ذكر تلفزيون (بي.إف.إم) أن الجزائر استدعت السفير الفرنسي بعد أن تعهدت الحكومة الفرنسية بخفض كبير في عدد تأشيرات الدخول المتاحة لمواطني دول المغرب العربي. تأتي الخطوة التي اتخذتها الحكومة الفرنسية ردا على رفض حكومات دول في شمال أفريقيا استعادة مهاجرين غير شرعيين لدى إعادة السلطات الفرنسية لهم إلى بلادهم. وقال جابرييل أتال المتحدث باسم الحكومة أمس الثلاثاء إن فرنسا ستقلص عدد التأشيرات التي تتيحها لمواطني دول المغرب العربي نظرا لرفض حكومات تلك الدول قبول المهاجرين غير الشرعيين الذين تُعيدهم السلطات الفرنسية لبلادهم. وأصبحت الهجرة قضية رئيسية في حملة انتخابات الرئاسة الفرنسية المقرر إجراؤها في أبريل نيسان العام المقبل، حيث تتحدى أحزاب يمينية ويمينية متطرفة سياسات الرئيس إيمانويل ماكرون المنتمي لتيار الوسط. ولم يعلن ماكرون بعد ما إذا كان سيخوض الانتخابات على أمل الفوز بفترة ثانية في المنصب أم لا. وأوضح أتال أن الحكومة الفرنسية ستخفض إلى النصف عدد التأشيرات التي تتاح لمواطني الجزائر والمغرب كما ستقلص تلك المتاحة للتونسيين بمقدار الثلث تقريبا. وقال لإذاعة أوروبا 1 الفرنسية “إنه قرار أصبح ضروريا لأن تلك الدول لا تقبل إعادة المواطنين الذين لا نريدهم ولا يمكن بقاؤهم في فرنسا “.
مشاركة :