العالم يحتفي باليوم العالمي للقلب غدا.. يحتفل العالم في 29 سبتمبر من كل عام باليوم العالمي للقلب. وتزامنا مع هذه الاحتفالية حققت مملكة البحرين انجازات كبيرة في مجال جراحات القلب وعلاج أمراضه بافتتاح أكبر صرح طبي شامل للقلب في فبراير الماضي إذ افتتح صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى رئيس مجلس الوزراء المبنى الجديد لمركز محمد بن خليفة بن سلمان آل خليفة التخصصي للقلب. ولم تتوقف عمليات القلب في البحرين رغم تداعيات جائحة كورونا إذ استمر مركز محمد بن خليفة بن سلمان آل خليفة التخصصي للقلب في إجراء عمليات القلب المفتوح التي تفوق نسبة نجاحها 95%، وتستغرق العملية الواحدة 4 - 5 ساعات عمل متواصلة، إضافة إلى إجراء عمليات قسطرة القلب يوميا. ويعدّ المركز إنجازا طبيا جديدا يعزز موقع مملكة البحرين في الشأن الصحي وإضافة نوعية للمنظومة الصحية المحلية، وهو أحدث مراكز علاج القلب في المنطقة، فيما تأتي تصاميمه الهندسية دعما لأهداف الرؤية الاقتصادية 2030 وتعزيزا لجهود التنمية المستدامة لتقديم رعاية صحية فائقة الجودة والمستوى تنسجم مع المعايير الدولية والمستويات العالمية، ويضم المركز أحدث ما توصلت اليه الصناعة والتقنية العالمية في مجالات الأجهزة والمعدات الطبية الحديثة التي تتماشي مع التطور العلمي في علاج وتشخيص أمراض القلب، وأن تصاميم المركز الهندسية على أعلى مستوى من المواصفات الصحية المعتمدة من المذكرات الفنية الصحية وهيئة الخدمات الصحية البريطانية وهيئة تنظيم المهن الصحية في مملكة البحرين. وقد صمم المركز بأعلى مستوى من المواصفات الصحية المعتمدة وجهز بخمسة مختبرات للقسطرة، منها مختبر «هجين» يخدم الحالات التي تستدعي الجراحة القسطرة في الوقت نفسه، بالإضافة إلى غرفتين لجراحة القلب مجهزتين بأحدث المعدات التي تتماشي مع التقنية الحديثة لدعم المستشفيات الذكية، كما روعي أن تدار جميع الخدمات بكوادر طبية مؤهلة تضم أكثر من 21 استشاريا بالإضافة الى أطباء القلب واختصاصيين متمرسين في هذا المجال. ويحتوي المبنى الجديد لمركز محمد بن خليفة بن سلمان التخصصي للقلب الجديد على 148 سريرا، مع إمكانية التوسعة المستقبلية، بالإضافة إلى 10 أسرة خصصت لاستقبال كل من يعاني من ألم في الصدر، ويعمل هذا القسم على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، 20 سريرا للعناية القصوى لمن له مرض في القلب، و10 أسرة للعناية القصوى لجراحة القلب، و12 سريرا للعناية بعد القسطرة مباشرة، فيما قسمت بقية الأسرّة على الأجنحة لتكملة العناية والرعاية اللازمة حتى خروج المريض من المستشفى، وكل قسم فيه 14 غرفة، 10 غرف الواحدة منها تستوعب مريضا واحدا والأربع الباقية مجهزة لأن تستوعب مريضين فقط، ويوفر المركز بنية تحتية متكاملة تمتد على مساحة 35 ألف متر مربع يضم 7 طوابق و148 سريرا موزعة على 4 أجنحة للبالغين وجناح واحد للأطفال. وعلى الصعيد ذاته تستعد مملكة البحرين لاستضافة اعمال مؤتمر القلب الرياضي المزمع إقامته في المملكة خلال الفترة 1 - 2 ديسمبر تحت رعاية كريمة من سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب، حيث سيناقش 20 متحدثا دوليا وإقليميا بشكل تفصيلي أسباب الموت المفاجئ أثناء ممارسة الرياضة في المماشي والصالات الرياضية من خلال 40 محاضرة علمية و5 ورش عمل متخصصة. وفي تصريح سابق لـ«أخبار الخليج» حذر استشاري أمراض كهرباء القلب رئيس قسم كهرباء القلب بمركز محمد بن خليفة آل خليفة التخصصي للقلب الدكتور عادل خليفة من مخاطر السجائر والشيشة الإلكترونية، مستندا في ذلك على نتائج دراسة علمية نشرت مؤخرا بينت أن مدخني السجائر والشيشة الإلكترونية يواجهون احتمالا أكبر للإصابة بأمراض القلب وأن نسبة الأزمات القلبية في صفوفهم أعلى بـ34% مقارنة بغيرهم مع الأخذ في الاعتبار عوامل الخطر الأخرى، كما يواجه هؤلاء احتمال الإصابة بأمراض الشرايين التاجية بنسبة 25% ويكونون معرضين للإصابة بالاكتئاب والضغط النفسي اكثر من غيرهم. يذكر أن العالم بدأ بإحياء هذا اليوم بقرار من الاتحاد الدولي للقلب، ودعمته منظمة الصحة العالمية وعدد من المنظمات الدولية المعنية، بهدف رفع مستوى وعي المجتمع لخطورة أمراض القلب والأوعية الدموية وكيفية الوقاية منها، فيما تشير السجلات الصحية المحلية إلى أن أمراض القلب تتصدر قائمة مسببات الوفاة بالمملكة بنسبة 14% من مجمل الوفيات، متقدمة على السرطان الذي يتسبب في 11% منها، فيما توقع الخبراء ارتفاع عدد الوفيات بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية إلى 23 مليون وفاة بحلول عام 2030.
مشاركة :