خلال ساعات.. «اجتماع بالهاتف» يحسم مصير احتجاج الهلال

  • 10/27/2015
  • 00:00
  • 26
  • 0
  • 0
news-picture

يترقب الشارع الرياضي في السعودية والإمارات قرار لجنة الانضباط في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم اليوم (الاثنين)، وكحد أقصى غدا (الثلاثاء)، وذلك للبت في قضية احتجاج الهلال ضد مشاركة اللاعب المغربي أسامة السعيدي مع فريق أهلي دبي الإماراتي، حيث يطالب الفريق السعودي تحويل نتيجة المباراة لصالحه وبالتالي تأهله للمباراة النهائية على حساب الفريق الإماراتي، وذلك للمشاركة غير القانونية للاعب السعيدي. وتعقد لجنة الانضباط في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم اجتماعها عن طريق التمرير الهاتفي برئاسة السنغافوري ليم كيا تونغ ومشاركة 7 أعضاء آخرين ليس من بينهم العرب الموجودين في القائمة، وذلك للحد من أي معارض قد تتصالح، ويأتي على رأس هذه القائمة السعودي ياسر المسحل المنضم حديثا لعضوية اللجنة. وستسارع الدائرة القانونية في اللجنة إصدار حكمها في القضية من أجل مسابقة الزمن في حال إرادة أي طرف من الجانبين تقديم استئناف على القرار الذي ستصدره اللجنة والبت فيه مجددًا قبل موعد المباراة النهائية للبطولة القارية، حيث سيقام ذهاب المواجهة النهائية في السابع من نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل على أن تقام مواجهة الإياب يوم 21 من الشهر ذاته. وفي الوقت الذي يترقب الجميع فيه قرار لجنة الانضباط الآسيوية يرى قانونيون مختصون بأحقية الهلال بكسب الاحتجاج، وذلك لعدم أهلية اللاعب السعيدي للمشاركة في البطولة الآسيوية نظير استبعاده على الصعيد المحلي لعدم قناعة فنية بما يقدمه اللاعب وتسجيل المهاجم السنغالي موسى سو بديلا عنه، وبالتالي إسقاطه من الكشوفات المحلية والإبقاء عليه للمشاركة في البطولة القارية بعد رفع الأسماء في وقت مبكر، وهو ما يستند عليه الفريق الأزرق في عملية احتجاجه. وبحسب الإدارة القانونية في النادي الأهلي الإماراتي، فإنها بعثت بردودها صباح أمس (الأحد) للاتحاد الآسيوي. في المقابل، يرى قانونيون آخرون أن موقف الهلال ضعيف، وقد لا يمكنه من كسب الاحتجاج، لأن هناك لائحة خاصة باللاعبين المحترفين داخل أروقة الاتحاد الإماراتي لكرة القدم تجيز لكل فريق محلي أن يقيد عدد 4 محترفين في كشوفاته الخاصة بالبطولات المحلية، فيما يتاح له قيد لاعبين لكن دون المشاركة في البطولات المحلية. بين هذه الآراء المتضاربة تظل هناك تفاصيل قانونية صغيرة من شأنها أن تحسم أمر الاحتجاج الذي قدمه فريق الهلال، وهي تفسيرات لجنة الانضباط الآسيوية لبعض المصطلحات الموجودة في لائحته بشأن تسجيل اللاعبين وقيدهم بحسب ما أكده المحامي فهد بارباع لـ«الشرق الأوسط»، وعليه توقع كسب الفريق السعودي للقضية. ويعتقد الخبير القانوني في لوائح الاحتراف وتسجيل اللاعبين السعودي بارباع أن قبول الاحتجاج متوقف على كيفية تفسير أعضاء لجنة الانضباط لعبارة «لاعب مسجل» و«لاعب مؤهل للمشاركة»، وكون السعيدي لاعبًا مسجلاً في الاتحاد الإماراتي لكنه غير مؤهل للعب في الدوري الإماراتي، لأنه وضع على باب الاستثمار، وبالتالي غير مؤهل للمشاركة الآسيوية. ويضيف بارباع: «هذا المنطق القانوني هو مكمن احتجاج الهلال، لكن تفسيرات رئيس وأعضاء لجنة الانضباط الآسيوية مهم جدا في القضية، إذ إنه إذا كان تفسيرهم سيذهب إلى أن اللاعب طالما أنه مسجل فيحق له إشراكه محليًا وآسيويًا، وكشف بارباع أن الاحتجاج سيكون في صالح الهلال بنسبة 80 في المائة، على اعتبار أن اللائحة الإماراتية الاحترافية خاطئة في الأساس لسبب وحيد وهو أن المادة 36/ 2/ ب تنص على أنه يجوز للأندية المحترفة الإماراتية تسجيل لاعبين أجنبين اثنين أثناء أو خارج فترة التسجيل، بشرط أن لا يلعب أي منهما محليًا، لكن هذه المادة متعارضة مع وضع أسامة السعيدي الذي شارك أساسًا محليًا أمام الفجيرة، وبالتالي إذا استند الهلال على هذه النقطة المهمة إلى جانب النقاط الأخرى التي استند عليها، فسيكسب الاحتجاج في رؤيتي القانونية بشكل سليم 100 في المائة». وأوضح بارباع أن الاتحاد الإماراتي لكرة القدم لا يحق له تحويل السعيدي للاعب احتياطي بحسب المادة 36 من لائحته الاحترافية، كونه شارك أساسًا محليًا، لكن الحالة القانونية ستكون ملائمة مع موسى سو الذي لم يشارك محليًا في الأساس، وهذا في ظني يعطي أفضلية هلالية في الاحتجاج وتدين الاتحاد الإماراتي في موقفه الأساسي وكذلك فريق أهلي دبي. من جهته، قال المحامي خالد أبو راشد في حديثه عن هذه القضية: «إذا ثبت أن لاعب الأهلي الإماراتي أسامة السعيدي غير مسجل في الاتحاد الإماراتي فمشاركته غير نظامية لمخالفته اللائحة الآسيوية واحتجاج الهلال صحيح»، مضيفا عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «العبرة باستمرار تسجيل لاعب الأهلي السعيدي لدى الاتحاد الإماراتي أثناء مشاركته في مباراة الهلال بغض النظر عن أي مشاركات سابقة له». من جانبه، يرى المحامي محمد الدويش أن احتجاج فريق الهلال في طريقه للرفض أقرب من قبوله، مضيفا عبر حسابه على «تويتر»: «فشلت في الحصول على نسخة من الاحتجاج الذي قدمه فريق الهلالي، ولذلك لم أستطِع الوصول إلى رأي قاطع ولكن أرجح رفضه ولا أجزم بذلك». ويؤكد الخبير القانوني الدويش أنه «من الصعوبة بمكان الجزم بمن سيكسب الاحتجاج ما دمت لم تطلع على فحوى ومضمون الردود القانونية للطرفين في القضية». من ناحية أخرى، حقق نادي الهلال أمس جائزة أفضل نادٍ رياضي في العالم في مجال المسؤولية الاجتماعية، وذلك في منتدى الابتكار والإبداع الاجتماعي الذي أقيم في العاصمة السويسرية جنيف، متفوقًا على أندية عالمية؛ برشلونة ويوفنتوس ومانشستر يونايتد، وذلك بحسب تصريحات لرئيس المسؤولية الاجتماعية في نادي الهلال سعود السبيعي.

مشاركة :