كرت مجلة ميد أنه من غير المتوقع تشغيل مصفاة الزور حتى عام 2022، ونقلت المجلة عن مصادر مطلعة على الموضوع قولها ان عملية تشغيل المصفاة البالغة تكلفتها 16 مليار دولار ستتأخر حتى العام المقبل، حيث ان جميع المقاولين يعانون من صعوبات مالية، فيما يصبح تشغيل المصفاة مهددا بالمزيد من التأخير. وأضاف المصدر «ان الشركة الكويتية للصناعات البترولية المتكاملة ـ كيبك صاحبة المشروع تعمل على ضغط النفقات من خلال تقليص المقاولين وتخفيض اعداد الموظفين الذين يواصلون جهودهم في محاولة انجاز الاعمال، الامر الذي يرجح معه عدم تشغيل المشروع بالكامل حتى العام المقبل». وقالت مجلة ميد إنه ساد الاعتقاد في نوفمبر 2020 أن المشروع سيبدأ العمل عام 2021، وقد تأثر تقدم العمل في المشروع خلال عام 2021 نتيجة انتشار جائحة كورونا. ولضمان بدء التشغيل في الموعد المحدد، اصدرت كيبك استثناءات وسمحت ببعض الإعفاءات لدخول العمال الأساسيين اللازمين لتشغيل المصفاة خلال ازمة جائحة كورونا واغلاق مطار الكويت الدولي أمام بعض الدول التي يتفشى فيها الفيروس. وكان مقررا ان يبدأ تشغيل المصفاة، برغم عدم اكتمال خط أنابيب التغذية الأساسي من مصفاة ميناء عبدالله في الوقت المحدد، فقد تم وضع خطة لتنفيذ خط أنابيب تغذية ثانوي من المصفاة ذاتها من خلال خط الأنابيب الثانوي الذي بدأ تشغيله في الأول من ديسمبر لملء الخزانات في موقع مصفاة الزور. ومع ان سعة خط الأنابيب الثانوي أصغر من خط الأنابيب الأساسي فإنه كاف لبدء تشغيل المصفاة، ومن المتوقع أن تصبح منشأة الزور أكبر مصفاة عاملة في الشرق الأوسط بطاقتها التكريرية البالغة 615 الف برميل يوميا. وحقق المشروع تقدما كبيرا خلال عام 2020 حيث بدئ في سبتمبر من العام المذكور بتشغيل غلايتين في مصفاة الزور، وقبل تشغيلها انجز العمل في العديد من المرافق وتسليمها، بما في ذلك مبنى التحكم المركزي والمباني الأخرى المرتبطة به، وأنظمة مياه الحريق، وأنظمة الاتصالات، والبنية التحتية الأخرى للمصفاة. وقالت المجلة ان المصفاة ستنتج بشكل أساسي البنزين والديزل والكيروسين المطابقة لمعايير الانبعاثات الاوروبية يورو 5.