قال الكاتب خلف الحربي أن برنامج المناصحة حقق خلال السنوات الماضية نجاحا دعا الكثير من الدول الغربية لمحاولة استنساخه والسعي للاستفادة منه في التحاور مع المتورطين في العمليات الإرهابية من خلال التحاور معهم وإرشادهم إلى الطريق الصحيح، باعتبار أن عددا لا بأس به من هؤلاء الإرهابيين تعرض للتغرير وغسيل الدماغ حتى أصبح ضحية مثله مثل الذين استهدفهم. وأكد في مقاله المنشور اليوم بصحيفة عكاظ أن لديه وجهة نظر شخصية حيث يرى أن أفضل وسيلة لمكافحة الإرهاب هي تحريض الناس على التشبث بالحياة وجمالها في مواجهة تحريض الجماعات الإرهابية للناس على الموت والتدمير، والمواجهة الفكرية الحقيقية يجب أن تكون في الشارع وفي الهواء الطلق وليس خلف القضبان، والمساندة الحقيقية لرجال الأمن البواسل الذين يواجهون بشجاعة هذه الجماعات المتوحشة تكون من خلال البحث عن السبل التي تمنع الشباب من الانخراط أساسا في هذه الجماعات التي تسعى لتدمير الوطن وتمزيقه. لمطالعة المقال: عودة الفتى إلى إرهابه بحسب «عكاظ» فإن الانتحاري الذي قام بالعملية الإرهابية عند مدخل أحد المساجد في نجران كان قد غادر السجن بعد خضوعه لبرنامج المناصحة قبل ستة أشهر، وهو ليس الإرهابي الأول الذي ينقض العهد وينقلب على برنامج المناصحة، ما يعني أن مسألة الوثوق بهؤلاء المجانين بعد إخضاعهم لبرنامج المناصحة تحتاج إلى مراجعة شاملة. لقد حقق برنامج المناصحة خلال السنوات الماضية نجاحا دعا الكثير من الدول الغربية لمحاولة استنساخه والسعي للاستفادة منه في التحاور مع المتورطين في العمليات الإرهابية من خلال التحاور معهم وإرشادهم إلى الطريق الصحيح، باعتبار أن عددا لا بأس به من هؤلاء الإرهابيين تعرض للتغرير وغسيل الدماغ حتى أصبح ضحية مثله مثل الذين استهدفهم. ولكن الإرهاب مثل الفيروسات التي تتطور سبل مقاومتها للمضادات الحيوية مع مرور الزمان حتى تستطيع تجاوز خطوط المناعة الطبيعية، ومن الواضح أن قوى الشر قد نجحت بطريقة أو بأخرى في تدريب بعض المنخرطين فيها على تجاوز جلسات المناصحة بنجاح وكذلك اكتسبت هذه الجماعات الإرهابية قدرة على إعادة الإرهابي إلى نقطة الصفر التي كان عليها قبل خضوعه لجلسات برنامج المناصحة، بحيث يتم تجنيده بطريقة أسوأ من تلك التي كان عليها قبل خضوعه للبرنامج. وما هو أهم من ذلك أن إرهاب داعش مختلف نوعا ما عن إرهاب القاعدة، فالأجندة الإرهابية للقاعدة كانت تستهدف الأجانب من حملة الجنسيات الغربية وكذلك رجال الأمن، أما داعش فهي تستهدف كل الكائنات الحية بما في ذلك الركع السجود في بيوت الله، ومن المفترض أن التعامل مع هذا الجيل الجديد من الإرهابيين المتعطشين للدماء خصوصا وأن الأجندة الإرهابية لكل تنظيم تختلف عن الأخرى ما يستدعي اختلافا تاما في طريقة التعامل وشكل المواجهة. من وجهة نظر شخصية، أرى أن أفضل وسيلة لمكافحة الإرهاب هي تحريض الناس على التشبث بالحياة وجمالها في مواجهة تحريض الجماعات الإرهابية للناس على الموت والتدمير، والمواجهة الفكرية الحقيقية يجب أن تكون في الشارع وفي الهواء الطلق وليس خلف القضبان، والمساندة الحقيقية لرجال الأمن البواسل الذين يواجهون بشجاعة هذه الجماعات المتوحشة تكون من خلال البحث عن السبل التي تمنع الشباب من الانخراط أساسا في هذه الجماعات التي تسعى لتدمير الوطن وتمزيقه. رابط الخبر بصحيفة الوئام: كاتب سعودي يدعو لــ«تحريض» الناس على التشبث بالحياة
مشاركة :