أعلنت اللجنة المصرية لإعادة إعمار غزة اليوم (الاثنين) عن بدء المرحلة الثانية من المبادرة المصرية لإعادة إعمار القطاع والمقرر أن تشمل 6 مشروعات حيوية. وقال إبراهيم الشنيقي رئيس اللجنة المصرية خلال حفل شمال غزة بحضور قيادات من الفصائل الفلسطينية ومسئولين حكوميين في القطاع إن بدء المرحلة الثانية من إعادة إعمار القطاع جاءت بتوجيهات من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. وأكد الشنيقي أن توجهات القيادة السياسية لإعادة إعمار غزة هي الاستعانة بالأيدي العاملة والشركات الفلسطينية القادرة على تنفيذ الأعمال، لافتا إلى أن أسس الإعمار التي تم الاتفاق عليها من الجانبين وضعت حتى يلمسها فئات الشعب الفلسطيني المتضرر وتخفيف الأعباء عن كاهله. وعرض خلال الحفل مقاطع فيديو لتصاميم المرحلة الثانية من المشاريع وأعمال المرحلة الأولى من المبادرة المصرية التي شملت دخول الآليات المصرية إلى قطاع غزة عبر معبر رفح البري وإزالة الركام جراء الدمار الكبير الذي حدث بفعل موجة التوتر الأخيرة في مايو الماضي. بدوره، قال المهندس عمرو عارف في كلمة خلال الحفل إن المرحلة الثانية من إعادة الإعمار تشمل 6 مشاريع تبدأ بتطوير الواجهة البحرية للكورنيش في شمال غزة حيث تمت عمليات الحفر والردم وبدأت شركات المقاولات الفلسطينية بأعمال الطرق والبنية التحتية. وأضاف عارف أن المشاريع تشمل إنشاء 3 مدن سكنية الأولى دار "مصر 1" في منطقة الزهراء وسط القطاع ودار "مصر 2" في مخيم جباليا للاجئين الفلسطينيين ودار "مصر 3 " في بلدة بيت لاهيا شمال القطاع. وتابع أن مشاريع تشمل أيضا تطوير التقاطعات المهمة في ميدان الهامة داخل مدينة غزة عبر إنشاء كوبريين في "ميدان الشجاعية" شرق غزة و"ميدان السرايا" وسط المدينة لفك الازدحام المروري في المنطقتين، لافتا إلى أن المشاريع المصرية ستنفذ باستخدام مواد البناء القادمة من مصر عبر معبر رفح. وكان وفد هندسي من اللجنة يضم عدة شخصيات وصل القطاع أمس الأحد عبر معبر رفح لإعلان المرحلة الثانية من إعادة الإعمار والإشراف على المشاريع المصرية في القطاع. وسبق أن أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في مايو الماضي عن دعم بمبلغ 500 مليون دولار لصالح الإعمار في غزة بمشاركة شركات مصرية متخصصة. ورعت مصر اتفاقا لوقف إطلاق النار لإنهاء موجة توتر بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل في الفترة من 10 إلى 21 من مايو الماضي أسفرت عن مقتل أكثر من 250 فلسطينيا و13 شخصا في إسرائيل، فضلا عن تدمير واسع في المباني والمنازل السكنية والبنى التحتية في غزة.■