في (09 أبريل 2019) نشرت صحيفة الجزيرة الخبر التالي: (تقدم الاتحاد السعودي لكرة القدم بطلب استضافة كأس العالم للأندية في نسختيها 2019 و2020 بشكل سري على أن يبت الاتحاد الدولي «الفيفا» في الملفات في الخامس من يونيو المقبل..) انتهى الخبر الذي نشرته صحيفة الجزيرة من مصادرها الخاصة والذي لم تعلن عنه الجهات الرسمية لأسباب غير معروفة وبعكس تماماً ما حدث في تصريحات وتأكيدات رئيس الاتحاد السعودي ياسر المسحل في (09 سبتمبر 2021) مع المذيع تركي شديد على هامش مؤتمر تدشين إستراتيجية تحول كرة القدم السعودية عندما سأله تركي شديد عن موقف الاتحاد السعودي من استضافة كأس العالم للأندية نسخة 2021 فكانت إجابة ياسر المسحل بالنص (من اليوم الأول من سماع توجه اليابان قبل شهرين تقريباً عن الاعتذار عن استضافة بطولة كأس العالم للأندية قمنا بالتواصل مع الاتحاد الدولي «الفيفا» وذكرنا لهم بأننا جاهزون ومستعدون لاستضافة البطولة متى ما كانت الفرصة متاحة ورأى «الفيفا» إمكانية ذلك على الرغم من وجود دولة بديلة بشكل مسبق) انتهى كذلك تصريح ياسر المسحل الذي يختلف عن بيان الاتحاد الدولي «الفيفا» في (09 سبتمبر 2021) بشأن الإعلان الرسمي عن اعتذار اليابان عن استضافة البطولة والذي ذكر فيه «الفيفا» أنه سيتم الإعلان قريباً عن كل التفاصيل بخصوص البلد البديل والمستضيف الجديد لبطولة كأس العالم للأندية 2021 دون الإشارة إلى بلد متفق عليه مسبقاً وهذا ما يدعو الوسط الرياضي والجمهور السعودي إلى التساؤل هل طلب الاتحاد السعودي لاستضافة البطولة هل هو مجرد وهم أم بالفعل حقيقة لأن بصراحة استضافة البطولات لا تكون عبر التصريحات الإعلامية ولا من خلال الاتصالات الشخصية، بل تصبح واقعاً بالمحاولات الجادة والتحركات الجماعية والمخاطبات الرسمية خاصة وان هناك عدة منافسين تقدموا وبقوة لطلب استضافة البطولة ومن غير المعقول أو المقبول أن تخسر الرياضة السعودية المنافسة على الاستضافة في مرتين متتاليتين إلا إذا كانت الجهود لا تبذل ولا تقدم إلا حسب أسماء الأندية وكيانات معينة وقد عايشناه بكل أسف في الرياضة السعودية سابقاً ولا نتمنى أن نعيشه حالياً وما أعنيه بالضبط تلك الوقفة التاريخية في ترشيح نادي النصر للمشاركة في بطولة أندية العالم عام 2000 وفي المقابل عدم الوقوف مع الهلال بعد تأهله لبطولة أندية العالم من أرض الملعب عام 2002 بحجة إفلاس اشركة الراعية وهذا ما قد كتبه ودونه التاريخ بأنه تم الوقوف مع النصر وهو الذي لم يكن بطلاً للدوري وليس متوجاً بالكأس الآسيوي على العكس تماماً مع الهلال الذي كان بطلاً في كلتا المسابقتين لكن للأسف لم يقف معه الاتحاد السعودي آنذاك ومن الخطأ أن يستمر ويتكرر نفس الفشل في طلب استضافة بطولة أندية العالم مهما كانت المبررات والتبريرات لمصلحة الرياضة السعودية أولاً ولإنصاف نادي الهلال ثانياً فهو قد حقق دوري أبطال آسيا عام 2019 وأصبح بطلاً للدوري السعودي في الموسمين الماضيين وبهذا سيستضيفها ويشارك فيها كبطل وليس مرشحاً كغيره، ولذلك كل ما ينتظره ويأمله الهلال والهلاليون، بل وجميع الرياضيين العقلانيين من الاتحاد السعودي أن تتظافر وتتوحَّد الجهود لكسب استضافة بطولة أندية العالم وضمان مشاركة فريق سعودي في البطولة ليس بالاستثناءات والتسهيلات كما حدث في عام 2000 ، بل بالعدل والمساواة!
مشاركة :