كل الوطن- متابعات: قال أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، الثلاثاء، إن إيرادات الدولة انخفضت 60%، بسبب هبوط أسعار النفط في الوقت الذي بقي فيه الإنفاق العام على حاله.وفق (الخليج اون لاين) ودعا الأمير، في كلمة ألقاها في افتتاح الدورة الجديدة لمجلس الأمة الكويتي، إلى اتخاذ خطوات عاجلة من أجل استكمال جهود الإصلاح الاقتصادي وتخفيض الإنفاق العام والتصدي للفساد. وقال أمير الكويت: لقد أدى انخفاض أسعار النفط عالمياً إلى تراجع في إيرادات الدولة بحوالي 60%، في حين استمر الإنفاق العام على حاله بدون أي تخفيض يتناسب مع انخفاض سعر النفط، مؤكداً أن هذا الوضع ولد عجزاً في ميزانية الدولة، يثقل كاهلها ويحد من طموحاتنا التنموية. وأضاف: لا بد من المسارعة إلى مباشرة إجراءات جادة وعاجلة لاستكمال جهود الإصلاح الاقتصادي، وإنجاز أهدافه تستهدف ترشيد وتخفيض الإنفاق العام والتصدي على نحو فعال لمظاهر الفساد وأسبابه، ومعالجة الاختلالات التي تشوب اقتصادنا الوطني. وأكد الشيخ صباح أن التأخير يزيد العجز تراكماً، والواضع تفاقماً، مما يتطلب جهوداً أكبر وكلفة أعلى في المستقبل. وسجلت ميزانية الكويت، العضو في منظمة أوبك، عجزاً فعلياً قدره 2.721 مليار دينار كويتي، في السنة المالية 2014-2015 المنتهية في 31 مارس/آذار الماضي، وهو الأول منذ 1998–1999. وأقرت الحكومة ميزانية تقشفية للسنة المالية الحالية تتضمن مصروفات أقل بنسبة 17.8% عما هو مقرر في السنة المالية السابقة بسبب الهبوط المستمر لأسعار النفط، وتستقطع الكويت نسبة لا تقل عن 10% سنوياً من إيراداتها لاحتياطي الأجيال القادمة. وشكل الهبوط الكبير لأسعار النفط، الذي يشكل المورد الأساسي وشبه الوحيد لتمويل الميزانية العامة، تحدياً كبيراً لحكومة الكويت، التي بدأت بالفعل اتخاذ عدد من الخطوات التقشفية لمواجهة هذا الهبوط.
مشاركة :