افتتح سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة، صباح أمس الأربعاء فعاليات النسخة الـ 21 من ملتقى الشارقة الدولي للراوي الذي ينظمه معهد الشارقة للتراث تحت شعار «قصص الحيوان»، وذلك في مركز إكسبو الشارقة. وكان في استقبال سموه فور وصوله كل من الشيخ ماجد بن سلطان القاسمي مدير دائرة شؤون الضواحي والقرى، وعبدالله بن محمد العويس رئيس دائرة الثقافة، والدكتور عبد العزيز المسلم رئيس معهد الشارقة للتراث، وسالم يوسف القصير رئيس هيئة تطوير معايير العمل، وعيسى هلال الحزامي رئيس مجلس الشارقة الرياضي، وعدد من مديري ومسؤولي الدوائر والهيئات الحكومية وممثلي المنظمات الثقافية. وجال سموه في مختلف أرجاء الملتقى الذي يستمر حتى الثلاثين من الشهر الجاري، بمشاركة أكثر من 38 دولة من مختلف أنحاء العالم، واطلع سموه على المشهد الإبداعي للكنوز البشرية الحية، واستمع إلى شروحات حول الملتقى وأهميته ومسيرته على مدار 21 عاماً، وما حققه من أجل استمرار ترسيخ وتعزيز دور ومكانة الراوي في المجتمع. والتقى سموه بالضيوف والمشاركين وتبادل معهم أطراف الحديث عن الراوي ومكانته وأهمية الاستمرار في نهج الحفاظ على الرواة ككنوز بشرية حية، تحمل على كاهلها وروحها كل القصص والحكايات والأحلام والآمال التي تشكل زاداً معرفياً وفكرياً وثقافياً ملهماً تحتاجه البشرية جمعاء في كل مكان وزمان. وتضمنت فعاليات الافتتاح عرضاً بتقنية الهولوغرام حول شعار الملتقى، بالإضافة إلى أغنية حول أهمية الملتقى ودور صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة في دعم الثقافة والتراث واستمرارية الملتقى وتطوره. وفي كلمته خلال حفل الافتتاح قال الدكتور عبد العزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث، رئيس اللجنة العليا المنظمة للملتقى: «يسعدنا حضور سمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي نائب حاكم الشارقة، لتدشين فعاليات النسخة الحادية والعشرين من ملتقى الشارقة الدولي للراوي، ما يشكل لنا المزيد من العمل الجاد والاشتغال الحيوي من أجل الاستمرار في نهج النجاح والتميز في ظل دعم بلا حدود من قبل صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة». وأكد رئيس معهد الشارقة للتراث، أن ملتقى الشارقة الدولي للراوي يعتبر رحلة ثقافية تراثية معرفية مميزة، تتجدد كل عام في رحاب التراث الثقافي، نستكشف من خلالها معارف عديدة وأسماء جديدة في حقل التراث الثقافي من مختلف أنحاء العالم، وفعاليات الملتقى هذا العام تعد إضافة جديدة ونقلة مهمة تضاف إلى سيرته الثرية ومسيرته الزاخرة بالنجاح والتقدم والازدهار، فقد تحول شهر سبتمبر كاملاً إلى شهر الراوي والملتقى. وأشار الدكتور المسلم إلى استمرار سعي المعهد إلى تطوير هذه الفعالية التراثية في مختلف المجالات، خصوصاً أن الملتقى يسعى دوماً إلى لفت الأنظار لأهمية الموروث الشفاهي، وضرورة الاهتمام بحملته من الكنوز البشرية الحية، كما أنه أصبح تقليداً تراثياً راسخاً ضمن مناسبة تتجدد سنوياً حافلة بتشكيلة مبتكرة من الفعاليات التراثية المهمة، ومحتفية بالكنوز البشرية الثمينة التي تعتبر مصادر مهمة للتراث والتاريخ، وهو محطة يتجدد فيها اللقاء مع الرواة والإخباريين والحكواتيين، ويؤمها حملة التراث الشعبي ومحبوه من كل مكان، فها هو الملتقى الذي حلق عالياً بدءاً من المحلية ليصل إلى الإقليمية والعالمية، ليصبح ملتقى دولياً وحدثاً ثقافياً يترقبه الجميع. وتفضل سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي بتكريم الشخصية المكرمة لهذا العام ومجموعة من الرواة بالإضافة إلى الراوي الصغير. ويحتفي الملتقى في نسخة هذا العام بجمهورية السودان كضيف شرف، ممثلةً في الدكتور أحمد عبد الرحيم نصر، الشخصية الفخرية المكرّمة هذا العام، تقديراً لإسهاماته في مجال التراث الثقافي، كما يحتفي الملتقى بالحكواتي التونسي عبد العزيز العروي، بوصفه الشخصية الاعتبارية احتفاءً بما تركه من موروث حكائي زاخر. ويشهد الملتقى هذا العام مشاركة متميزة من 38 دولة، تتنوع مشاركتها في مختلف برامج وفعاليات الملتقى من ندوات ومحاضرات وجلسات تستعرض العديد من المقاربات العلمية المهمة حول قصص الحيوان، بمشاركة نخبة من الخبراء والباحثين والكتّاب من أكثر من 38 دولة. كما تشهد هذه الدورة مشاركة عددٍ من المنظمات والمراكز الثقافية والجامعات والمعاهد، وهي: اليونسكو، والإيسيسكو، والألكسو، وجمعية منية مراكش لإحياء تراث المغرب وصيانته، ومجلس شما محمد للفكر والمعرفة، وجمعية لقاءات للتربية والثقافات من المغرب، ومدرسة مراكش للحكي. كما تشارك جهات حكومية عديدة في فعاليات هذه الدورة. مؤسسات محمد بن خالد تشارك في «الراوي» تشارك مؤسسات الشيخ محمد بن خالد آل نهيان الثقافية والتعليمية في النسخة الحادية والعشرين لملتقى الشارقة الدولي للراوي، وتأتي مشاركة المؤسسات متمثلة في مجلس شما محمد للفكر والمعرفة، مركز الشيخ محمد بن خالد آل نهيان الثقافي، جمعية محمد بن خالد آل نهيان لأجيال المستقبل، مكتبة أجيال المستقبل، ومدرسة محمد بن خالد آل نهيان للأجيال. وتأتي المشاركة في ملتقى الشارقة الدولي للراوي تأكيداً على أهمية الشراكة الاستراتيجية للتعاون بين المؤسسات ومعهد الشارقة للتراث، والأنشطة المتبادلة بينهما، والحرص على المشاركة في المناشط الدورية كملتقى الراوي الذي يأتي في إطار أهداف، ورسالة مجلس شما محمد للفكر ومكتبة أجيال المستقبل. فيما سيشارك فريق من الرواة والكتاب والمتخصصين في الموروث الشعبي وتاريخ الفن التشكيلي، مع تسليط الضوء على قصص الحيوان في التراث الإماراتي والعربي والعالمي ممثلين في كل من الكاتب المسرحي والحكواتي محمد غباشي، والروائية وكاتبة أدب الطفل د. فادية دعاس حجاوي، ونورة العامري والحكواتي عبد الناصر التميمي والكاتبة أمل فرح عوض، والفنان التشكيلي مجدي الكفراوي والكاتب شريف مصطفى عبر جلسات حوارية ورواية القصص وتقديم الورش التفاعلية خلال فترة فعاليات البرنامج بملتقى الشارقة الدولي للراوي تحت شعار (قصص الحيوان) بأرض معرض إكسبو الشارقة. كما سيتم عرض إصدارات الشيخة د. شما بنت محمد بن خالد آل نهيان، وإصدارات مؤسسات الشيخ محمد بن خالد التي تهتم بالطفل والتراث، وذلك من خلال الركن المخصص للمؤسسات في الملتقى.
مشاركة :