تحول مؤتمر عقد في أربيل عاصمة كردستان الى ورقة ضغط للإطاحة بمحور انتخابي يضم قادة بارزين من السنة والشيعة وتعالت الاصوات في بغداد والانبار لشجب مؤتمر تزعم التقارير السرية التي سربتها بعض الأحزاب ان نجل رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق شيمعون بيريز قد حضره. وفيما نفت حكومة إقليم كردستان علمها بالمؤتمر أصدر القضاء العراقي اوامر قبض بحق عدد ممن شاركوا في المؤتمر. من جهته رفع رئيس مجلس الصحوات في العراق أحمد أبو ريشه دعوى قضائية ضد وسام الحردان الذي يحمل العنوان ذاته والذي كان من أبرز المشاركين في المؤتمر، مبينا في شكواه ان الحردان هو من ورط الاخرين في حضور المؤتمر، اما الحردان نفسه فقد حاول ان يبرئ نفسه من التهمة الموجهة إليه زاعما انه قرأ البيان الخاص بمؤتمر (السلام والاسترداد) الذي عقد في أربيل من غير ان يعرف مضمون البيان ولا الأهداف من ورائه. وبحسب مصادر سياسية في بغداد فإن تداعيات المؤتمر ستتحول الى ورقة ضغط لتفكيك محور انتخابي يضم زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود البارزاني وزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر ورئيس ائتلاف تقدم محمد الحلبوسي، وورد اسم احد أقرباء الحلبوسي في امر القبض الصادر من القضاء العراقي حيث شمل الامر القضائي كلا من وسام الحردان وعلي وسام الحردان والنائب السابق مثال الالوسي وريسان ذعار علاوي الحلبوسي. وهدد مقتدى الصدر الإقليم الكردي بردة فعل عنيفة في حال عدم اتخاذه إجراءات رادعه بحق المشاركين في المؤتمر فيما وجد اتباع إيران في المؤتمر فرصة للإيغال في تسقيط بعض الأسماء من القيادات السنية التي انضمت الى محور البارزاني الحلبوسي الصدر. وتشير خارطة التحالفات الأولية التي تسبق الانتخابات المزمع اجراؤها في العاشر من أكتوبر القادم الى تقارب بين البارزاني والصدر والحلبوسي بالضد من قوى إيران التي تضم ائتلاف دولة القانون برئاسة نوري المالكي وائتلاف الفتح برئاسة هادي العامري.
مشاركة :