منح مجلس الشورى مهلة عشرة أيام للجنة الشؤون الاجتماعية والأسرة والشباب لدراسة ملاحظات أعضاء المجلس والتوصيات وإعداد التقرير النهائي بذلك والخاص بتحويل الرئاسة العامة لرعاية الشباب إلى وزارة مستقلة أو هيئة عامة، لتقديمها للأمانة العامة لمجلس الشورى تمهيداً لطرحه على أعضاء المجلس. جاء ذلك خلال انعاقد جلسة المجلس العادية التاسعة والخمسين برئاسة رئيس المجلس الدكتور عبدالله آل الشيخ. وصادق المجلس على ماذكرته (النادي) أمس بشأن مطالبات المجلس بالاهتمام ببرامج الشباب وتطويرها والحرص على مواكبة العصر، وأن يكون ذلك مقدماً على الاهتمام بالرياضة لتهذيب الشباب واستغلال أوقات فراغهم، والعمل على دعم اللجنة الأولمبية العربية السعودية وحماية استقلالها المالي والفني، وتطوير نظامها الأساسي، والاهتمام بالبرامج والأنشطة الثقافية والاجتماعية الموجهة للشباب والفتيات توازناً مع اهتمامها بالبرامج الرياضية، وزيادة المخصصات المالية لهذه البرامج. كما طالب العضو صالح العفالق بسن أنظمة ولوائح صارمة تحكم الجمعيات العمومية للأندية، وهو الأمر الذي تنوي رعاية الشباب تطبيقه بتأسيس لجنة عليا لمراقبة الجمعيات العمومية وانتخابات الأندية، وطالب العفالق الأندية ورعاية الشباب بالاهتمام بالمواهب الشابة ورعايتها منذ الصغر من أجل تحقيق أفضل النتائج على المستوى الدولي. وطالب الدكتور حاتم المرزوق بالاستثمار الرياضي وبيّن أهميته ودوره في الناتج المحلي، في الوقت الذي طالب بتحويل رعاية الشباب إلى قطاع منتج بدلاً من اعتماده على الدعم الحكومي. يأتي ذلك في الوقت الذي شدد فيه الدكتور عبدالله العتيبي بتحويل رعاية الشباب إلى هيئة عامة لتتمكن من خدمة قطاع الشباب عبر آليات تتسم بالمرونة، بما يحقق تطلعات الشباب والرياضيين في المملكة. وأوصت اللجنة بتكليف الرئاسة بالإشراف على الأندية والمراكز الرياضية التجارية، والعمل على تطويرها تحت لائحة موحدة يتم العمل بموجبها، وإنشاء الملاعب والصالات المناسبة للاتحادات الرياضية التي لا تتوافر لديها منشآت، والتنسيق مع وزارة المالية لتوفير المخصصات المالية اللازمة لذلك، والاهتمام بالشباب غير السعودي المقيم في المملكة بالتعاون مع وزارة التعليم وبالذات طلاب المنح الدراسية في الجامعات السعودية لعمل برامج تربطهم بهذه البلاد ليكونوا سفراء جيدين بعد رجوعهم لبلدانهم. وطالبت اللجنة في توصيتها الأخيرة الرئاسة بمعالجة التعثر في تنفيذ مشروعاتها الانشائية وتطوير أساليب متابعة تنفيذ برامجها بما يؤدي إلى إنجازها في وقتها المحدد. ولاحظ الأعضاء تركيز الرئاسة العامة لرعاية الشباب على كرة القدم على حساب باقي الأنشطة الرياضية، فيما اقترح أحد الأعضاء تغيير مسماها إلى الرئاسة العامة لرعاية الشؤون الرياضية فيما أيد عدد من الأعضاء تحويل الرئاسة إلى هيئة، على اعتبار أن تحويل الرئاسة إلى وزارة لن يكون إلا عبئاً بيروقراطياً لا يضيف للرئاسة إلا المزيد من الموظفين والالتزامات التي تطلب الرئاسة الانفكاك منها نحو المزيد من المرونة. غياب المكاتب وعبر عضو آخر عن تطلعه لأن يعاد النظر في الهيكل الإداري للرئاسة، مؤيداً تحويل الرئاسة إلى هيئة لتتمكن من خدمة قطاع الشباب عبر آليات تتسم بالمرونة والقدرة على التكيف مع متطلبات الشباب المتغيرة. واعتبر الأعضاء أن غياب مكاتب الرئاسة عن الكثير من المحافظات ترتب عليه الغياب التام لأنشطتها الثقافية والرياضية في تلك المناطق، كما انتقد العضو ضعف الميزانيات المخصصة لبعض الاتحادات، خصوصاً الفردية منها. واستغرب أحد الأعضاء تجاهل القنوات الرياضية للألعاب الفردية والجماعية، لافتاً النظر أن الكثير من الفعاليات الرياضية المهمة تجد التجاهل من القنوات الرياضية مقابل اهتمام مبالغ فيه بكرة القدم. بدوره رأى آخر أن الرياضة تحولت إلى صناعة تسهم في الناتج المحلي للكثير من البلدان حول العالم، مطالباً بدعم هذا التوجه لدى الرياضة السعودية عبر تحويلها من قطاع معتمد على الدعم الحكومي إلى قطاع منتج يسهم بفاعلية في الناتج المحلي. وختم أحد الأعضاء المداخلات بالإشارة إلى غياب التخصص لدى الإداريين الرياضيين، وضعف التعاون بين رعاية الشباب والمؤسسات التعليمية والتدريبية.
مشاركة :