حملت روسيا سلطات إقليم كوسوفو المسؤولية عن التصعيد الحالي في مناطقه الشمالية، محذرة من خطورة هذه التطورات بالنسبة للوضع في منطقة البلقان بأكملها. وأعربت وزارة الخارجية الروسية في بيان أصدرته اليوم الأربعاء عن قلقها البالغ إزاء قرار شرطة كوسوفو في المناطق الشمالية من الإقليم منع مرور وسائل النقل عبر الحدود مع أراضي وسط صربيا، اعتبارا من 20 سبتمبر "تحت ذرائع واهية" وذلك بممارسة العنف بحق المدنيين. وأشارت الوزارة إلى أن الحديث يدور بالفعل عن محاولة الألبان المحليين الاستيلاء على المناطق ذات الأغلبية الصربية داخل الإقليم، مضيفة: "نرى في هذه الأحداث استفزازا يستهدف مواصلة عمليات التطهير العرقي وطرد الصرب من كوسوفو". وحملت الخارجية الروسية "قوات كوسوفو" الدولية التي تحظى بالتفويض الأممي وبعثة سيادة القانون التابعة للاتحاد الأوروبي المسؤولية عن العجز أو التقاعس عن أداء مهامها في ضمان السلام والأمن في الإقليم. ولفتت الوزارة إلى أن جولة التصعيد الجديدة متوقعة في ظل حالة من الجمود في تسوية نزاع كوسوفو، مشددة على أن الاتحاد الأوروبي الذي منحته الأمم المتحدة دور الوسيط في الحوار بين كوسوفو وصربيا لا يتخذ أي خطوات ملموسة لدفع عملية التسوية إلى الأمام، بينما يرفض زعماء كوسوفو بشكل علني الوفاء بالتزاماتهم. وذكر البيان أنه يتعين على السلطات الألبانية في كوسوفو |سحب وحدات الشرطة فورا من مناطق شمال الإقليم والتوقف عن ممارسات تخريبية والانتقال بجدية إلى مهام التسوية". واختتم البيان بالقول: "يهدد استمرار تصعيد التوترات بمشاكل خطيرة من شأنها زعزعة استقرار البلقان، ونتوقع من الرعاة الأمريكيين والأوروبيين لبريشتينا أن يمارسوا في نهاية المطاف ضغوطات بهدف تفادي سيناريو مدمر يشكل خطرا على المنطقة بأكملها". المصدر: RT تابعوا RT على
مشاركة :