كشف مستشار قانوني، أغرب قضية استشارة مرت عليه، مشيرًا إلى أنها تتعلق بطلب فتاة بعد زواجها بيومين الطلاق من زوجها بسبب أنه “أصلع”. وقال أحمد عجب، المستشار القانوني، إن أغرب قضية طلاق مرت عليه هي لشاب طلب لقائه للمشورة قبل فترة، مشيرًا إلى أن الشاب كان متعصبًا، ويسأل بإلحاح: “الرجل يعيبه شيء؟! أجل، لماذا زوجتي طلبت الطلاق مني في ثاني يوم من زواجنا؟”، قبل أن يصرخ: “هل عندما اكتشفت أني أصلع”. وأضاف عجب، في تصريحات صحفية، أنه “يحق للمرأة طلب فسخ النكاح إذا اكتشفت عيبًا منفرًا ومستحكمًا بالرجل، كالجنون والبرص والجذام، أو عيبًا يمنع الاستمتاع، كالأمراض التناسلية كالعنة والجب والخصاء، بشرط ألا تكون عرفته عند الخطبة وسكتت عنه، أو اكتشفته بعد الزواج ورضيت به”. وتابع: “قد يرى البعض أن (الصلع) عيبًا منفرًا، أو يُخشى انتقاله بالوراثة للأولاد، ونحوه، لكنه ليس عيبًا مستحكمًا، خاصة الصلع الذي يأتي بالمنتصف، ومع التقدم بالعمر، خاصة مع انتشار مشافي زراعة الشعر وتطورها، وسرعة فاعليتها؛ وبالتالي ينتفي احتمال العيب، ولا يتحقق الشرط بشكل كلي”. وأكمل المستشار القانوني: “فيما قد يراه البعض -وهو الرأي الأقرب- عيبًا مختلقًا، لا ضرر منه، ويمكن مداراته؛ وبالتالي يحق للزوج التمسك بدوام العشرة، وعلى الزوجة إذا تمسكت بفسخ النكاح أن تثبت الضرر من العيب الذي تدعيه، وإلا عُدَّت ناشزًا إن لم تَعُدْ لبيت الزوجية، وتسقط حقوقها -وفي مقدمتها النفقة- وليس لها في هذه الحالة إلا الخلع، أي فسخ النكاح بعوض (ترد المهر كله)، وإذا لم يتم الدخول فقد يُحكَم عليها أيضًا برد كل مصاريف الزواج المادية التي تكبدها العريس لأجل إتمام الفرح وإشهار الزواج الذي لم يدم طويلاً، وانتهى سريعًا”.
مشاركة :