صعدت جماعة الإخوان الإرهابية من هجومها على قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر، الذي قد يخوض سباق الترشح لانتخابات الرئاسة الليبية في 24 ديسمبر القادم، في الوقت ذاته أصدر التنظيم الدولي الإخواني تعليماته إلى فرعه في ليبيا لتجهيز مرشح لمواجهة حفتر، ويعد رئيس المجلس الأعلى للدولة الإخواني خالد المشري الأقرب لذلك.كان المشري قد هدد في مقابلة تليفزيونية الجمعة بأن الإخوان لن تسمح بترشح حفتر بداعي أنه عسكري. وزعم بأنه لا يجوز لحفتر دخول العمل السياسي طبقا للقانون الليبي، على الرغم من تعديل البرلمان الليبي مشروع قانون انتخاب الرئيس ببند يسمح للشخصيات العسكرية الترشح للرئاسة شريطة التخلي عن مناصبها قبل 3 شهور من موعد الانتخابات وهو ما ينطبق على حفتر، الذي كلف رئيس أركان الجيش الفريق عبدالرازق الناظوري بمهام القائد العام حتى موعد الانتخابات الرئاسية.ولم يؤكد المشري ترشحه لرئاسة ليبيا، وقال: لا أقول إنني سأخرج من هذا السباق، ولا أقول إنني أريد الدخول فيه، لكننا سندرس الموقف.كان المجلس الأعلى للدولة، الذي يسيطر عليه تنظيم الإخوان، قد دعا إلى تأجيل الانتخابات الرئاسية الليبية، التي يطالب المجتمع الدولي بتنظيمها في موعدها المحدد، وزعم بأنه لا معنى لها في ظل الوضع الحالي، الذي تعيشه ليبيا.على الصعيد ذاته، قال مستشار الجيش الوطني الليبي رمزي الرميح إن ترشح المشير حفتر للرئاسة الليبية مطروح منذ انطلاق معركة عملية الكرامة العسكرية 2014.وأشار إلى أن التأييد الشعبي لحفتر محسوم تماما في الشرق والجنوب الليبي، والمشكلة فقط في الغرب الليبي، الذي يحتاج فيه إلى تحالفات.واستبعد مستشار الجيش الليبي ترشح رئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح فلا أتوقع خوضه الانتخابات الرئاسية في ليبيا كونه ما زال يمارس عمله كرئيس لمجلس النواب.تحريك الفوضىفي سياق متصل، اتهم عضو مجلس النواب الليبي عن مدينة الزاوية الليبية علي أبو زربية، جماعة الإخوان الإرهابية بانتهاز الفرص والقفز على مطالب الشعب لتحقيق مبتغاهم.وأضاف أبو زربية على صفحته في «فيسبوك» أن دعوات التظاهر من «مأجورين ومندسين» ضد البرلمان وأعضائه المنتخبين هدفُها إطالة أمد الأزمة وإحداثُ شرخ اجتماعي كبير ينتج عنه فراغ سياسي. وأشار إلى أن الشعب الليبي أصبح يعرف هذه الكمائن والدسائس والمراوغات، التي يستخدمها الإخوان. يذكر أن رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح شدد على أن البرلمان سيسلم السلطة بمجرد انتخاب «جسم تشريعي جديد». وأضاف: شكلنا لجنة قانونية لتعديل قانون الانتخابات البرلمانية، وسيصدر في الجلسة القادمة أو التي تليها.وأوضح أن حل الأزمة الليبية مرهون بإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، وحذر من أن عدم إتمام الانتخابات سيعود بليبيا إلى مرحلة صعبة.وأبلغ عقيلة، المبعوث الأممي إلى ليبيا يان كوبيش، أنه لن يكون هناك فراغ في السلطة وأن الحكومة مستمرة في مهامها، وذكر أن اللجان المتحاورة بين البرلمان والمجلس الأعلى للدولة لم تصل إلى أي حلول بخصوص القاعدة الدستورية والقانونية. وقال: اتفقنا على المناصب السيادية مع مجلس الدولة، وأرسلنا الملفات، لكن المجلس لم يرد علينا.دعم أمميمن جانبه، التقى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي الجمعة، وأكد غوتيريش خلال اللقاء أهمية إجراء الانتخابات في موعدها في ديسمبر، وخروج المقاتلين الأجانب والمرتزقة من ليبيا وتحقيق الاستقرار الإقليمي.وقال بيان للأمم المتحدة أن غوتيريش والمنفي بحثا آخر التطورات في ليبيا، ورحب الأمين العام للأمم المتحدة «بالخطوات التي اتخذت لدفع مسارات الحوار في قيادة ليبيا».
مشاركة :