بأغلبية ساحقة، صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الثلاثاء لتبني قرار يدعو لإنهاء الحظر الاقتصادي والتجاري والمالي الذي تفرضه الولايات المتحدة الأمريكية على كوبا منذ أكثر من نصف قرن. واشنطن وإسرائيل فقط عارضتا القرار على الرغم من تحسن العلاقات الدبلوماسية مع هافانا. وزير الخارجية الكوبي برونو رودريغيز باريا انتقد التصويت الأمريكي، معتبراً أن الحصار لا يزال نافذاً بصورة كلية وتامة. برونو رودريغز باريا، وزير الشؤون الخارجية الكوبي:الخسائر البشرية التي تسبب فيها الحظر لا تقدر بثمن. سبعة وسبعون بالمئة من المواطنين في كوبا عانوا كثيرا من الحصار منذ اليوم الذي ولدوا فيه. نص هذه السنة يرحب باعادة العلاقات الدبلوماسية ورغبة الرئيس الامريكي باراك أوباما بانهاء الحظر الذي لا يمكن أن يتقرر رفعه بالكامل سوى في الكونغرس. رونالد كودار نائب السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة:على الرغم من أن التطبيع سيكون طريقا طويلا ومعقدا، إلا أننا حققنا تقدما كبيرا. ولذلك فإننا نأسف لأن الحكومة الكوبية اختارت المضي قدما في قرارها السنوي. النص لا يعكس الخطوات الهامة التي تم اتخاذها، وروح الالتزام التي دافع عنها الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالنسبة لكوبا رفع الحظر سيكون العنصر الأساسي الذي سيعطي معنى للتقدم المنجز خلال الأشهر الماضية في العلاقات بين هافانا وواشنطن. ماريكارا رودريغيز، طالبة:إنه شيء يجب أن لا يتكرر بعد الآن، لأننا في القرن ال21، ويجب أن ننهي تلك الحروب العبثية. السلطات الكوبية، ذكرت أن هذا الحصار الاقتصادي والمالي الصارم منذ العام 1962 كبد البلاد خسارة قدرها 2.5 مليار دولار، وأكدت أن الضرر الإنساني غير قابل للتقدير.
مشاركة :