مشايخ وأئمة المساجد: يد الغدر الآثمة لن تنال من وحدتنا

  • 10/28/2015
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

عبر عدد من مشايخ وائمة المساجد بمنطقة نجران عن عميق حزنهم لهذا العمل الإرهابي الشنيع الذي طالته يد الغدر والفساد في بيت من بيوت الله بدافع من أهل الضلال والغواية والخلافة المزعومة الظلماء الذين آثروا القتل والتدمير. التعدي على حرمات الله وترهيب الآمنين من أعظم درجات الظلم والفساد في البداية قال الشيخ متعب بن علي الأسمري مدير عام هيئة نجران الحمد لله وكفى، وحسبنا الله على من بغى، وآثر القتل والتدمير على التقوى، ونزع يده من طاعة الله ورسوله وولي أمره ليتبع أهل الضلال والغواية والخلافة المزعومة الظلماء.. باتت نجران ليلة امس الاول حزينة بعد أن طالت يد الغدر الآثمة المصلين وهم خارجون من المسجد، ليفجر هذا الغادر نفسه في جموع المصلين الذين كانوا في الموقع رحم الله من مات، وشفى من أصيب. وإننا إذ نعزي أهل نجران في مصابهم، فالعزاء موصول لكل مواطن غيور بل وعزاؤنا لولاة أمرنا حفظهم الله، لأن المصاب واحد، والعدو الغادر الذي استغل شبابنا لينفث فيهم سمومه وحقده على هذه البلاد وولاتها ومواطنيها ويجعلهم أداة قاتلة مدمرة لكل من يمشي على ثرى هذه البلاد، فالتنظيم الذي يسعى إليه الدواعش ومن خلفهم من قوى عالمية لا تستقصد طائفة معينة أو قبيلة أو منطقة، هم يريدون إيقاظ الفتنة وإشعال نار الحرب الطائفية في بلادنا لتقويض هذه الدولة المباركة واستنزاف شعبها إلى ويلات الحروب، خابوا وخسروا. ففي الوقت الذي يقف فيها جنودنا المرابطون على حدود بلادنا المباركة ليكونوا سداً منيعاً ضد أعداء هذه البلاد، ويبذلون دماءهم الزكية للدفاع عن الوطن وحتى ننعم بالأمن والأمان، يأتي هؤلاء القتلة المفسدون -كلاب النار- ليكونوا خنجراً مسموماً في خاصرة بلدهم، وسيفاً مصلتاً علينا لخدمة الخوارج المارقين. ومع كل حادثة يعود هؤلاء الدواعش بالخيبة والخسارة لما يرونه من وحدة الصف والتئام الناس بكافة أطيافهم حول بعضهم البعض، واصطفافهم مع ولاة أمرهم ضد كل دخيل وعميل ومخرب. واضاف: يجب علينا مع هذه الأحداث المتتالية التي يتقصد فيها هؤلاء الدواعش دور العبادة لقتل الآمنين المطمئنين، أن نتنبه لأبنائنا وفلذات أكبادنا من هذه الفتن التي وقع فيها الشباب وتم اصطيادهم من قبل مجرمي الخوارج ليجعلوهم أداة سهلة للقتل والتفجير والتدمير، يجب أن يعلموا ويفهموا وعيد  النبيُّ صلى الله عليه وسلم  القائل: (لَزَوالُ الدُّنيَا أهونُ عندَ اللهِ مِنْ إِراقةِ دمِ مسْلِم) وأنَّ انتهاك هذه الحرمةِ التي عظَّمها الله والتعدِّي على المسلمين بأذيَّتهم لمن أعظم الذنوب والآثام، وقد قال الله عزّ وجلّ (وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا) (الأحزاب: 58). إنّ قصدَ القتل وإراعة الآمنين جريمةٌ نكراء، وكبيرةٌ من كبائر الذنوب،، وفي الحديث: ((لا يزال العبدُ في فسحة من دينه ما لم يصِب دمًا حرامًا)) فكيف إذا كان الدم لمصلٍ في بيت من بيوت الله، هل سيعِي هؤلاء الذين يتأثرون بفكر الدواعش - نصوص الكتاب والسنة - أم أنهم يرون أن بغداديهم المزعوم أعلم وأصدق من رسولنا المعصوم ؟ اللهم رد كيدهم في نحورهم واكفنا اللهم شرورهم واحفظ بلادنا من كل سوء برحمتك يا رحمن. من جهته أشار الداعية بفرع وزاره الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد حسن عبدالله الجليل الى ان هذا العمل في مسجد المشهد مرفوض جملة وتفصيلاً لأنه مخالف لقطعيات الدين والدين بشريعته السمحة جاء بحفظ النفس والعرض والمال وهذه العمل الشنيع ينافي ذلك كليا، وهذه البلاد العظيمة تنعم بالأمن والأمان والاستقرار وتطبق شريعة الله وهي قبلة المسلمين ومهبط الوحي فلا يقوم بهذا العمل الا انسان لا يملك ذرة عقل, وأهل منطقة نجران منهم الاسماعيلي والزيدي والسني تعايشوا منذ قديم الأزل بينهم روابط الأخوه وحقوق الجار والمحبة فحين يأتي من يعكر هذه العلاقة التي بنيت على المحبة فنحن لا نقره ونتبرأ منه وعلينا ان نتوحد ونجتمع مع دولتنا ضد كل معتدٍ اثيم. من جهته قال إمام وخطيب جامع العسكري ناصر ال السلطان تلقينا ببالغ الاسى خبر هذه الجريمة النكراء التي اعتدى فيها المعتدي على بيت من بيوت الله والتعدي على حرمات الله وترهيب الآمنين الذين يقفون بين يدي الله وهذا الأمر لا يدل الا على فساد في المعتقد وظلال في الفكر نسأل الله ان يجنب بلادنا وبلاد المسلمين شر الفتن، وذكر السلطان الى ان هذا الحدث يدل على الفكر الضال الذي يحمله هولاء الشرذمة الذين في ظنهم بأنهم يتقربون لله بهذه الأفعال، كما أضاف الى ان هذا الحدث لن يزيدنا الا تماسكاً ولحمة مع قيادتنا الرشيدة. من جانبة اكد إمام وخطيب جامع عمربن عبدالعزيز علي احمد ال إسحاق: ان المساجد هي بيوت الله عز وجل وأضافها الى نفسه تشريفاً وتعظيماً لها قال تعالى:(وان المساجد لله فلا تدعوا مع الله احداً) كما جعل الله عز وجل اعظم درجات الظلم والفساد الاعتداء على هذه البيوت وانتهاك حرمه هذه المساجد كما بين سبحانه وتعالى من انتهك مثل هذه الافعال وسعى في خراب بيوت الله وقتل المصلين والراكعين هو اسوى من الشرك.

مشاركة :