الأمم المتحدة تتمسك بالحكومة الليبية حتى الانتخابات

  • 9/23/2021
  • 02:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أعربت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عن قلقها لقرار مجلس النواب الليبي بحجب الثقة عن حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبدالحميد الدبيبة، وأكدت أن الحكومة الحالية ستظل الشرعية حتى يتم استبدالها بأخرى عقب الانتخابات البرلمانية والرئاسية المقررة في 24 ديسمبر القادم.وأضاف بيان للبعثة الأممية، مساء الثلاثاء، أن المبعوث الخاص «يان كوبيش» كان يتوقع أن تتركز جهود مجلس النواب على وضع اللمسات الأخيرة على قانون الانتخابات البرلمانية، وأن تعمل قيادة المجلس على تعزيز جهودها نحو بناء توافق واسع النطاق بشأن الإطار التشريعي للانتخابات والذي يجري العمل عليه.وحثت البعثة مجلس النواب على استكمال العمل على قانون الانتخابات النيابية خلال الأسبوع المقبل في أقصى تقدير، مشددة على ضرورة الالتزام بالإطار القانوني والدستوري الذي يحكم العملية السياسية الليبية.كما دعت مجلس النواب وجميع المؤسسات والجهات السياسية الفاعلة ذات الصلة إلى التركيز على استكمال إعداد الإطار الدستوري والتشريعي لانتخابات 24 ديسمبر، والامتناع عن أي إجراء يمكن أن يقوض العملية الانتخابية ووحدة البلاد وأمنها واستقرارها.من جهته، نفى المتحدث باسم مجلس النواب الليبي عبدالله بليحق أن يؤثر سحب الثقة من الحكومة وتحويلها لحكومة تصريف أعمال على موعد الانتخابات، وقال إن قرار النواب بسحب الثقة من الحكومة ردا على تصرفاتها التي كانت تشير إلى رغبتها في البقاء في السلطة أطول فترة ممكنة، فضلا عن التبذير وصرف الكثير من الأموال في فترة قصيرة.وأوضح بليحق أن الحكومة صرفت قرابة 50 مليار دينار خلال مدة قصيرة ودون اعتماد الميزانية، لذلك فإن سحب الثقة عنها سيؤدي لتقييدها في مسألة صرف الأموال للحفاظ على أموال الليبيين.وأشار المتحدث باسم مجلس النواب الليبي إلى أنه كان يجب على الحكومة العمل على مهام محددة تتمثل في توحيد المؤسسات والتجهيز للانتخابات وليس توقيع اتفاقيات طويلة الأمد والإنفاق على بند التنمية، مشددا على أن الحكومة فشلت في تنفيذ المهام الرئيسية المسندة إليها.وردا على قرار البرلمان قال رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبدالحميد الدبيبة، مساء الثلاثاء، أمام تجمع في مدينة الزاوية أنه يقف مع ما يقرره الليبيين ويختارونه، مشددا على أن حكومته جاءت لخدمة الشعب الليبي، داعيا كافة المواطنين الليبيين إلى الخروج للتعبير عن آرائهم، موضحا أنه خادم للشعب الليبي صاحب الشرعية.ولفت رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية إلى أن هدف حكومته السلم وطرد شبح الحروب وتعويض أبناء ليبيا عن السنوات العجاف، مشيرا إلى أنه تحمل اللوم وصمم على أن يكون مع الحياة لا مع الموت في ظل دعمه للشباب، مضيفا: «لا تستحقون إلا الفرح والأمل حتى عندما تلوح في الأفق سحائب الخراب والمؤامرات».وكان مجلس النواب الليبي، سحب الثقة من حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة بأغلبية أصوات 89 من أصل 113 نائبًا حضروا جلسة الثلاثاء، وسوف تستمر الحكومة المؤقتة في تسيير أعمالها اليومية كحكومة تصريف أعمال.

مشاركة :