زلزال قوي يخلف أكثر من 180 قتيلاً في باكستان وأفغانستان

  • 10/27/2015
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

ضرب زلزال قوي أمس الاثنين جنوب آسيا، مخلفاً أكثر من 180 قتيلاً في باكستان وأفغانستان بينهم 12 تلميذة أفغانية قضين في تدافع خلال محاولة هروبهن من المدرسة. وأصيب مئات آخرون جراء الزلزال الذي استمر مدة طويلة، وأجبر الآلاف على التوجه إلى الشوارع في الهند وأفغانستان وباكستان وطاجيكستان. وبلغت شدة الزلزال 8.1 درجة على مقياس ريختر، لكن المعهد الأمريكي لرصد الزلازلأشار إلى أن قوة الزلزال بلغت 7.5 درجة، وحدد مركز الهزة في جورم في جبال بدخشان في أقصى شمال شرقي أفغانستان على عمق 213.5 كلم. وفي أفغانستان، بلغت الحصيلة 33 قتيلاً بينهم تسعة في بدخشان وعشرة في ننغرهار (شرق)، واثنان في ولاية باغلان، إضافة إلى التلميذات 12. ودب الذعر في تلميذات في طالوقان بولاية طخار (شمال شرق)، لحظة وقوع الزلزال ما أدى إلى مقتل 12 منهن وإصابة 35. وقالت عنايات نويد، مديرة دائرة التعليم في الولاية لوكالة فرانس برس إن الفتيات هرعن للخروج من المدرسة ما تسبب بتدافع دامٍ. وكانت الحصيلة الأولية أكبر في باكستان المجاورة، حيث قتل 150 شخصاً على الأقل بحسب تعداد للسلطات المحلية والإقليمية. وأكد الجيش وفاة 123 شخصاً وإصابة أكثر من 950 آخرين. وأعادت الهزة القوية للباكستانيين ذكريات زلزال الثامن من أكتوبر/تشرين الأول 2005 بقوة 7.6 درجة، والذي أوقع أكثر من 75 ألف قتيل، وتسبب بتشريد 3.5 ملايين نسمة. واستنفر الجيش الباكستاني، ووضعت كل المستشفيات العسكرية في حالة طوارىء مع استعداد مروحيات للانطلاق. ونبه رئيس الحكومة الإقليمية في خيبر (شمال غرب)، إحدى الولايات الأكثر تضرراً في البلاد إلى أن الحصيلة مرشحة للارتفاع. واستمر الزلزال دقيقة واحدة على الأقل، وشعر السكان بعده بهزة ارتدادية واحدة على الأقل بلغت قوتها 4.8 درجة، وفق المعهد الأمريكي. وتواجه عمليات الإنقاذ صعوبات بسبب انعدام الاتصالات، علماً أن البنى التحتية في المنطقة هي أصلاً متهالكة. وتحدث رئيس الوزراء الأفغاني عبدالله عبدالله عن خسائر كبيرة مادية وفي الأرواح، وخصوصاً في شمال شرقي البلاد. وأوضح أن الأعداد غير معروفة بعد، لأن الاتصالات مقطوعة. ومن الصعوبة بمكان الوصول إلى المناطق المنكوبة، لأن ولاية بدخشان المجاورة جبلية والهضاب التي طاولها الزلزال معزولة. كذلك، فإن متمردي طالبان يقاتلون فيها القوات الحكومية ما يجعل الوضع الأمني غير مستقر. وأدى الزلزال إلى توقف مترو الأنفاق في العاصمة الهندية نيودلهي مؤقتاً. وفي شمالي الهند، هرع عشرات من السكان الخائفين إلى الشوارع في سريناغار كبرى مدن كشمير، وقطعت شبكة الهاتف النقال وتوقفت السيارات في الشوارع. وشعر سكان آسيا الوسطى بالزلزال، وخصوصاً في دوشنبي عاصمة طاجيكستان، حيث غادر عدد كبير من الناس مكاتبهم وشققهم. (وكالات)

مشاركة :