القايد إلى نهائي الكراسي المتحركة في ألعاب «البارالمبية»

  • 9/13/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

تأهل محمد القايد بطل الإمارات الأولمبي إلى نهائي سباق 100 متر تي 34 لألعاب القوى على الكراسي المتحركة في ظهوره الأول مساء أمس الأول في الألعاب البارالمبية التي تستضيفها مدينة (ريو دي جانيرو) البرازيلية والتي تستمر مسابقاتها حتى الأحد المقبل بمشاركة 4350 لاعباً ولاعبة من 160 دولة يتنافسون على 22 لعبة. جاءت تصفيات 100 متر المؤهلة إلى النهائي قوية بين الإمارات وتونس وفنلندا، حيث كان التنافس المثير العنوان البارز لضربة بداية مشاركة بطلنا الأولمبي والذي حل ثالثاً مما يتطلب منه جهداً مضاعفاً في النهائي من أجل تكرار مشهد تألقه في النسخة الماضية لدورة الألعاب شبه الأولمبية (لندن 2012) حينما حصد فضية وبرونزية ( أم الألعاب). النقبي تتطلع إلى المجد في أول مشاركة لفتاة الإمارات برفعات القوة وسيخوض القايد اختباراً جديداً في تصفيات 800 متر لألعاب القوى على الكراسي المتحركة حيث أكمل اللاعب كافة استعداداته النفسية والبدنية من أجل التواجد مع الكبار في نهائي المسابقة. وعمل الجهاز الفني لبطلنا القايد الذي يقوده عبيد الغربي على أن تكون معادلات اللاعب موزونة لحصد النتائج الإيجابية التي تؤهله لتحقيق ما يصبو إليه. ويظهر محمد خميس صاحب أول ميدالية ذهبية للإمارات في (الأولمبياد) اليوم ، حيث يشارك في مسابقة رفعات القوة وزن 88 كلغ. وتعد (ريو) محكاً جديداً لبطلنا الأولمبي محمد خميس من أجل العودة مجدداً إلى منصات التتويج وبالتالي تكرار مشهد فوزه بذهبية (أثينا 2004)، وفضية (بكين 2008) بعد أن حرمته الإصابة من المشاركة في النسخة الماضية لدورة الألعاب شبه الأولمبية (لندن 2012) حيث تعرض للإصابة خلال الإحماء وقبل دخوله من أجل المشاركة في المسابقة بدقائق. وعمل تيتو قاسم مدرب بطلنا الأولمبي على تأهيل اللاعب بعد اكتمال شفائه من الإصابة من أجل عودته إلى الصالات مبكراً، حيث بات محمد خميس في جاهزية كاملة تؤهله لتحقيق طموحه المطلوب. وتظهر فتاة الإمارات في رفعات القوة لأول مرة في الأولمبياد حينما تشارك هيفاء النقبي في هذه اللعبة للمرة الأولى في وزن 86 كلغ، حاملة لواء فتيات الإمارات في هذا المحفل الأولمبي المهم بعد أن تسلحت بالعزيمة والإصرار الكبيرين من أجل ترك بصمة في مشاركاتها الأولمبية الأولى. وانطلقت مسيرة هيفاء الرياضية قبل عشر سنوات وتحديداً في العام 2010، بعد أن جذبتها رياضة رفعات القوة، لحبها الشديد للتحدي والصبر، واستطاعت في فترة قصيرة من ممارستها للرياضة التي تعشقها أن تحرز قرابة خمس ميداليات في مشاركاتها القارية الدولية، و13 ميدالية على المستوى المحلي، متنوعة بين الذهب والفضة والبرونز، وكان آخرها برونزية وزن 86 كلغ في منافسات بطولة آسيا المفتوحة لرفعات القوة التي أقيمت في مدينة ألماتي الكازاخستانية، بمشاركة 220 لاعباً ولاعبة من 30 دولة في أغسطس/آب 2015، وهو الإنجاز الذي نال إشادة الجميع. ووجدت اللاعبة نفسها في صالة خورفكان للمعاقين عبر بوابة رفعات القوة، بالرغم من عزوف العديد من الفتيات عن هذه الرياضة وتخوفهن منها لطبيعتها العنيفة، وصعوبتها على العنصر النسائي إلا أنها رأت في لعبة رفعات القوة جوانب أخرى جذبتها للعبة وأهمها التحدي والصبر. وقالت اللاعبة: لقد جذبتني رياضة رفعات القوة لأنني تعلمت منها الكثير من صبر وتحدٍ، وأهم ما تعلمته هو الصبر والتحدي، واستطعت من خلال هذه الرياضة أن أحقق حلمي بالوصول إلى أولمبياد البرازيل وهو حلم يتمناه كل رياضي، وأسعى إلى تحقيق حلمي الآخر والمتمثل في إحراز ميدالية للإمارات. وأضافت: أنا سعيدة بتمثيل المرأة الإماراتية في أولمبياد ريو دي جانيرو في لعبة رفعات القوة وحققت هذا الهدف ونجحت في الوصول إليه، وإن شاء الله أحقق الإنجاز في البطولة. وتابعت: أناشد فتياتنا من المعاقات أو السويّات ممارسة الرياضة في ظل الاهتمام الذي توليه القيادة الرشيدة لفرسان الإرادة. ويشارك راشد الظاهري في 1500 متر في ألعاب القوى، بينما ستلعب مريم المطروشي في مسابقة رمي الرمح الفئة أف 46. من ناحية أخرى اجتمع عبد العزيز النومان أمين عام مجلس الشارقة الرياضي مع بطلنا القايد حيث حث اللاعب على مضاعفة الجهد من أجل ترك بصمة جديدة في ريو دي جانيرو، مشيراً إلى أن القايد أكد له أنه سيبذل قصارى جهده من أجل رفع علم الإمارات عالياً خفاقاً في هذه التظاهرة الأولمبية. وثمّن النومان تأهل اللاعب إلى نهائي مسابقة 100 متر لألعاب القوى على الكراسي المتحركة رغم صعوبة مجموعته، متطلعاً أن يحقق القايد نتيجة إيجابية تؤهله للوصول إلى منصات التتويج. وأشار النومان إلى أنه لا توجد كلمة مستحيل في قاموس أبناء الإمارات، خصوصاً أن ( فرسان الإرادة) عودونا على التميز في المحافل القارية والدولية. وقال: ثقتنا كبيرة في أبطالنا المعاقين من أجل السير على درب النجاحات بعدم التفريط في المكتسبات التي حققتها رياضة ذوي الإعاقة على الصعد كافة. وأشاد أمين عام مجلس الشارقة الرياضي بالميدالية الفضية التي أحرزها بطلنا العرياني والتي جاءت في وقتها مما سيكون لها المردود الإيجابي على زملائه اللاعبين. بني رشيد: رياضة المعاقين على الطريق الصحيح أكد عبد الرازق بني رشيد رئيس اتحاد غرب آسيا أن (فرسان الإرادة) على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقهم من أجل تحقيق إنجاز جديد يضاف إلى سجل رياضة الإمارات التي تبوأت مكانة مرموقة في الخريطة العالمية. وقال: فوز عبد الله سلطان العرياني بفضية الرماية في ضربة البداية يعد أكبر مؤشر بأن رياضة ذوي الإعاقة على الطريق الصحيح والتي ظلت تخطف ثمار اهتمام القيادة الرشيدة مما انعكس إيجاباً على مسيرتها خلال تواجد أبطالنا في المحافل القارية والدولية. وأشار إلى أن جميع اللاعبين على قدر التحدي من أجل مواصلة مسيرة النجاح التي تحققت خلال المرحلة الماضية، مبيناً أن الثقة في فرسان الإرادة لا حدود لها. وتابع: الدعم الكبير الذي تجده رياضة ذوي الإعاقة من القيادة الرشيدة كان له المردود الإيجابي على مسيرة ( فرسان الإرادة) خلال المرحلة الماضية. واختتم بني رشيد حديثه بقوله: رياضة ذوي الإعاقة تسير بخطوات ثابتة إلى الأمام وهى تقطف ثمار الجهود الكبيرة المبذولة من اتحاد المعاقين والأندية الشريك الأصيل مع الاتحاد. المهيري: إنجاز العريانيحافز كبير أشاد ذيبان المهيري أمين عام اتحاد المعاقين مدير البعثة بتأهل محمد القايد إلى نهائي 100 متر، مشيراً إلى أن اللاعب بما يملكه من خبرة قادر على تحقيق أحد المراكز الأولى حتى يقدم (عيدية) للإمارات. وقال:إنجاز العرياني الذي تحقق في اليوم الأول يعتبر فاتحة خير للاعبينا في هذا الحدث الأولمبي المهم، ودافعاً معنوياً كبيراً لهم لحصد المزيد من الميداليات في المنافسات المقبلة. وأضاف: لقد أثلج إنجاز العرياني صدور الجميع بعد أن نجح في رفع علم الدولة عالياً خفاقاً وبلوغ منصات التتويج. وأشار إلى أن الدعم غير المحدود لقيادتنا الرشيدة لفئة ذوي الإعاقة يقف وراء إنجازات فرسان الإرادة، كما أن الفترة الماضية شهدت تحضيرات قوية من قبل منتخب الرماية. رقم قياسي في عدد الزائرين أثبتت دورة الألعاب البارالمبية (أولمبياد ذوي الاحتياجات الخاصة) في ريو دي جانيرو أن اهتمام المشاهد بمتابعتها كان أكبر في بعض الحالات من اهتمامه بمتابعة الأولمبياد. وسجلت الحديقة الأولمبية، والتي تضم معظم الأماكن الرياضية، حضور 167 ألف زائر السبت الماضي، وهو العدد الأكبر للزائرين في يوم أحد، وفقاً لما ذكره المنظمون. وجاءت زيادة الأعداد بسبب خفض قيمة التذكرة الذي وصل ل10 ريال (تقريباً 3 دولار) لزيارة الحديقة. وبلغ عدد زوار الحديقة وأماكن أخرى 250 ألف متفرج، كملعب ألعاب القوى ومضمار الترايثلون في متنزه كوباكبانا، وديودورو سبورت بارك، ليفوق العدد الأكبر من المشاهدين الذي تحقق في الأولمبياد في اليوم الواحد.

مشاركة :