توقع الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، اليوم (السبت) ارتفاع قيمة الصادرات غير النفطية إلى 4.5 مليار دولار بنهاية العام الجاري لأول مرة منذ عقدين. وقال تبون في خطاب ألقاه أمام ولاة المحافظات الـ 58 بالعاصمة الجزائر إن هناك مؤشرات وبوادر لخروج الجزائر من النفق حيث أنه لأول مرة منذ ما يفوق 20 سنة تم تجاوز قيمة صادرات أقل من ملياري دولار سنويا ووصلنا حاليا إلى تصدير 3.1 مليار دولار، وسيصل حجم الصادرات في نهاية السنة الجارية إلى 4 أو 4.5 مليار دولار. وأكد أن توجهات الحكومة للانتقال من اقتصاد ريع النفط والاستهلاك إلى اقتصاد المعرفة والنجاعة "سيبقى يوجه استراتيجيتنا في هذا المجال". واعتبر أنه لم يعد من المقبول الانتظار لإحداث نقلة نوعية في مجال الاستثمار لخلق فرص العمل، التي هي الضامن الوحيد للثروة والإنعاش الاقتصادي. وأشار إلى أن الاقتصاد الجزائري كان "متخلفا وموجها نحو الاستيراد". وقال إنه لأول مرة منذ الاستقلال (1962) قامت وزارة التجارة بإحصاء كل نشاطات الإنتاج والمنتجات الوطنية "وعدنا بذلك إلى أسس الاقتصاد المبني على الانتاج الوطني أما الاستيراد فسيكون تكميليا". وشدد الرئيس الجزائري على ضرورة الانتقال من تصدير المادة الخام إلى تصدير المواد التحويلية، وأن تكون الجزائر القاطرة وليس مقطورة لأي كان. وتمثل الصناعة النفطية في الجزائر أكثر من 95 في المائة من الصادرات الإجمالية للبلاد، بينما بقيت العائدات غير النفطية هامشية في السنوات الماضية ولم تتجاوز سنويا ملياري دولار. وأعلنت وزارة التجارة الجزائرية أن الصادرات خارج المحروقات ارتفعت بمعدل 118 بالمائة في 2021، مقارنة بالعام الماضي وجاءت الأسمدة المعدنية والكيميائية الأزوتية في المقدمة بـ 886 مليون دولار. وحققت الجزائر صادرات نفطية بقيمة 12.6 مليار دولار خلال الشهور الخمسة الأولى من العام الجاري.
مشاركة :