وابل من الانتقادات والتساؤلات انهالت على صورة نشرتها إحدى الصحف في الجزائر للمسجد الأعظم الشهير في البلاد، بعد أن حذفت منها "المئذنة". فخلال الساعات الماضية انتشر وسم #المسجد_ الأعظم والمسجد الأعظم هويتي بعد أن نشرت صحيفة "الوطن" المحلية أمس الاثنين، صورة بدت وكأنها معدلة للمسجد الأشهر في البلاد، بدون المئذنة. وأشعلت تلك الصورة لموكب جنازة الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة ، جدلا واسعا وتساؤلات عن سبب هذا التصرف، فيما انتقد إعلاميون في صحف أخرى هذا التصرف واصفين إياه بغير المهني. بدورها، استنكرت وزارة الاتصالات الأمر، معتبرة أنه "عمل غريب وغير مبرر". وقالت في بيان: تشجب وزارة الاتصال بقوة وبكل وضوح، الحذف المفاجئ لصورة، كما اعتبرت في بيان أمس أن هذا التصرف اعتداء وتشويها لصرح ديني، مؤكدة أنها تحتفظ بحقها الكامل في القيام بالمتابعات القضائية التي يقتضيها الوضع. "خطـأ تقني غير مقصود" في المقابل، أكدت الصحيفة أن الأمر جاء نتيجة خطأ تقني، ونشرت توضيحا مشددة على أن ما حدث أمر مؤسف، ولكن لا علاقة له بأي طابع أيديولوجي تدعيه بعض الأطراف المعروفة بمعاداتها للصحيفة، مضيفة أنها تقدم اعتذارها للقراء. يذكر أن المسجد الأعظم أكبر مسجد في إفريقيا، ومئذنته هي الأطول في العالم، إذ يبلغ ارتفاعها 267 مترًا (875 قدمًا). كما كلف تشييده، بحسب وكالة فرانس برس، أكثر من مليار دولار، واستغرق إكماله 7 سنوات.
مشاركة :