«طالبان» تثمن دور الإمارات في إغاثة الشعب الأفغاني

  • 9/24/2021
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أكد المتحدث باسم حركة طالبان، ذبيح الله مجاهد، أمس، تقديره لدور الإمارات في إغاثة ومساعدة الشعب الأفغاني، قائلاً: إن دولة الإمارات كانت في طلائع الدول التي أرسلت المساعدات الغذائية والطبية. وأضاف المتحدث باسم طالبان: «إن الفريق الفني الإماراتي يلعب دوراً كبيراً في إعادة تأهيل مطار العاصمة كابول، تمهيداً لفتحه». وقال مجاهد: إن كافة المخاوف التي أعرب عنها المجتمع الدولي قابلة للحل، مؤكداً أن الحركة تسعى إلى إقامة علاقات دبلوماسية وطيدة تقوم على أساس الاحترام المتبادل. وأضاف وكيل وزارة الإعلام في حكومة طالبان الانتقالية، خلال مقابلة مع «سكاي نيوز عربية»: «إن الحركة طلبت من منظمة الأمم المتحدة أن تتعاون وتعترف بشرعية الحكومة الانتقالية». وقال مجاهد، إن حركة طالبان التي صارت تسيطر على كامل أفغانستان، طلبت من الأمم المتحدة إيجاد أرضية مشتركة للتبادل الدبلوماسي «الاعتراف بنظامنا حقٌ لنا وللشعب الأفغاني». وتسعى حركة طالبان منذ سيطرتها على العاصمة كابول، في أغسطس الماضي، إلى نيل اعتراف دولي، لاسيما أن هذه الخطوة ضرورية بالنسبة لها لتخفيف الأزمة الاقتصادية، وتيسير وصول المساعدات إلى الشعب الأفغاني. في غضون ذلك، قالت أكثر من دولة في العالم، إنها تنتظر ريثما تتضح سياسة طالبان في عدد من النواحي، على رأسها مراعاة حقوق المرأة والأقليات، حتى تقرر بشأن مسألة الاعتراف بالحركة. ودعا مجاهد، المجتمع الدولي إلى عدم القلق بشأن تعليم الفتيات، مضيفاً إن العملية التعليمية للإناث سيجري استئنافها عما قريب. وأردف المتحدث باسم طالبان، أن هناك عملاً جاداً يجري في الوقت الراهن من أجل وضع أسس تضمن مشاركة المرأة. وشدد مجاهد على أن حركة طالبان تعمل على إيجاد آلية تضمن مشاركة أوسع للمرأة، لكن «وفقاً للضوابط الشرعية». وعلى المستوى الاقتصادي، شدد مجاهد على وجوب رفع التجميد عن الأموال الأفغانية في البنوك الخارجية والأميركية، قائلاً: «إنها حق للشعب الأفغاني». وقال: إن الحركة تطلب من الولايات المتحدة رفع التجميد عن الأصول المالية للحكومة الأفغانية. إلى ذلك، دعا ممثل منظمة الصحة العالمية لدى أفغانستان المجتمع الدولي، أمس، إلى استئناف تمويل قطاع الصحة في البلد الذي مزقته الحرب، والذي عُلق عندما أمسكت «طالبان» بزمام الحكم في البلاد، بينما يواجه نظام الرعاية الصحية فيها مصاعب جمة. ويسلط الوضع المتدهور الضوء على المحنة التي يواجهها الكثير من المانحين الدوليين الذين يتحفظ العديد منهم على تمويل إدارة تقودها طالبان المدرج بعض أعضائها على قوائم عقوبات دولية، لكن يخشون أن تتجه أفغانستان نحو أزمة إنسانية. وقال لو دابينج، ممثل منظمة الصحة لدى أفغانستان في مؤتمر صحفي بجنيف: «تراجع حصول بعض من أكثر الأفغان ضعفاً على الرعاية الصحية بشدة في الأسابيع القليلة الماضية». وأضاف: «النظام الصحي الضعيف بالفعل يعمل فوق طاقته»، مضيفاً: إن المنظمة تنسق مع المانحين لإيجاد آليات تمويل بديلة للمنشآت الصحية. وتعهدت حكومات بتقديم مساعدات إنسانية عاجلة بملايين الدولارات، لكن لا تزال هناك شكوك بشأن التنمية على الأمد الطويل وأشكال التمويل الأخرى لاقتصاد يعتمد بشدة على المساعدات الدولية. وهناك مليارات من الدولارات في أرصدة البنك المركزي مجمدة خارج البلاد.

مشاركة :