قمة مجالس الأجندة العالمية تركز على الابتكار والإنترنت والصناعة

  • 10/28/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

اختتمت أمس فعاليات قمة مجالس الأجندة العالمية للمرة الثالثة في أبوظبي والتي استضافتها كل من حكومة أبوظبي (ممثلة في دائرة التنمية الاقتصادية أبوظبي) وحكومة دولة الإمارات. جمعت القمة أكثر من 1000 رائد فكر من الأكاديميين ورجال الأعمال والحكومة والمجتمع المدني من أكثر من 60 دولة لتقييم التحديات العالمية والإقليمية والصناعية المهمة. كما جمعت منصة النقاش، التي تعد الأكبر في العالم، أكثر من 80 مجموعة من الخبراء الأكاديميين ورجال الأعمال والمجتمع المدني والمنظمات الدولية والحكومية. وانخرط أكثر من 900 عضو تابع للشبكة في ورشات عمل وجلسات تفاعلية لتحديد الأولويات والأفكار، والتعرف على أحدث الاتجاهات والمخاطر والحلول المبتكرة لمعالجة التحديات التي يواجهها العالم. وشكلت نتائج هذه الجلسات الأجندة القادمة للمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا في عام 2016. وناقش أكثر من 900 عضو في الشبكة، من خلال ورش عمل تفاعلية وجلسات متعددة التخصصات، رؤى وتوصيات شاملة من شأنها أن تحقق تأثيراً حقيقياً على العالم، كما يركزون على إنجازات مجالس الأجندة العالمية وتعاونها منذ عام 2014. وجرى خلال القمة استعراض تسعة تحديات تعد الأكثر إلحاحاً عالمياً. وتشمل هذه التحديات:الزراعة والأمن الغذائي، النمو الاقتصادي والاندماج الاجتماعي، التوظيف والمهارات ورأس المال البشري، البيئة وأمن الموارد، مستقبل النظام المالي العالمي، مستقبل الإنترنت، التكافؤ العالمي بين الجنسين، التجارة الدولية والاستثمار، الاستثمار طويل الأجل، وتطوير البنية التحتية، والتنمية الاقتصادية. وقال أوليفر كان مدير المحتوى الإعلامي لقمة مجالس الأجندة العالمية: إن الهدف من هذه القمة إيجاد حلول وأفكار جديدة ومبدعة للتحديات والمشاكل في العالم، والاستفادة من نتائج الجلسات المختلفة. وأوضح أن الأفكار التي تخرج بها القمة لا تطبق بشكل مباشر، ولكن المنتدى سيعمل مع حكومة أبوظبي لتطبق الأفكار والتوصيات. وأكد أن التعليم يعتبر الخطوة الأولى للارتقاء بمختلف القطاعات إلى جانب استخدام مزايا التكنولوجيا من خلال وظائف مبتكرة لاقتصاد مبتكر. وأشار إلى أهمية تحسين التعليم وكيفية مساعدة شباب الإمارات للارتقاء بالقطاعات المهمة إلى جانب تشجيع ثقافة الابتكار. وقال: التعليم هو الأفضل ومع كل دورة صناعية توجد حاجة لمواجهة التحديات وخلق فرص، وعبر التعليم يمكننا تسخير الثورة الصناعية الرابعة، حيث إن التعليم عملية مستمرة لا تنتهي مع ضرورة أن يثقف الإنسان نفسه. وبالإضافة للخبراء المشاركين فقد تواجد 50 طالباً في فعاليات القمة بأبوظبي، حيث سنحت لهم الفرصة للالتقاء بالخبراء والاستفادة من خبراتهم. وحول التوصيات التي ستخرج بها القمة، رد بالقول: من الصعب التنبؤ بالتوصيات الآن، مع العلم أن الحدث الرئيسي لقمة دافوس سيركز على الثورة الصناعية الرابعة وان جزءاً كبيراً من النقاشات في أبوظبي دارت حول هذا الأمر. وأوضح أن تبادل الأفكار جعلت من القمة التي عقدت في أبوظبي من أفضل القمم، حيث إن المواضيع المطروحة ركزت بشكل كبير على التحديات العالمية لإيجاد حلول أفضل لها، إلى جانب أن الأشخاص المشاركين كانوا على مستوى عالٍ ومنهم 38 مشاركاً إماراتياً. وأوضح المهندس سلطان المنصوري وزير الاقتصاد أن قمة مجالس الأجندة العالمية التي اختتمت فعالياتها أمس كانت ممتازة وشهدت إقبالاً كبيراً، وجرى خلالها طرح العديد من المواضيع التي تهم الجميع مع التركيز على الابتكار والإنترنت وتطوير الصناعة. وفي ما يتعلق بالجهود للارتقاء بالقطاع الصناعي بالإمارات، قال المنصوري لالخليج: لقد طورنا القانون المتعلق بالصناعة وجرى عرضه على الجهات المحلية لإبداء الملاحظات عليه. المنصوري: رغبة في تطوير نموذج تصنيعي يستند للابتكار قال المهندس سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد: إن الإمارات لديها رغبة في تطوير نموذج تصنيعي خاص بها يقوم على الابتكار ويحدث تغييراً بالمنطقة من خلال فهم الخطوات الصحيحة والاستعانة بالاستشارات والخبرات في هذا المجال. وأضاف المنصوري في الجلسة الختامية للملتقى: ان تجمعا عالميا مثل قمة المجالس العالمية يعد فرصة حقيقية تستفيد منها الإمارات. وأوضح وزير الاقتصاد أن هناك صعوبات كثيرة اقتصادية وسياسية حول العالم وأزمات طارئة مثل الأزمة السورية وأزمة اللاجئين، منوها أنه إذا لم يتم إيجاد حلول للمشاكل الاقتصادية حول العالم لن يمكن معالجة المسائل التي طرحت في المجالس ال 86. وذكر المنصوري أنه خلال جلسة مستقبل التصنيع التي حضرها تم طرح نقاط محددة وواضحة حول دور الإمارات في مجال التصنيع إضافة إلى أهمية فهم الخطوات الصحيحة للاتجاه نحو اقتصاد المعرفة حيث تود الإمارات تطوير نموذج خاص بها يحتذى في المنطقة. وأفاد وزير الاقتصاد بأن رؤية الإمارات تتلخص في أن النمو لا يأتي فقط من الحفاظ على الموارد الطبيعية وإنما الموارد البشرية والتعليم والثقة بالنفس هي التي تصنع النمو، حيث إن الابتكار أحد أهم الركائز المستقبلة للاقتصاد الإماراتي. وقال: إن جميع الأفكار التي تم طرحها في جلسات الملتقى سيتم مناقشتها في منتدى دافوس. لافتاً أن القمة مثلت فرصة مثالية لتلاقي شعوب العالم في قاعة واحدة لتباحث المستقبل في كافة المجالات.

مشاركة :