اتفاق الدوحة تسبب في انهيار الجيش الأفغاني

  • 9/29/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أقر وزير الدفاع ورئيس الأركان الأمريكيان الثلاثاء بأنهما أساءَا تقدير مدى إحباط الجيش الأفغاني الذي أتاح انهياره في الأيام الأخيرة من انسحاب القوات الأجنبية من كابول، انتصار طالبان من دون عناء بعد 20 عامًا من الحرب في أفغانستان. وقال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن: «بنينا دولة لكننا لم نتمكن من إقامة أمة»، وذلك في معرض شرحه أمام أعضاء لجنة القوات المسلّحة في مجلس الشيوخ ملابسات النهاية الفوضوية للحرب في أفغانستان. وأقر أوستن بأن «واقعة انهيار الجيش الأفغاني الذي بنيناه مع شركائنا، غالبًا من دون إطلاق أي رصاصة، فاجأتنا»، مضيفًا «سيكون مجافيا للحقيقة الادعاء بعكس ذلك». وتابع: «لم ندرك مدى فساد كبار ضبّاطهم وانعدام كفاءتهم، لم نقدّر الأضرار التي نجمت عن التغييرات الكثيرة وغير المفسّرة التي قرّرها الرئيس أشرف غني على صعيد القيادة، لم نتوقع أن يكون للاتفاقات التي توصّلت إليها طالبان مع أربعة قادة محليين بعد اتفاق الدوحة تأثير كرة الثلج، ولا أن يكون اتفاق الدوحة قد أحبط الجيش الأفغاني». ووقّعت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 29 فبراير 2020 في الدوحة اتفاقًا تاريخيًا مع طالبان نص على انسحاب كل القوات الأجنبية قبل الأول من مايو 2021 في مقابل الحصول على ضمانات أمنية وإطلاق مفاوضات مباشرة بين المتمردين والسلطات الأفغانية. من جهته أشار رئيس الأركان مارك ميلي إلى أن قرار سحب المستشارين العسكريين من الوحدات الأفغانية أسهم في المبالغة في تقدير إمكانات الجيش الأفغاني. وقال ميلي إن بلاده: «لم تجرِ تقييمًا شاملاً لمعنويات القيادة وعزيمتها»، وتابع: «يمكن إجراء تعداد للطائرات والشاحنات والعربات والسيارات (...) لكن لا يمكن قياس القلب البشري بواسطة آلة».

مشاركة :