تواصلت إنجازات المعاقين في مونديال الدوحة لألعاب القوى والتي تستمر حتى نهاية الشهر الجاري والتي تحظى بمشاركة 1300 لاعب ولاعبة من نخبة وألمع لاعبي أم الألعاب يمثلون 94 دولة ،مؤكدين تواجدهم في هذا المحفل العالمي بتحطيم العديد من الأرقام العالمية الجديدة وانتزاع الألقاب.. ونجح بطلنا العالمي محمد القايد أمس الأول في انتزاع فضية سباق 800 متر على الكراسي المتحركة فئة تي 34 في ستاد حمد بن سحيم بنادي قطر الرياضي مقدماً نفسه بقوة في هذا المحفل العالمي متفوقاً على الفنلندي هنري ماني بعد سباق كان عنوانه الإثارة منذ انطلاقته وحتى النهاية حيث كان بطلنا العالمي القايد قاب قوسين أو أدنى من التتويج بالذهب الذي كان من نصيب التونسي وليد كتيلا.. كما حقق عبد الله حياي في دفع الجلة رقماً شخصياً جديد في منافسات دفع الجلة بمسافة قدرها 9.32 متر والذي تحسن عن الرقم القديم 8.99 متر والذي حصل عليه سابقاً وأهدى القايد الإنجاز إلى قيادة وشعب الإمارات والى ابنته نور ووالدته وزوجته وجميع من وقف إلى جانبه حتى تحقق هذا الإنجاز وقال: كنت أطمح إلى الحصول على الميدالية الذهبية ولكن المنافسة كانت قوية جداً . وأكد البطل الأولمبي محمد القايد أن صناعة البطل في رياضة المعاقين ليست بالشيء السهل فهي رياضة مكلفة وتحتاج إلى الكثير من الموارد ونحن في دولة الإمارات العربية المتحدة والحمد لله نتبع قيادة رشيدة تقدم كل الدعم لرياضة المعاقين ،وها نحن اليوم أصبحت بصماتنا متواجدة في جميع المحافل الدولية.. وطالب القايد بتطبيق الاحتراف في رياضة المعاقين بالدولة، خاصة أننا مقدمون على حلم أولمبي منتظر في ريو دي جانيرو التي لم يتبق عليها سوى 10 شهور وصناعة البطل الأولمبي في دورات الألعاب شبه الأولمبية تتطلب جهداً وتكلفة ووقتا كبيرا. وأعرب القايد عن سعادته بحصوله على ميداليتين في مونديال الدوحة حتى اللحظة، مبيناً أن دعاء والدته قبل دخوله المنافسة كان وراء وصوله إلى منصات التتويج. وعن حكايته مع رياضة المعاقين، قال محمد القايد: إن إعاقته كانت منذ مولده في أعقاب إصابته بشلل الأطفال، مشيراً إلى تحديه لهذه الإعاقة حيث انضم لنادي الثقة للمعاقين بالشارقة منذ أكثر من عشر سنوات وكان يدرس آنذاك في مدرسة معاذ بن جبل بالشارقة مؤكداً أن فوزه بذهبية مونديال نيوزيلندا 2011، كان له الأثر الكبير في تغيير مسيرته الرياضية. وما زالت الصين تحتفظ بالصدارة بمجموع 41 ميدالية مع ختام منافسات اليوم الخامس بواقع 22 ذهبية و12 فضية و7 برونزيات ،واستمرت روسيا في مطاردة التنين في المركز الثاني محققة 34 ميدالية بواقع 10 ذهبيات و8 فضيات و16 برونزية ، وجاءت بريطانيا في المركز الثالث محققة 19 ميدالية 7 ذهبيات و7 فضيات و5 برونزيات ،وتمكنت تونس من الصعود إلى المركز الخامس للترتيب العام والأولى عربياً بواقع 6 ذهبيات و3 فضيات تلتها الجزائر بمجموع 6 ميداليات بواقع ذهبية و5 فضيات ،لتتقدم الإمارات وتحصل على المركز الثالث عربياً بواقع فضية وبرونزية القايد في سباق الكراسي المتحركة. الهاملي: فضية القايد مستحقة هنأ محمد محمد فاضل الهاملي رئيس اتحاد الإمارات لرياضة المعاقين عضو مجلس إدارة اللجنة البارالمبية الدولية بعثة منتخبنا الوطني، مؤكداً أن محمد القايد يستحق الميدالية الفضية، مبدياً فخره واعتزازه بالنجاحات الكبيرة التي حققها أبطالنا المعاقون في عالمية الدوحة، مسجلين بذلك إنجازاً تاريخياً يُضاف إلى سجل نجاحات رياضة المعاقين بالدولة، مبيناً أن هذا الإنجاز أثلج صدورنا جميعاً. وقال ماجد عبد الله العصيمي نائب رئيس اتحاد الإمارات لرياضة المعاقين رئيس اللجنة البارالمبية الآسيوية إن الإنجازات التي تحققت تعد بكل المقاييس تتويجاً لكل الجهود التي بُذلت خلال الفترة الماضية على كافة الصعد للارتقاء برياضة المعاقين، ودفع عجلتها إلى الأمام في أعقاب ما قدمه فرسان الإرادة من مستويات جيدة ونجاحات كبيرة في المحافل الدولية. طارق بن خادم: إنجاز أسعد الجميع عبر الدكتور طارق سلطان بن خادم نائب رئيس مجلس إدارة اتحاد الإمارات لرياضة المعاقين عضو مجلس إدارة الاتحاد الدولي لرياضة الكراسي المتحركة والبتر عن سعادته بالإنجاز الذي حققه فرسان الإرادة والذي يعد بكل المقاييس ثمرة دعم قيادتنا الرشيدة واتحاد المعاقين والأندية واللاعبين وأجهزتهم الفنية والإدارية مؤكداً أن المعاقين تمكنوا من تحقيق حلم الدولة في عالمية الدوحة وأن هذا الإنجاز أسعد الجميع. وأضاف: تواجد 19 من لاعبي منتخبنا الوطبي من بين 1300 لاعب ولاعبة يشاركون في النسخة السابعة من عالمية الدوحة يعد مفخرة لنا جميعاً مبيناً أن فرسان الإرادة عملوا كل ما في وسعهم من أجل تحقيق نجاح جديد حيث أوفوا بالوعود في هذا الحدث العالمي المهم.
مشاركة :