جدة: فهد البقمي كشف المهندس محمد أحمد عابد، المشرف العام على مشروع تطوير مطار الملك عبد العزيز الدولي، عن أنه جرى تخصيص مسار لـ«مترو جدة»، بالتعاون مع أمانة جدة، وذلك بهدف ربط المشروع بوسائل النقل المتعددة، مما يساهم في منح مرتادي المطار خيارات أفضل من المطار إلى الوجهات التي يرغبون فيها. وقال عابد لـ«الشرق الأوسط» خلال جولة ميدانية، شملت جوانب المشروع: «المشروع يعمل وفقا للجدول الزمني المحدد، وسيجري الانتهاء من الأعمال الإنشائية في نهاية العام المقبل، بينما ستبدأ مرحلة التشغيل التجريبي في منتصف 2015، وذلك في خطوة لتهيئة المطار للتشغيل الكامل ونقل الحركة الجوية». وأشار عابد إلى أن المطار الجديد سيسهم في استيعاب الحركة الجوية التي تنمو بشكل سنوي، إلى جانب المساهمة في تطوير حركة النقل الجوي في المنطقة من خلال تقديم مزايا نسبية لتشجيع رحلات «الترانزيت» ليقوم المطار بدور محوري مهم، يربط الشرق بالغرب، ويساعد على جلب مزيد من الرحلات والحركة الجوية، بفضل الإمكانات الكبيرة التي يقدمها المشروع الذي سوف يخدم 30 مليون مسافر في المرحلة الأولى من تنفيذه. وأضاف عابد أن المخطط العام لمشروع تطوير المطار، صمم ليجري تنفيذه على ثلاث مراحل حتى عام 2035، حيث تصل الطاقة الاستيعابية الكاملة للمطار الجديد إلى القدرة على خدمة 80 مليون مسافر سنويا. وبين أن المطار يضم مركزا للمواصلات، ومحطة حديثة لقطار الحرمين السريع، الذي يجري بناؤه حاليا، بحيث يربط المطار بكل من مكة المكرمة والمدينة المنورة، وتشمل المرحلة الأولى برنامجا متكاملا لدعم وتحسين البنية التحتية، وبرجا جديدا للتحكم في حركة وأنظمة وأجهزة الطيران، وشبكة جديدة من الطرقات داخل أرض المطار وخارجها، وشبكة حديثة للخدمات والمرافق العامة، ومباني الدعم المساندة الأخرى، إضافة إلى إتاحة الفرص الجديدة لاستثمارات القطاع الخاص لإنشاء قرية الشحن. وأوضح المشرف العام على مشروع تطوير مطار الملك عبد العزيز الدولي، أن المشروع الجديد يهدف إلى تحقيق رؤية الهيئة بأن يعمل وفق أسس تجارية يجري من خلالها توفير الفرص الاستثمارية للقطاع الخاص، الذي يتزامن مع توجه الدولة إلى تفعيل مشاركة القطاع الخاص في المشروعات الحكومية، مشيرا إلى أن لدى الهيئة تجارب ناجحة في هذا الجانب. وأضاف أن ضمن مخطط المشروع توجد مدينة المطار التي سيجري طرحها كفرص استثمارية أمام القطاع الخاص، التي تشتمل على الفنادق والخدمات والمنطقة التجارية. وأشار إلى أن الهيئة تفتح المجال أمام الجامعات وكليات الهندسة للاستفادة من المشروع من خلال تدريب المهندسين السعوديين على هذا النوع من المشروعات، ليتمكنوا من القيام بهذا الدور في المستقبل، حيث بلغ عدد المشاركين في المرحلة الأولى من البرنامج التدريبي أكثر من 45 مهندسا سعوديا من مختلف التخصصات الهندسية، مثل الهندسة المدنية، والهندسة الميكانيكية، وهندسة النظم، والهندسة الكهربائية، والهندسة المعمارية، والسلامة الصناعية، وإدارة المشروعات والتخطيط. وأضاف عابد أن المطار، وفقا للتصميم المعتمد، مؤهل للحصول على الجائزة العالمية التي تمنح للمشروعات الصديقة للبيئة، ويشمل ذلك مراعاة العناصر البيئية في استخدام وتدوير الطاقة والمياه واختيار المواد الإنشائية، بالإضافة إلى اعتماد الإنارة التي تستخدم تكنولوجيا «L.E.D» بدلا من إضاءات «الهالوجين»، وذلك للتخفيف من انبعاث الحرارة، وبالتالي توفير الطاقة والتبريد، وتحسين الأداء في التشغيل والصيانة.
مشاركة :