أعلنت الرئاسة العراقية رفضها اجتماعا عشائريا في أربيل يدعو إلى التطبيع مع إسرائيل، كما رفضت الحكومة العراقية تلك الدعوة وأكدت في بيان لها أن الشخصيات التي شاركت في هذا الاجتماع لا تمثل إلا نفسها، ولا يحق لهم الحديث باسم الشعب العراقي. وأوضحت الحكومة العراقية أنها ضد طرح مفهوم التطبيع دستوريا وقانونيا وسياسيا في ظل موقف العراق الثابت والداعم للقضية الفلسطينية. وأفاد مراسلنا من بغداد بأن الاجتماع الذي عقد في كردستان هو الأول من نوعه، من قبل بعض الشخصيات التي حضرت من 6 محافظات عراقية، هي: بغداد ونينوى وصلاح الدين والأنبار وديالى وبابل، وبمشاركة عدد من الشخصيات العسكرية التي خدمت في السابق بالجيش العراقي، وبرعاية إحدى المنظمات الأمريكية التي يملكها أمريكي من أصول عراقية يهودية. ولفت إلى أن موقف الحكومة العراقية كان واضحاً من هذا المؤتمر، من خلال بيان صدر عن رئاسة الوزراء أعلنت خلاله رفضه لهذا المؤتمر، وأكدت أن من شاركوا بالمؤتمر لا يمثلوا العشائر العراقية بل أنفسهم فقط. وأكد العراق، من خلال بيان الحكومة، أنه داعم للقضية الفلسطينية ولحق الشعب الفلسطيني في أن تكون له دولة مستقلة عاصمتها القدس المحتلة، ورفض كافة إجراءات الاستيطان وأعمال العنف بحق الشعب الفلسطيني. وتابع مراسلنا أن بيان الرئاسة العراقية جاء متسقاً مع بيان رئاسة الحكومة، والذي عد هذا المؤتمر غير دستوريا أو قانونيا، وأن كل ما خرج عنه لا يمثل أحدا، ورأت الرئاسة العراقية أن توقيت هذا المؤتمر يشكل تهديداً للسلم المجتمعي في العراق. فيما ذكرت وزارة الداخلية في حكومة إقليم كردستان بأن هذا المؤتمر لم يُعقد بعلم الحكومة أو بالتنسيق معها، مؤكدة أنها ستتابع كيفية عقد هذا المؤتمر في أربيل دون علم الحكومة. وأشار مراسلنا إلى أن هناك العديد من المواقف العراقية السياسية الرافضة لتلك الخطوة، حيث غرد زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، عبر تويتر مطالبا حكومة كردستان باعتقال المشاركين في هذا المؤتمر وإلا فإنه سيكون هناك إجراء من نوع آخر من قبل أنصاره الذي دعاهم للاستعداد لأي جديد ولطريقة يراها الأنسب للتعامل مع من شاركوا في هذا المؤتمر. كما صدرت بيانات من قوى سياسية سنية وشيعية رافضة لهذا المؤتمر، جملة وتفصيلاً، وأكدوا على موقف العراق الثابت والرافض للتطبيع مع إسرائيل والداعم للقضية الفلسطينية. وكان تجمع عشائري عراقي يضم شخصيات سنية وشيعية قد دعا إلى تطبيع العلاقات بين العراق وإسرائيل، داعيا الحكومة العراقية إلى توقيع اتفاقية للتطبيع مع إسرائيل والبدء على الفور في اتخاذ الخطوات اللازمة لتحقيق هذا الهدف.
مشاركة :