أعلنت الحكومة السودانية إحباط محاولة انقلاب في ساعة مبكرة من صباح أمس الثلاثاء، في الوقت الذي تمر فيه البلاد بمرحلة انتقالية هشة منذ الإطاحة بالرئيس السوداني السابق عمر البشير في عام 2019. وقالت الحكومة إن ضباطا ومدنيين مرتبطين بنظام الرئيس المخلوع، حاولوا الانقلاب لكن سرعان ما سيطرت الحكومة على الأمور. ووجه رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان، ونائبه، محمد حمدان دقلو، انتقادات شديدة اللهجة للقوى السياسية في البلاد، متهمين إياها بأنها السبب وراء المحاولة الانقلابية الفاشلة. دولة مكشوفة بداية، قال ساتي سوركتي النائب البرلماني السابق، إن الحكومة الانتقالية الحالية تمثل قطاع سياسي صغير جدا في السودان، مؤكدا أن أدائهم ضعيف وخبراتهم محدودة ويخالفون ما يتفقون عليه. وأضاف سوركتي، خلال مشاركته في برنامج “وراء الحدث” على شاشة الغد، أن أعضاء الحكومة الانتقالية لا يتمتعون بالكفاءة والدليل على ذلك نتائج أعمالهم وعلاقاتهم فيما بينهم البعض فضلا عن تصرفاتهم السياسية. أوضح سوركتي، أن الدولة السودانية الآن مكشوفة ومهددة بهذا الأداء الحكومي، وفي النهاية هذا الأمر يهدد الأمن الوطني السوداني، مشيرا إلى أن الوضع أصبح هشًا، ولا بديل عن القوات المسلحة. frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen> النظام البائد ومن جانبه، قال د. محمد صالح ياسين، عضو اللجنة العليا لتنفيذ اتفاق سلام جوبا، إن الشعب السوداني رفض كل الانقلابات السابقة، وهذه المحاولة البائسة قامت بها مجموعات بإيعَاز من النظام البائد والإسلام السياسي. وأضاف محمد صالح ياسين أن هذه الجماعات تسعى لتفريق قوى الثورة، ولكن تبادل الاتهامات لن يجدي نفعًا، مؤكدا أن المكون العسكري والمدني لهما مهاما واضحة ومتفق عليها. frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen> وقال رئيس الوزراء، عبد الله حمدوك، إن محاولة الانقلاب الفاشلة “كانت تستهدف الثورة وما حققه الشعب السوداني من إنجازات”. وأضاف، خلال كلمة له في اجتماع طارئ لمجلس الوزراء أن من سماهم بـالانقلابيين كانوا يسعون إلى تقويض النظام الديمقراطي، مشيرا إلى أن هذا الأمر مستحيل في ظل ما وصفه بيقظة الشعب السوداني.
مشاركة :