ستبقى بلادنا شامخة أبية ونعاهد قيادتنا على الولاء وصدق الانتماء

  • 9/23/2021
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

رفع عدد من القيادات في وزارة الدفاع تهانيهم إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز بمناسبة يوم الوطن الذي وحد فيه الملك عبدالعزيز -رحمه الله- هذه البلاد. وقالوا إنه يحق لنا أن نفخر وأن نعتز بهذه الإنجازات معاهدين قيادتنا على الولاء والطاعة والدفاع عن الوطن والمواطن ومكتسبات هذه البلاد مؤكدين جاهزية قواتنا المسلحة للقيام بواجبها لحماية هذه البلاد. بداية تحدث معالي الفريق الأول الركن فياض بن حامد الرويلي رئيس هيئة الأركان العامة فقال: يعتبر اليوم الوطني إحدى أهم المناسبات الوطنية التي تحتفل بها الدول حول العالم، بأهم مفاهيم الوحدة، وللتعبير عن مدى حب المواطنين لوطنهم ولحكامهم، ونحن بفضل الله نعيش هذه المناسبة التي تحتفل فيها المملكة العربية السعودية قيادة وشعباً بتاريخ (23 سبتمبر 2021م)، باليوم الوطني (الحادي والتسعين)، يوم عيد الوطن الذي أطلق فيه جلالة الملك المؤسس اسم (المملكة العربية السعودية) على أرجاء الوطن الذي وفقه الله لتوحيده تحت راية «لا إله إلا الله محمد رسول الله» بعد جهاد دام لاثنين وثلاثين عاماً، أرسى خلالها قواعد هذا البنيان على هدى كتاب الله الكريم وسنة رسوله الأمين -صلى الله عليه وسلم-، ومنذ ذلك التاريخ استمرت مسيرة البناء والعطاء على يد جلالة الملك المؤسس -طيب الله ثراه- ومن خلفه أبنائه الملوك البررة -يرحمهم الله-، ونشأت دولة فتية تزهو بتطبيق شرع الإسلام، وتصدح بتعاليمه السمحة وقيمه الإنسانية في كل أصقاع الدنيا ناشرة السلام والخير باحثة عن العلم والتطور. وبهذه المناسبة المتجددة بحمد الله يستذكر أبناء هذا الوطن يوماً مجيداً أضحى فيه الإنسان السعودي شامخاً يعتز بدينه ووطنيته تحت ظل حكومة راشدة ورشيدة جعلته أول أهدافها في مجالات التطوير والتمكين ليرتقي بين شعوب العالم بكل فخر وعزة، حاملاً لقب «المواطن السعودي». ويستحضرون هذه المناسبة وهم يعيشون اليوم واقعاً جديداً حافلاً بالمشروعات التنموية الضخمة التي تقف شاهداً على تقدم ورقي المملكة. إن أبناء القوات المسلحة ليقفون بهذه المناسبة وقفة اعتزاز بهويتهم وانتمائهم الوطني وقفة افتخار بانتمائهم لهذه القوات بكل أفرعها وتخصصاتها العسكرية والمدنية، ونحن جميعاً بهذه الذكرى لا ولن ننسى شهداءنا الأبرار -يرحمهم الله جميعاً- الذين سارت مواكبهم إلى الفردوس الأعلى بإذن الله منذ عهد المؤسس -طيب الله ثراه- وحتى يومنا هذا. إن احتفالنا بهذه المناسبة ليس لاسترجاع منجزات الماضي فقط، بل للمفاخرة بإنجازات الحاضر واستشراف خطط المستقبل بأرواح هممها عنان السماء وإرادتها أثبت من جبال طويق، وولائها لله ثم لملكها ووطنها. يوم تاريخي وقال معالي الدكتور خالد بن حسين البياري مساعد وزير الدفاع للشؤون التنفيذية: يأتي هذا اليوم التاريخي المجيد حاملاً أجمل ذكرى، يوم نستحضر فيه ملحمة تاريخية عظمى، استطاع من خلالها المؤسس الملهم الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه- أن يستعيد ملك آبائه وأجداده، وأن يسطر أروع قصة توحيد، محققاً هدفاً سامياً، ألا وهو تأسيس المملكة العربية السعودية على نهج إسلامي قويم، ومدشناً عصراً جديداً من الاستقرار والتنمية، بعد أن كانت بلادنا تعيش حالة من الشتات والفوضى وغياب الأمن، وانتشار الجهل والأمية وغيرها. كانت ملحمة التأسيس حدثاً عالمياً أبهر العالم، وقد عزز المؤسس -طيب الله ثراه- هذه القصة بوضع أسس وقواعد ثابتة من العدل وإرساء القيم النبيلة، حتى غدت بلادنا أنموذجاً حضارياً كسب احترام الأمم جميعها. ولعل من المناسب التأكيد على أن هذا التأسيس وبما حمله من خير لبلادنا، وما ألقاه من ظلال رافقت الجهود التنموية والتطويرية والتحديثية لبلادنا، يعكس عبقرية الجهود التي وضع أساساتها الملك الراحل الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- فقد رسخ جذور هذا الوطن ووضع رؤيته المستنيرة، التي تجاوزت الآفاق وباتت نهجاً يتبعه أبناؤه الذين واصلوا ما شيده الراحل العظيم وما أرساه من قيم وعدل على أساس من شريعتنا السمحة الذي بات مرتكزاً مهماً لهذه الدولة العظيمة، التي قطعت أشواطاً من التقدم والنماء والتحضر أذهل العالم وكسب تقديره وإعجابه. ولعل من يتابع القفزات التنموية والحضارية خلال السنوات الأخيرة في بلادنا يدرك بلا تردد أن خلف هذه الإنجازات قيادة حكيمة من مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- وضعت الإنسان والمكان موضع اهتمامها، خصوصاً ما يمثله موقعنا الحضاري والديني من أهمية لدى العالم أجمع. ومن المهم في هذا اليوم المجيد التركيز على النقلة النوعية التي تحدث في وزارة الدفاع وبتوجيهات رشيدة من مولاي خادم الحرمين الشريفين -أيده الله- ويقودها بكل اقتدار سمو سيدي وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- من خلال برنامج تطوير وزارة الدفاع، والتي انطلقت من وعي سموه العميق بأهمية تطوير الوزارة ودعمها وتعزيز قدراتها من خلال استثمار الطاقات البشرية والمادية. وتمثلت في إعادة هيكلة منظومة وزارة الدفاع كأهم وأبرز مخرجات برنامج تطوير وزارة الدفاع، معززاً حضورها وأداءها وبما يضمن جودة الأعمال والسرعة في تنفيذها، لتكون أنموذجاً مشرفاً لوزارات الدفاع على مستوى العالم من حيث التأهيل، والإعداد، والتطوير لقدراتها وطاقاتها المادية والبشرية عبر الدورات المكثفة، والدمج بين الكفاءات الوطنية من الجنسين، سعياً لتحقيق أقصى درجات الجودة والكفاءة التشغيلية. همّة تعانق الغمامَ معالي الفريق الركن مطلق بن سالم الازيمع نائب رئيس هيئة الأركان العامة قائد القوات المشتركة المكلف قال: تحتفل المملكة العربية السعودية بالذكرى الواحدة والتسعين لقيامها وإعادة توحيدها، فمنذ فجر التاريخ الإسلامي الإنساني المفعم بعبق الروحانيات من صلة الرحم والتكافل والبر والإحسان والصدق والوفاء والمروءة والكرم والشهامة والعفة وغيرها، التي جاء بها الرحمة المهداة محمد صلى الله عليه وسلم والذي جاء مكملاً لمكارم الأخلاق حيث كانت جزءًا من جبّله العربي الأصيل منذ ذلك الفجر المضيء، وهذه الأرض المبارکة منبع الوحي ومهد الرسالة موطن الجمال والرجال والراية الخضراء التي تحمل كلمة التوحيد الخالدة (لا إله إلا الله محمد رسول الله) منذ ذلك الوقت ونسائم (الفتح المبين) تنساب من مرحلة إلى أخرى من هذه الأرض الطاهرة إلى مشارق الأرض ومغاربها. وفي عصرنا الحديث تسللت تلك النسائم مرة أخرى مع ظهور فارسٍ عربيٍ مسلمٍ موحدٍ يحمل التوحيد في قلبه منهجاً وعقيدة، ويحمل الوطن جمع شملٍ، ونشيده (إنها السعودية) درة الأوطان ومرابع الإيمان وشموخ الإنسان، واليوم في عهد سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -أيده الله- وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظه الله- نشعر بانسياب تلك النسائم التي تحمل سماحة الإسلام برؤية تحقيق الأحلام وبهمة تعانق الغمام. وبهذه المناسبة العظيمة وأصالة عن نفسي ونيابة عن الرجال الشامخين المدافعين عن حدود الوطن أتقدم بخالص التهاني لقيادتنا الرشيدة وشعبنا الكريم، سائلاً المولى عز وجل أن يرحم شهداءنا الأبرار ويشفي مصابينا من الأسقام، وأن تعود هذه المناسبة وبلادنا في عزة وأمن وسلام. على دروب المجد معالي الفريق الركن فهد بن عبدالله الغفيلي قائد القوات البحرية: يطيب لي بهذه المناسبة الغالية، بالأصالة عن نفسي ونيابة عن زملائي منسوبي القوات البحرية، أن أتقدم بخالص وأصدق التهاني والتبريكات لمقام سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وإلى مقام سيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظهما الله-، وإلى كافة أبناء الشعب السعودي الكريم، بمناسبة حلول ذكرى هذا اليوم. تأتي ذكرى اليوم الوطني هذا العام، تزامناً مع مرور خمسة أعوام على رؤية المملكة 2030 وقد كسرت أرقاماً قياسية، عطفاً على حجم المنجزات الكبيرة خلال الفترة الزمنية القصيرة، في شتى مجالات التنمية والإعمار والاقتصاد، لتؤكد أننا شعب وأمة تنجز ما تريد مهما كانت عظمة التحديات ومهما بلغت الصعاب. والتحية في هذه المناسبة نهديها لكل مواطن طموح، طموحه يعانق عنان السماء نهض بحلمه لخدمة تراب هذا الوطن الغالي. وأصدق التحايا نزجيها في هذه المناسبة المباركة لجنودنا البواسل في الخطوط الأمامية في الحد الجنوبي وهم يذودون عن حمى وطننا الغالي بارين بقسمهم على أن يهبوا أرواحهم ثمناً لوحدة أراضيها، والدعوات لجرحانا بأن يُعجل المولى القدير بشفائهم، وأن يتقبل شهداءنا بقبول حسن. هي لنا دار وقال معالي الفريق الركن جار الله بن محمد العلويط قائد قوة الصواريخ الإستراتيجية: تحل على المملكة هذه الأيام ذكرى التوحيد بمرور واحد وتسعين عاماً على لم شمل هذه الأمة على يد جلالة الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه- ليتوطد هذا الإنجاز التاريخي بأبنائه من بعده -رحمهم الله- ، واليوم يكمل المسيرة من بعدهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز يعضده سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز لتشهد المملكة في هذا العهد الزاهر نهضة تنموية استثنائية على جميع المستويات، وإصلاحات إدارية تحقق من خلالها رفع مستوى النزاهة وتحقيق العدالة والتنمية الاقتصادية التي أتاحت للمواطن المشاركة الفعلية في جميع مناحي العمل، كل ذلك تجسد في رؤية المملكة 2030 بما حوته من برامج طموحة والتي كان من أهم أهدافها جعل المواطن الركيزة الأساسية في التنمية لمواجهة التغييرات الاقتصادية التي ستجعل من النفط سلعة ثانوية أمام الاقتصاد المعرفي والخدمات ومن منطلق لا تنمية ولا تقدم إلا بالأمن والاستقرار تضمنت الرؤية الحكيمة 2030 برنامج تطوير القوات المسلحة لتواكب المتغيرات التي تحيط بالمملكة من خلال زيادة القدرات العسكرية ورفع كفاءتها. وقال معالي الفريق الركن فهد بن عبدالله المطير قائد القوات البرية: تعود ذكرى اليوم الوطني في كل عام لتجدد معاني الوفاء والانتماء للوطن، وتستدعي أحداث زمن التأسيس الجسام التي تصدى لها مؤسس عظيم، لم يزل العالم حتى اليوم ينظر بإعجاب إلى حد الدهشة، إلى ما حققه من إنجازات جسدت حلم أمة، حيث تمكن وبفضل الله سبحانه وتعالى من جمع قلوب الناس وعقولهم لبناء دولة قوية بإيمانها وعقيدتها المبنية على كتاب الله وسنة نبيه (صلى الله عليه وسلم)، ويكون لها الحضور الكبير والمؤثر والمحوري على الساحة الإقليمية الدولية سياسياً واقتصادياً وإنسانياً. إن إنجازات المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه-، ستبقى مشعل طريق للطامحين إلى المجد والعز، بعدما أثبتت الأحداث والأعوام أن رؤيته كانت ثاقبة، أثمرت عن بناء وطن كبير متماسك متلاحم يتكاتف أبناؤه الأوفياء وراء قيادته الحكيمة للدفاع عنه والحفاظ على مقدراته، وبناء مؤسساته ومرافقه ووضع البرامج الاقتصادية والاجتماعية والصحية والتعليمية والعلمية المتطورة والحديثة لضمان مستقبل أكثر تطوراً ورفاهية لأجياله المقبلة وفق إطار رؤية (2030) والتي بدأت تؤتي ثمارها وتظهر نتائجها في مختلف المجالات. حيث تسعى قيادتنا الحكيمة بتوجيهات سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية وسيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظهما الله- على الحفاظ وتطوير أسباب القوة لهذه الدولة، ويتجلى ذلك في تأمين أحدث المنظومات والأسلحة والمعدات لقواتنا المسلحة، مع الحرص على رفع مستوى التدريب الاحترافي لرجال قواتنا المسلحة الأبطال، لضمان جاهزيتها التامة للذود عن حدود الوطن وسيادته ومقدراته. دفاعاتنا الجوية وقال معالي الفريق الركن مزيد بن سليمان العمرو قائد قوات الدفاع الجوي: تحتفل المملكة العربية السعودية في هذا العام باليوم الوطني (الحادي والتسعون) لتوحيد المملكة في 23 سبتمبر 2021م هذا اليوم التاريخي الذي جمع الله به الشتات ووحد به القلوب تحت راية واحدة خفاقة لا تنحني على يد المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه-، هذا اليوم يوم من أيام عزتنا ومجدنا ووحدتنا الوطنية هذا اليوم الذي ينطوي على رمزية وطنية عميقة، بل يوم للفخر الوطني يوم يجسد وحدتنا وتماسكنا وقوة إرادة قيادتنا الرشيدة وبعد نظرها وصواب رؤيتها ووعيها الاقتصادي والإستراتيجي. واحد وتسعون عاماً مرّت على مملكتنا الغالية تعاقب على حكمها الملك عبدالعزيز وأبناؤه من بعده: -طيب الله ثراهم أجمعين- حتى عهدنا الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله ورعاه- وسمو ولي عهده الأمين نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله ورعاه- ، ليتحقق لهذه البلاد عهود جديدة من الرخاء والاستقرار في جميع أجزائها. إننا نستذكر في هذا اليوم تطور قواتنا المسلحة بشكل عام وقوات الدفاع الجوي بشكل خاص وما لقيته من دعم كبير من القيادة الرشيدة منذ عهد الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- إلى ما وصلت إليه في عهد خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- من تطور كبير جعل منها قوة من أهم القوات الدفاعية على مستوى العالم حيث بنيت بأحدث التقنيات الدفاعية والمنظومات القتالية على مستوى العالم، وقد اتضح ذلك جلياً من خلال الإنجازات التي تم تحقيقها خلال عمليات عاصفة الحزم وعملية إعادة الأمل. وقال سمو الفريق الركن تركي بن بندر بن عبدالعزيز قائد القوات الجوية: بنعمةٍ من اللهِ وفضل، نحتفلُ اليوم بذكرى توحيد المملكة العربية السعودية، على يد ملكٍ عظيم، وقائدٍ حكيم، المغفور له جلالة الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن -طيّب الله ثراه-. وكأنّي بهذا اليوم المجيد، يختال مجداً وفخراً، متباهياً على بقية الأيام، بعد أن أشرقت شمسُه بنور العدل والمحبة والسلام، ليستيقظ الأمن بعد طولِ سُبات، ويعود الاستقرار إلى ربوع الجزيرة بعد طولِ فِراق. وقال سموه: لقد أرسى جلالة الملك عبدالعزيز -طيّب الله ثراه-، منذُ واحدٍ وتسعين عاماً، على أرض هذه البلاد الطاهرة، قواعد الأمن والاستقرار والنهضة، تحت مظلة الشريعة الإسلامية السمحة، متّخذاً من القرآن والسُنّة دستوراً وعقيدة، ومن العدل والمساواة نهجاً وركيزة، ليُكمل أبناؤه الملوك من بعده مسيرة البناء والتنمية والنهضة، مستنيرين بهُدى القرآن والسُنّة، ومتمسكين بنهج أبيهم، ولله الحمدُ والمِنّة. ويطيب لي بهذه المناسبة الغالية، وبعظيم الاعتزاز والشرف، بالأصالة عن نفسي ونيابة عن زملائي منسوبي القوات الجوية، أن أتقدّم لمقام سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية، ومقام صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -يحفظهما الله-، بخالص عبارات الولاء والسمع والطاعة، ولكافة الشعب السعودي الكريم بأصدق التهاني والتبريكات، بمناسبة حلول هذه الذكرى الوطنية العظيمة. واحتفالاً بهذا اليوم المجيد، وكعادة القوات الجوية في كل عام، وبناءً على الموافقة الكريمة من صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -يحفظه الله-، يُشرّف القوات الجوية الملكية السعودية المشاركة في احتفالات اليوم الوطني لهذا العام، من خلال تنفيذ عروض جوية في عدد من مناطق مملكتنا الحبيبة، بمشاركة (فريق الصقور السعودية) وطائرات مقاتلة ومساندة تم طلاؤها خصيصاً لهذه المناسبة. وقال الدكتور/ سمير بن عبدالعزيز الطبيب المستشار بالأمانة العامة بمجلس الوزراء والرئيس التنفيذي لبرنامج تطوير وزارة الدفاع: إن مناسبة ذكرى اليوم الوطني الحادي والتسعين للمملكة هي مناسبة ذات أثر عظيم على وجدان أبناء الوطن وذاكرته، حيث تعد امتداداً تاريخياً لمسيرة القيادة والبذل والعطاء التي أرسى دعائمها الملك المؤسس -طيب الله ثراه- وتولى دفة قيادتها أبناؤه الملوك من بعده، وصولاً إلى هذا العهد الزاهر الميمون، عهد الحزم والعزم والإصلاح والتنظيم والتحديث والتطوير الاقتصادي والإداري والعسكري. ولعل من أهم محطات هذا العهد المشرق، هي رؤية سمو سيدي ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع للارتقاء ببلادنا إلى أعلى المستويات، ورسم مستقبل المملكة ورفاهية أبنائها بما يليق بمكانتها الإقليمية والدولية على جميع المستويات التنظيمية والاقتصادية والاجتماعية، وتحقيقاً لهذه الرؤية وفي إطار التطوير ومواكبة مستجدات العصر، ما قامت به حكومة خادم الحرمين الشريفين من الإصلاحات الهيكلية والاقتصادية، التي أسهمت في تطوير ونهضة الأجهزة الحكومية، مستندة لأوامر ملكية كريمة نحو أكبر تطوير وزاري في تاريخ المملكة، حيث تضمَّنت رؤية اقتصادية وأمناً وطنياً. وتأتي كافة هذه التعديلات والتحسينات من أجل الحرص على تقديم كل ما فيه خير ومصلحة الوطن والمواطن. كما كان لهذه الرؤية أثر غير مسبوق على كافة أطياف المجتمع، وكان قائدها -حفظه الله- مصدر إلهام وإقدام، يرىُ أثره في خلق بيئة عمل ذات روح تفيض همةً ولا ترضى بغير القمة. لقد كانت وزارة الدفاع السباقة لتحقيق هذه الرؤية، ولا تزال تسطر النجاحات تلو الأخرى للوصول إلى الأهداف الإستراتيجية التي بُنيت على رؤية سمو سيدي وزير الدفاع لكي تكون الوزارة مؤسسة احترافية قائدة ورائدة على المستوى الإقليمي والدولي، وبما يحقق أعلى مستويات الجاهزية والأداء في مواجهة كل ما من شأنه تهديد الأمن والسلم والاستقرار. رفعة ومكانة اللواء الركن/ سطم بن فارس بن طواله مدير إدارة العلاقات العامة والتوجيه المعنوي للقوات المسلحة قال: ليس من السهل أن تصل أي دولة إلى مكانة رفيعة في المجتمع الدولي وأن تحظى باحترام وتقدير الدول ما لم تكن شريكاً فاعلاً في رسم السياسة الدولية باستحقاق، إن مكانة المملكة العربية السعودية منذ إنشائها على يد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه-، وهي تحظى بمكانة دولية بما حباها الله من مواقف وإنجازات متزنة متمثلة بحكمة قادة بلادنا ونظرتهم المستقبلية بغد مشرق يعمل من أجل تقدم وازدهار العالم كما حدث بمشاركة المملكة الفاعلة في قمة العشرين التي كان للمملكة دور فاعل على الصعيد الدولي برسم إستراتيجيات فاعلة لخير الإنسانية. اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية يستلهم فيها كل مواطن سعودي ما حققه الوطن من إنجازات لفتت أنظار العالم أجمع، ونحتفي بما تحقق منذ عهد المؤسس -طيب الله ثراه- وحتى عصرنا هذا عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -أيده الله- وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود نائب وزير الدفاع من نهضة شاملة ومكانة دولية، وبناء الإنسان السعودي حتى أصبحت المملكة في مصاف الدول المتقدمة ليس اقتصادياً فقط بل بقيمتها الإسلامية وعاداتها العربية الأصيلة. وقال عبدالرحمن بن سلطان السلطان مدير عام الإدارة العامة للإعلام والتواصل الإستراتيجي: لا أجمل من ذكرى هذا اليوم، الذي نسعد به كل عام، ونحن نتقدم إلى الأمام، ونحن نرفل في أمن وأمان، يومنا الوطني يوم فخر وسؤدد. الأول من برج الميزان ليس يوماً عادياً، وليس مجرد رقم يمر مرور الكرام، بل هو شاهد على قيام أمة نعتز بها، وطن جمع شتات عدة أقاليم ومناطق، لتصبح أنجح وحدة عربية معاصرة، فكان الحدث الاتصالي الأول من نوعه، حينما اجتمع في الطائف يوم 10 أغسطس 1932 م جمعٌ من العلماء والأعيان وأعضاء من مجلس الشورى ورأوا ضرورة تغيير اسم البلاد من مملكة الحجاز ونجد وملحقاتها إلى اسم يبرز الوحدة المتكاملة، فرفع مقترح «المملكة العربية السعودية» للملك عبدالعزيز آل سعود -طيب الله ثراه- الذي وافق على ذلك. حيث أولت القيادة اهتمامها المتقدم والمتواصل بقنوات التواصل، منذ التأسيس المبكر للإذاعة والتلفزيون، ثم العمل على تطوير الصحافة الوطنية ونقلها من مرحلة الأفراد ثم الدمج إلى المؤسسات الصحفية وإصدار وتطوير الأطر القانونية للصحافة والإعلام، ودعم تأسيس المنصات الإعلامية السعودية خارج المملكة، بالإضافة إلى تأسيس أقسام الإعلام في الجامعات السعودية ومساندة المؤسسات الصحفية عبر إطلاق أكاديمية الأمير أحمد بن سلمان للإعلام التطبيقي، أيضاً تأسيس هيئة الصحفيين السعوديين، والجمعيات الأكاديمية كالجمعية السعودية للإعلام والاتصال، الجمعية السعودية للعلاقات العامة والإعلان، الجمعيات الإعلامية المهنية مثل جمعية «إعلاميون»، وجمعية الإعلاميين السعوديين، وغيرها من المبادرات والبرامج الاتصالية.

مشاركة :