كشف نائب الرئيس التنفيذي للشؤون الإدارية والتجارية في الشركة الكويتية للصناعات البترولية المتكاملة «كيبيك»، عبدالله فهاد العجمي، انه سيتم تشغيل مصفاة الزور بالكامل، والتي تعد سابع أكبر مصفاة نفط في العالم بطاقة تكريرية 615 ألف برميل، خلال أسابيع، وتحديداً قبل نهاية شهر أكتوبر المقبل، حيث يتم حالياً إجراء الاختبارات اللازمة والتأكد من سلامة الوحدات في المصفاة. وقال العجمي لـ القبس إن عملية تشغيل المصفاة تتطلب جهوداً كبيرة واصطفافاً لآلاف المعدات والصمامات، لافتاً الى ان مصفاة الزور تضم 3 مصافٍ، تم الانتهاء من تشغيل مصفاتين بالكامل قبل فترة، وقريباً سيعلن عن تشغيل المصفاة الثالثة، بعد الانتهاء من عملية الفحص والاختبارات اللازمة. مواصفات عالمية ولفت العجمي الى ان المصفاة تنتج حالياً 225 ألف برميل من زيت الوقود العالي الجودة لتوليد الطاقة الكهربائية في البلاد، إضافة الى 340 ألف برميل من الديزل والكيروسين وغيرهما من المنتجات، التي تتلهف إليها الأسواق العالمية، لما تتميز به من جودة عالية ومطابقتها للمواصفات العالمية. وتابع: «منتجاتنا تصل الى اليابان في أقصى الشرق، وإلى اميركا الجنوبية والدول الاوروبية والاسكندنافية، ولا نواجه مشاكل في تسويقها». واضاف العجمي ان المحتوى المحلي لمشروع المصفاة من الأمور التي يفخر بها القطاع النفطي، حيث نصت العقود المبرمة مع المقاولين على إنفاق %20 من قيمة تلك العقود في السوق المحلي، لافتاً الى ان النسبة اليوم وصلت الى صرف ما يقارب %27، وهذه دلالة ومؤشر على ان القطاع الخاص الكويتي أثبت قدرته وإمكاناته العالية في تلبية احتياجات المشروع والمقاولين بصورة أكبر مما كان مخططاً له، حيث تم صرف ما يتجاوز 1.2 مليار دينار في السوق الكويتي. اختبار وحدة التقطير إلى ذلك، ذكرت مجلة ميد أن «كيبيك» تجري اختبارات لتقييم أداء وحدة تقطير الخام الثالثة CDU في مصفاة الزور البالغة قيمتها 16 مليار دولار. واشارت الى انه تم تشغيل وحدة CDU الثالثة والأخيرة في يوليو من هذا العام، لكن المصفاة لا تزال لا تعمل بطاقتها الكاملة. وقال أحد المصادر للمجلة: «الاختبارات التي يتم إجراؤها الآن ضرورية لعملية التكليف». وأضاف: «إذا كانت النتائج إيجابية، فيمكننا أن نرى زيادة الإنتاج في المصفاة بسرعة كبيرة، ويمكن أن تصل إلى طاقتها الكاملة قبل نهاية العام. أما إذا كانت النتائج أقل إيجابية، فقد يستغرق الأمر بضعة أشهر أخرى قبل أن يصل الإنتاج إلى طاقته الإنتاجية». الطاقة التكريرية وفي وقت سابق من هذا الشهر، قال نائب الرئيس التنفيذي للشؤون الإدارية والتجارية في «كيبيك»، عبدالله فهد العجمي، إن المنشأة تعالج 410 آلاف برميل يومياً. وفي ذلك الوقت، قال إن «كيبيك» ستواصل الدفع نحو الوصول إلى طاقة التكرير الكاملة البالغة 615 ألف برميل يومياً. وتعرّض استكمال تشغيل مصفاة الزور لانتكاسات متكررة خلال عام 2023، بما في ذلك المشاكل الفنية التي تم الإعلان عنها في أبريل، وأدت إلى الإغلاق المؤقت لوحدة CDU الثانية. مشروع اقتصادي وبيئي وإستراتيجي قال العجمي إن مصفاة الزور تعد مشروعاً اقتصادياً وبيئياً واستراتيجياً، موضحاً ان منتجات المصفاة من الناحية البيئية تحمل أقل نسبة ممكنة من الانبعاثات الكبريتية الضارة، ومطابقة للمواصفات العالمية. ومن الناحية الاستراتيجية تسد احتياجات السوق المحلي، أما من الناحية الاقتصادية فهي تعد منفذاً مهماً لتكرير النفط الكويتي بأنواعه، خصوصاً الثقيلة. «الزور» بين أكبر مصافي المنطقة عند تشغيل مصفاة الزور الكويتية بالكامل، التي من المقرر أن تصبح من أكبر المصافي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ستنتج بشكل أساسي البنزين والديزل والكيروسين وفقاً لمعايير الانبعاثات الأوروبية 5. 5 حزم رئيسية يشتمل المشروع على خمس حزم رئيسية للهندسة والمشتريات والبناء EPC. تمت ترسية عقود الهندسة والتوريد والبناء خلال النصف الثاني من عام 2015. بدأ المقاولون العمل على الحزم الخاصة بهم في نهاية ذلك العام. الاكتمال الميكانيكي وصلت منشأة تكرير النفط إلى مرحلة الاكتمال الميكانيكي في عام 2021. ومع ذلك، فقد تمت إطالة مرحلة التشغيل بسبب عوامل عدة، بما في ذلك جائحة كوفيد-19 والتدابير ذات الصلة المصممة للحد من انتشار الفيروس.
مشاركة :