت سيارة على متنها ستة أشخاص الحدود، واستولى ركابها على سيارة أمنية قبل التوجه إلى محافظة شرورة. وعلى الفور، طاردهم رجال الأمن واشتبكوا معهم، ما أدى إلى مقتل ثلاثة وإصابة الرابع، في حين استشهد رجلا أمن. واتجهت السيارة الأخرى التي جرى الاستيلاء عليها، ويستقلها اثنان من الجناة إلى مبنى الاستقبال التابع للمباحث العامة في محافظة شرورة، وتمكن المهاجمون من دخول المبنى بعد مقتل أحد رجال الأمن، الذين قاموا بتطويق المبنى، وإخلائه مباشرة من المتواجدين بداخله. وأكدت وزارة الداخلية حينها أنه جرت محاصرة المعتديين في الدور العلوي، وإعطائهما الفرصة لتسليم نفسيهما. وفي ساعة مبكرة من صباح السبت، عمد الجانيان إلى تفجير نفسيهما. محاولة داعشية فاشلة وفي السياق ذاته، أعلن في 12 يونيو 2015، أن شرطة نجران ألقت القبض على شخص بحوزته مسدس، بالقرب من مسجد المنصورة في نجران بعد صلاة الجمعة. وأوضح مدير شرطة منطقة نجران اللواء يحيى بن مساعد الزهراني، أنه بعد خروج المصلين من مسجد المنصورة الواقع في طريق اﻷمير نايف بن عبدالعزيز، تم الاشتباه في صاحب سيارة يقف بجوار ساحة المسجد في أحد الشوارع الفرعية، فتم القبض عليه، وبتفتيشه عثر بحوزته على مسدس ومبلغ من المال، وسلم لجهات الاختصاص للتأكد من وضعه. وقال شهود عيان إن المقبوض عليه هو المواطن أبو طالب عسيري، وأنه حاول التسلل إلى داخل مسجد المنصورة، والذي يؤمه مئات المصلين بهدف تنفيذ مهمة داعشية. وذكروا أنه عثر معه على مبلغ 5000 ريال، ومسدس، ومبلغ مالي قطري، وأكثر من 20 بطاقة صرافة لبنوك مختلفة، وعشرة عقود إيجارات، وثلاثة جوالات، و4 شرائح اتصالات. اقتحام السجن أما في يوم الثلاثاء الموافق 28/5/1426، فقد اقتحم ستة أشخاص سجون منطقة نجران عند الساعة الساعة الثالثة والنصف عصرا، واستطاعوا تهريب أحد السجناء المحكوم عليه بالقصاص ويدعى مسفر صالح آل عامر، وذلك بخدعة حراس الأمن حيث قاموا بعمل فوضى بين الزوار، ثم تظاهروا بالاشتباك بينهم، وتوسعت الدائرة لتعم بعض الزوار، بعد أن اعتدوا عليهم، وعند تدخل رجال الأمن لفك النزاع بينهم قاموا بضربهم، بهدف شغلهم وعدم لفت أنظارهم إلى قيام أحدهم بتحرير السجين المحكوم عليه بالإعدام. وتمكنت السلطات الأمنية من إلقاء القبض على جميع المداهمين عدا السجين الهارب ومرافقين له لاذوا بالفرار إلى جهة غير معلومة.
مشاركة :