أكد المتحدثون في القمة الحكومية السنوية الثالثة لإدارة الموارد البشرية، التي عقدت أمس في أبوظبي تحت شعار وضع الأشخاص في صدارة أولويات تعزيز الابتكار لتحقيق التميز الإنساني، أن الحفاظ على الموظفين في المؤسسات دون تكاليف إضافية عليها يشكل أحد التحديات التي تواجه مسؤولي الموارد البشرية، وذلك من خلال تقديم مزايا الاعتناء بالموظفين، الأمر الذي يساعد على نجاح المؤسسات، ويكون الموظفون سعداء في عملهم، إضافة إلى ضرورة الحرص على تنقل الموظفين بين الإدارات المختلفة بدلاً من البقاء لسنوات طويلة في نفس الوظائف. ناقش المتحدثون خلال اليوم الأول للقمة، والذي ضم 7 جلسات رئيسية و3 حلقات نقاشية، طرق معالجة 8 من التحديات التي تواجه الموارد البشرية وهي: خلق ثقافة التميز والإبداع في مجال الموارد البشرية، والتعليم والتطوير، وتعزيز قيمة رأس المال البشري، وإدارة الأداء، والمساواة بين الجنسين، وتكنولوجيا الموارد البشرية، وإدارة الموظف، وتحقيق النجاح في القطاع العام وخلق الابتكار في مجال الموارد البشرية. حضر القمة أكثر من 350 شخصاً من كبار خبراء الموارد البشرية من الحكومة، وهيئات القطاع العام من جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط، وأكثر من 40 خبيراً لتقديم العروض التوضيحية والمناقشات التي ستشمل قادة الفكر الإقليميين والأكاديميين ومزودي الحلول المتطورة وخبراء الموارد البشرية والمفكرين. وشدد المشاركون على وجود حاجة إلى توظيف المواطنين من دول مجلس التعاون الخليجي وإشراك المرأة في قوة العمل لسد الفجوات بين مخرجات التعليم وسوق العمل، إضافة إلى الاهتمام بالإبداع والابتكار في المؤسسات من أجل المحافظة على رأس المال البشري، ووضع خطط استراتيجية للقوى العاملة، والتركيز على تنمية وإدارة المواهب والاستثمار فيها من أجل الاستفادة منها لاحقاً. وطالبوا بوضع استراتيجيات جديدة للتعليم وتدريب الموظفين وتعزيز قدرات الكفاءات الجديدة والاهتمام بها والحرص على استبقاء الموظفين لديها، وعدم الاستغناء عنهمن خاصة أصحاب المواهب من خلال برامج لتطوير القيادات أو عن طريق تنقلهم بين الإدارات المختلفة، لافتين إلى ضرورة بناء ثقافة التعليم وخاصة تعزيز التعليم الرقمي بطرقه المختلفة ليتواءم مع أنظمة التعليم المختلفة. كشف أكاش جاين مدير عام شركة QNA International المنظمة للقمة الحكومية الثالثة للموارد البشرية في أبوظبي أنه تم تخصيص 11.97 مليار دولار تقريباً للإنفاق على التكنولوجيا في منطقة الشرق الأوسط، وجزء كبير منها مخصص لبناء قوة عاملة ذكية عن طريق تقديم أحدث التكنولوجيات المتاحة، وذلك حسب تقرير غاردنز 2015 الذي صدر مؤخراً في منطقة الشرق الأوسط. وقال: أظهر تقرير صدر مؤخراً أن دولة الإمارات كانت رائدة بين الدول العربية في تعزيز مكانة المرأة في العمل، وبين التقرير أنها من الشركاء الرئيسيين في قيادة وتطوير مختلف القطاعات في الدولة. وفي الوقت الحاضر، تشغل النساء نحو 30 % من الوظائف العليا المتعلقة بعملية صنع القرار، مع أربعة مناصب وزارية، وكذلك منصب الأمين العام لمجلس الوزراء. خفض نسبة البطالة في دبي إلى 2.6 % أكد عيسى الملا المدير التنفيذي لبرنامج تطوير الكوادر الوطنية، أن البرنامج أسهم خلال العشر سنوات الماضية حتى نهاية عام 2014، في توظيف 13 ألف مواطن على مستوى الدولة في القطاعين الحكومي والخاص، 70% منهم في إمارة دبي، و10% في إمارة أبوظبي. وقال استطعنا من خلال البرنامج خفض نسبة البطالة لدى المواطنين على مستوى إمارة دبي من 10.7% إلى 2.6% حتى نهاية عام 2014، وذلك في القطاعين الحكومي والخاص، ونهدف بحلول عام 2021 إلى أن تصل نسبة البطالة في الإمارة إلى 1%، لافتاً إلى أن دبي هي الإمارة الوحيدة على مستوى الدولة، والتي حددت هدفها الاستراتيجي حول خفض نسبة البطالة للمواطنين فيها. وأضاف: نظراً للنقلة النوعية التي حققتها مراكز خدمة العملاء في الفجيرة والعين ويبلغ عددها 3 مراكز، في استقطاب الباحثين عن عمل، ندعو كافة المؤسسات إلى أن تنشئ مراكز خدمة عملاء خاصة بها في المناطق التي تتركز فيها البطالة وهي: الفجيرة، والعين، والمنطقة الغربية والمنطقة الشرقية، وسنعمل بدورنا على التواصل مع الجهات المعنية في تلك المناطق لإيجاد آلية لإنشاء مراكز خدمة العملات. وأوضح أن إجمالي عدد المسجلين في برنامج تطوير الكوادر الوطنية يبلغ 30 ألف شخص على مستوى الدولة، فيما يصل عدد المواطنين الباحثين عن عمل في إمارة دبي إلى 1300 مواطن.
مشاركة :