طالب مستخدمو طريق النخيل ـــ شمل في رأس الخيمة، إدارة المرور والترخيص، بإجراءات صارمة لمنع سير الشاحنات الثقيلة والمركبات بسرعات زائدة، لاسيما أن الطريق يشهد وقوع حوادث مرورية جسيمة أدت إلى خسائر في الأرواح. فيما قال رئيس قسم الهندسة المرورية في رأس الخيمة، العقيد أحمد الصم النقبي، إنه تم أخيراً تحديد الطرق التي سيتم تركيب أجهزة الرادار فيها، منها طريق النخيل ـــ شمل، وقد تم الانتهاء من نصب الأعمدة تمهيداً لتركيب الأجهزة عليها، خلال الأسبوع الجاري، إضافة إلى تركيب كاميرات تصوير عند الإشارات الضوئية. وتفصيلاً، قال أحد مستخدمي طريق النخيل ـ شمل، حميد علي، إن سائقين يقودون بتهور على هذا الطريق دون رادع، الأمر الذي يهدد حياة مستخدمي الطريق للخطر، مشيراً إلى أنه في إحدى المرات فوجئ بمركبة صغيرة يقودها شاب بسرعة عالية، وكان ينتقل من حارة إلى أخرى بشكل متهور، ثم اقترب بشدة من مؤخرة مركبته وكاد يصدمها، لولا أن انتقل إلى حارة أخرى، لكنه فوجئ بشاحنة قادمة بسرعة شديدة من الخلف، فاضطر إلى الخروج من الطريق نهائياً إلى الأرض الرملية. وذكر علي خميس (موظف)، أنه أثناء سيره على الطريق ذاته متجهاً إلى عمله، فوجئ بسيارة قادمة من جهة الإشارة الضوئية بسرعة شديدة واصطدمت بمركبته، وتبين في ما بعد أنه كان يسير بسرعة 160 كيلومتراً في الساعة، مشيراً إلى أنه منذ وقوع الحادث أصبح يتجنب السير على هذا الطريق إلا في الضرورة القصوى. من ناحيته، أكد (أبوسعد)، أنه يمكن حل مشكلات هذا الطريق بوضع رادارات لمراقبة السرعة، وإنشاء مطبات قبل فتحات الدوران إلى الطريق المعاكس تجنباً للحوادث. وقالت (أم إبراهيم): الطريق يعد منفذاً نشطاً ومهماً يؤدي الى المناطق الشمالية في الإمارة، مثل خور خوير وشعم والجير، إضافة إلى المناطق العمانية المجاورة، لكن خطورته تكمن في تعمد بعض السائقين السير بسرعات عالية، ما يستلزم تركيب رادارات لإجبارهم على الالتزام بالسرعة القانونية. أما علي سالم، فقال إن الشاحنات الثقيلة هي السبب الأبرز للطريق، سواء كانت محملة أو فارغة، لأنها تتعمد السير بسرعة شديدة بهدف تحقيق أكبر قدر من مرات التحميل. في المقابل، قال رئيس قسم الهندسة المرورية في رأس الخيمة، العقيد أحمد الصم النقبي، إن شرطة رأس الخيمة ممثلة في إدارة المرور والترخيص تحرص على تنظيم الحركة المرورية على الطرق، انطلاقاً من استراتيجية تهدف إلى حفظ الأمن والسلامة، وتتضمن نصب أجهزة رادار على الطرق. وأضاف أنه تم تحديد الطرق التي تشهد سرعات زائدة وحوادث مرورية، ومنها طريق النخيل ـــ شمل، وقد تم اختيار الأماكن التي ستوضع فيها أجهزة الرادار، وانتهينا من نصب الأعمدة تمهيداً لتركيب الأجهزة عليها، خلال الأسبوع الجاري، مشيراً إلى خطة تتضمن أيضاً نصب كاميرات التصوير عند الإشارات الضوئية المرورية لضبط السيارات التي تقطع الإشارة الضوئية الحمراء، لكن كل تلك الجهود تبقى محدودة الفاعلية ما لم تجد دعم أفراد الجمهور لقوانين المرور، مع العمل على تنفيذها بدافع من أنفسهم حفاظاً على سلامتهم وسلامة غيرهم.
مشاركة :