أشادت جمعية الصداقة المصرية الصينية بعلاقات التعاون والصداقة طويلة الأمد بين البلدين، وذلك في ندوة عقدت بمقر الجمعية في القاهرة. وأقيمت الندوة التي حضرها عدد من الدبلوماسيين المصريين والصينيين ورجال الأعمال والخبراء والكتاب وغيرهم، للاحتفال بالذكرى الـ72 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية. وقال رئيس جمعية الصداقة المصرية الصينية السفير أحمد والي إنه بعد عقود قليلة من تأسيس جمهورية الصين الشعبية أصبحت الصين رائدة في مجالات الاقتصاد والعلم والتكنولوجيا، كما أصبحت أول دولة في العالم تنجح في القضاء على الفقر المدقع. وأضاف والي في كلمته الافتتاحية بالندوة “تتعدد قنوات التعاون بين البلدين (الصين ومصر) من الزيارات عالية المستوى إلى المنظمات الدولية والإقليمية وآليات منتدى التعاون الصيني العربي ومنتدى التعاون الصيني الأفريقي ومبادرة الحزام والطريق التي تشارك فيها مصر”. وانضم السفير الصيني لدى مصر لياو لي تشيانغ إلى الندوة عبر رابط الفيديو. وأشار لياو في كلمته إلى أن هذا العام يصادف الذكرى المئوية لتأسيس الحزب الشيوعي الصيني والذكرى الـ65 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين ومصر. وقال السفير الصيني إنه “خلال السنوات الـ65 المنصرمة، صمدت العلاقات الصينية المصرية أمام اختبارات التغيرات المختلفة بفضل الإرشاد الاستراتيجي لقادة البلدين”. وتابع لياو “ظلت الصين ومصر تتشاركان في السراء والضراء وتتبادلان الدعم خاصة بعد تفشي وباء كورونا، حيث عززت الصين ومصر التعاون لمكافحة الوباء معا بشكل مستمر”. وأضاف أن حجم التبادل التجاري بين الصين ومصر بلغ 14.53 مليار دولار أمريكي في عام 2020، بزيادة قدرها 10.1 بالمائة مقارنة بالعام السابق. وكان من بين الحضور الأمين العام لغرفة التجارة المصرية الصينية بالقاهرة الدكتور ضياء حلمي ورئيس الجهاز التنفيذي لهيئة تنمية الصادرات المصرية الوزير المفوض ممدوح سالمان ورئيسة نادي جسر اللغة الصينية بالقاهرة شيوي يان خه والمدير العام للشركة الصينية العامة للهندسة المعمارية (CSCEC) في مصر تشانغ وي تساي. كما حضر الندوة النائب المصري طارق الخولي الذي أعرب عن سعادته للتواجد بين الأصدقاء المصريين والصينيين للاحتفال بالذكرى الـ 72 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية، مؤكدا على الدعم السياسي المتبادل بين مصر والصين عبر التاريخ. وقال النائب المصري الشاب لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن “مثل هذه الفعاليات التي تجمع بين الأصدقاء من مصر والصين تعبر بوضوح عن عمق العلاقات التي لم تتوقف عند الجانب السياسي والاقتصادي فحسب بل امتدت إلى التعاون الثقافي بين أقدم حضارتين عرفهما تاريخ البشرية”.