لماذا تزداد حاجة البشرية إلى الإسلام؟ التعريف بالإسلام حق من حقوق الإنسان

  • 9/24/2021
  • 01:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

‭ ‬بقلم‭: ‬د‭. ‬أحمد‭ ‬علي‭ ‬سليمان إذا‭ ‬كان‭ ‬التعريف‭ ‬بالإسلام‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬كونه‭ ‬واجبًا‭ ‬إسلاميًّا‭ ‬أصيلا،‭ ‬تحقيقًا‭ ‬لعالمية‭ ‬الإسلام،‭ ‬الذي‭ ‬أنزله‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬للبشر‭ ‬كافة،‭ ‬فإنه‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬ذاته‭ ‬يعدُّ‭ ‬تصحيحًا‭ ‬لمفاهيم‭ ‬مغلوطة،‭ ‬وتفنيدًا‭ ‬لأباطيل‭ ‬شائعة،‭ ‬نثرها‭ ‬الأعداء‭ ‬إما‭ ‬بسوء‭ ‬بفهم‭ ‬أو‭ ‬بسوء‭ ‬قصد،‭ ‬كما‭ ‬يعدُّ‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬ذاته‭ ‬‮«‬تبرئة‭ ‬لذمة‭ ‬المسلمين‭ ‬أمام‭ ‬الله،‭ ‬فمن‭ ‬واجبهم‭ ‬إيصال‭ ‬رسالة‭ ‬الإسلام‭ ‬إلى‭ ‬شعوب‭ ‬الأرض،‭ ‬باعتبار‭ ‬أن‭ ‬المعرفة‭ ‬الكافية‭ ‬بالإسلام‭ ‬تعد‭ ‬حقًّا‭ ‬من‭ ‬حقوق‭ ‬غير‭ ‬المسلمين،‭ ‬فالعلم‭ ‬بالإسلام‭ ‬عند‭ ‬أهل‭ ‬الغرب‭ ‬والشرق‭ ‬ناقص‭ ‬ومشوه،‭ ‬ويرجع‭ ‬ذلك‭ - ‬بصورة‭ ‬كبيرة‭ - ‬إلى‭ ‬عدم‭ ‬التخطيط‭ ‬الجيد‭ ‬من‭ ‬جانب‭ ‬المسلمين،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يدفع‭ ‬غير‭ ‬المسلم‭ - ‬حين‭ ‬لا‭ ‬يجد‭ ‬ترجمة‭ ‬كافية‭ ‬وواضحة‭ ‬عن‭ ‬الإسلام‭- ‬للجوء‭ ‬إلى‭ ‬المستشرقين‭ ‬اعتقادًا‭ ‬منه‭ ‬أنهم‭ ‬على‭ ‬علم‭ ‬عميق‭ ‬بالإسلام‮»‬‭ (‬د‭. ‬عمر‭ ‬القاضي‭: ‬الرأي‭ ‬والعقيدة‭ ‬في‭ ‬الإسلام،‭ ‬نشر‭ ‬الإيسسكو‭). ‬ ومن‭ ‬هنا‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬ننهض‭ ‬بالتعريف‭ ‬بمنهج‭ ‬الإسلام‭ ‬ونشره‭ ‬للعالمين،‭ ‬ومن‭ ‬الظلم‭ ‬أن‭ ‬نستبدل‭ ‬به‭ ‬نهجًا‭ ‬آخر،‭ ‬فشتان‭ ‬بين‭ ‬منهج‭ ‬بشري‭ ‬الأصل‭ ‬فيه‭ ‬نوازع‭ ‬الهوى‭ ‬والشهوات،‭ ‬وبين‭ ‬منهج‭ ‬رباني‭ ‬كفيل‭ ‬بتحقيق‭ ‬الخير‭ ‬للعالمين‭ ‬في‭ ‬الدنيا‭ ‬والآخرة‭.‬ وإذا‭ ‬كان‭ ‬قد‭ ‬بان‭ ‬للعالم‭ ‬كله‭ ‬هشاشة‭ ‬هذه‭ ‬الحضارة‭ ‬التي‭ ‬تعيش‭ ‬على‭ ‬الانتهازية‭ ‬والتخبط‭ ‬الأخلاقي؛‭ ‬بسبب‭ ‬تعمدها‭ ‬البعد‭ ‬عن‭ ‬سراج‭ ‬السماء‭ ‬الكفيل‭ ‬بإنارة‭ ‬القلوب‭ ‬والعقول،‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬إصلاح‭ ‬الحياة؛‭ ‬فإن‭ ‬الرسالات‭ ‬السماوية‭ ‬كلها‭ ‬ما‭ ‬هي‭ ‬إلا‭ ‬حلقات‭ ‬متصلة‭ ‬لرسالة‭ ‬واحدة،‭ ‬هي‭ ‬رسالة‭ ‬الإسلام‭ ‬التي‭ ‬جاء‭ ‬بها‭ ‬الأنبياء‭ ‬والمرسلون،‭ ‬على‭ ‬مدى‭ ‬التاريخ‭ ‬الإنساني،‭ ‬واختتمت‭ ‬برسالة‭ ‬خاتم‭ ‬المرسلين‭ ‬سيدنا‭ ‬محمد‭ (‬عليه‭ ‬الصلاة‭ ‬وأتم‭ ‬السلام‭).‬ وإنني‭ ‬لعلى‭ ‬يقين‭ ‬تام‭ ‬أن‭ ‬المخرج‭ ‬لنا‭ ‬ولغيرنا،‭ ‬يكمن‭ ‬في‭: ‬أن‭ ‬نُحسن‭ ‬فهم‭ ‬ديننا،‭ ‬ونعيشه‭ ‬واقعًا‭ ‬والتزامًا‭ (‬أخلاقًا‭ ‬ومعاملات‭)‬،‭ ‬ونؤدي‭ ‬أعمالنا‭ ‬أداء‭ ‬حضاريًّا‭ ‬متميزًا،‭ ‬ثم‭ ‬نقدمه‭ ‬لغيرنا‭ ‬بخطاب‭ ‬تجديدي‭ ‬مناسب،‭ ‬حينئذ‭ ‬نكون‭ ‬قد‭ ‬وضعنا‭ ‬أقدامنا‭ ‬على‭ ‬طريق‭ ‬إنقاذنا‭ ‬وإنقاذ‭ ‬البشرية‏‭ ‬مما‭ ‬تعانيه‭.‬ ويبقى‭ ‬منهج‭ ‬الله‭ ‬هو‭ ‬الكفيل‭ ‬بقيادة‭ ‬الحياة‭ ‬إلى‭ ‬مراشدها‭.. ‬وبالله‭ ‬التوفيق‭.‬ عضو‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للشؤون‭ ‬الإسلامية

مشاركة :