أعلن وكيل وزارة الأشغال العامة والإسكان في غزة ناجي سرحان، اليوم (الخميس) بدء المرحلة الأولى من إعادة إعمار القطاع جراء موجة التوتر الأخيرة مع إسرائيل في مايو الماضي ضمن المنحة المصرية البالغة 500 مليون دولار. وقال سرحان في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه إن الآليات والجرافات المصرية بدأت صباح اليوم بالعمل في مشروع تطوير البنية التحتية شمال قطاع غزة. وأضاف سرحان أن الآليات بدأت أولى خطوات مشروع تطوير شارع الرشيد الساحلي، الذي يمتد من مفترق "السودانية حتى منطقة الواحة" غرب بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة من خلال تسوية الأرض وإصلاحها. ويأتي بدء العمل بعد أسبوع من وصول وفد هندسي مصري الخميس الماضي إلى القطاع عبر معبر رفح البري على أن يمكث قرابة أسبوعين في غزة لبحث مشاريع إعادة الإعمار عقب موجة التوتر الأخيرة. وسبق ذلك أن زار وفد هندسي مصري غزة مطلع يونيو الماضي للغرض ذاته، علما أن القاهرة أدخلت لاحقا معدات ثقيلة لمساعدة الجهات الحكومية في القطاع لإزالة الركام. وفي السياق، قال المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) حازم قاسم، للصحفيين في غزة إن عدة وفود مصرية ستصل إلى القطاع خلال الأيام والأسابيع المقبلة للإطلاع على سير إعادة الإعمار. وأضاف قاسم أن حماس جاهزة للسير بأكثر من مسار فيما يتعلق بقطاع غزة وإعادة إعماره ورفع الحصار الإسرائيلي المفروض عليه منذ أكثر من 14 عاما. وشدد قاسم على رفض حركة حماس ربط مسار الإعمار وصفقة تبادل الأسرى والتهدئة في نفس الوقت، مشيرا إلى أن الوسطاء (مصر وقطر والأمم المتحدة) متفهمون ذلك. وأعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في مايو الماضي عن دعم مصري عاجل بمبلغ 500 مليون دولار لصالح الإعمار في غزة، بمشاركة وتنفيذ شركات مصرية متخصصة. ورعت مصر اتفاقا لوقف إطلاق النار لإنهاء موجة توتر بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل في الفترة من 10 إلى 21 من مايو الماضي، أسفرت عن مقتل أكثر من 250 فلسطينيا و13 شخصا في إسرائيل، فضلا عن تدمير واسع في المباني والمنازل السكنية والبنى التحتية في غزة.