قال محمد الطاهر مسعود مدير جريدة "الوطن" الجزائرية الناطقة بالفرنسية إن الصحيفة حذفت منارة المسجد الأعظم من صورة صفحتها الأولى عن عمد منذ أيام. وأوضح في حوار مع قناة "السلام" أن التقني الذي قام بتصميم الصفحة لم يخطئ وليس هناك ما يمنعه من حذف المنارة من الصورة. وأضاف: "مصمم الجريدة جاء بالصورة وعندما وجد أن العنوان سيكون فوق المنارة قام بحذفها وهذا من صلب عمله فقط، وليس هناك أي شيء يمنعه من حذف المنارة في الصورة، وهذا الأمر حتى في الدين غير موجود". وتابع قائلا: "قانونيا لا يوجد شيء يقف ضد ما ورد في الجريدة من حذف للمنارة، بالتالي في اعتقادي لم نخطئ في عملنا، وأنا مستغرب لكل تلك الضجة ضدنا". وصرح بأنه لا يوجد أي مبرر لاتهام الصحفيين بأنهم ضد الإسلام فيما لا يوجد أي شيء يثبت هذا، معتبرا أن كل تلك الاتهامات هي ضرب من الجنون. أنظروا إلى الصورة الحقيقية على اليمين و التي تظهر فيها مئذنة مسجد الجزائر الكبير و قارنوها بالصورة التي نشرتها صحيفة الوطن المحاربة لله و لدينه و كيف أنهم حذفوا صورة المئذنة بغضا و حقدا على مظاهر الاسلام. #هم_العدو_فاحذرهم هذه هي حقيقة العلمانيين في الوطن العربي. pic.twitter.com/luPgTXE4Gx — موسى الحملاوي (@ibnwalidy1) September 20, 2021 وحذفت صحيفة "الوطن" منارة جامع الجزائر من واجهة صفحتها الأولى الخاصة بجنازة الرئيس الجزائري الراحل عبد العزيز بوتفليقة. وأثار تصرف الصحيفة غضب رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بحيث اعتبر العديد منهم الخطوة قلة احترافية وسقطة مهنية غير مبررة. وقالت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف إن مثل هذه الانتهاكات حرّي أن تفضي إلى متابعات إدارية وإجراءات قضائية، كما تساءلت باستغراب واستنكار شديدين عن خلفيات إقدام جريدة "الوطن" على هذا السلوك غير المبرر في منبر إعلامي وطني يدعي الاحترافية والمهنية. وأوضحت أن سلوك حذف منارة المسجد من طرف جريدة الوطن الناطقة باللغة الفرنسية طمس احترافي لهذا الصرح الديني والثقافي لا تقبله العفوية ولا يجيزه ادّعاء الخطأ. ووصفت الوزارة في بيان لها الفعل بأنه اعتداء صارخ على ذاكرة الشعب الجزائري وانتهاك صريح لقوانين الجمهورية. المصدر: RT + وسائل إعلام جزائرية تابعوا RT على
مشاركة :