سارة نجيب: أفاد رئيس قسم العيادات البيطرية ومكافحة الأمراض في وكالة الثروة الحيوانية بوزارة البلديات عباس الحايكي بأنه «تتم حاليًا دراسة إنشاء حديقة للحيوانات الأليفة، لتكون مأوى للكلاب الضالة». جاء ذلك ضمن عرض مرئي قدّمه خلال اجتماع مجلس أمانة العاصمة الاعتيادي الذي عقد صباح يوم أمس «الأربعاء»، حول تطورات معالجة ظاهرة الكلاب الضالة في مملكة البحرين. وأشار إلى أن عدد الكلاب التي تم اصطيادها خلال شهر أغسطس 2021 في ِأمانة العاصمة بلغ 5 كلاب، وبواقع 17 بلاغًا، وتنوّعت طرق الصيد بعد أن تم التعاقد مع شركة جديدة، وقد بلغ إجمالي عدد الكلاب التي تم اصطيادها 70 كلبًا، بينها 6 في المحرق، 49 في المحافظة الجنوبية، و10 في المحافظة الشمالية، في حين بلغ إجمالي عدد الكلاب التي تم اصطيادها منذ إطلاق المشروع في ديسمبر 2017 وحتى أغسطس الماضي 3750 كلبًا، وتم إخصاء 2138 كلبًا منذ يناير 2019 وحتى 2021. وأضاف: «هناك عدة تصوّرات، لكننا نتطلع للحصول على بعض الموافقات بحيث تكون هناك حديقة ومأوى، وأن تقام على مساحة تبلغ 40 ألف متر مربع، وقد تم تحديد المحافظة الجنوبية بشكل مبدئي للمشروع، بطاقة استيعابية تبلغ 5 آلاف كلب، والهدف إعادة توطين الكلاب الضالة والحد من تكاثرها، والتحسين السلوكي باستئناسها، بالإضافة إلى فتح باب التبني، ولتكون معلمًا سياحيًا وتعليميًا». وتابع «الإجراء المتبع حاليًا بعد صيد الكلاب الضالة هو تعقيمها جراحيًا ثم إعادة إطلاقها في المناطق المفتوحة، لكنها غالبًا تعود للمناطق السكنية مرة أخرى»، مضيفًا أن عملية التناسل غير المنظمة والتخلص من الكلاب يُعد جزءًا من المشكلة، كما أن وتيرة التكاثر تفوق عملية الصيد، وهنا تتضح أهمية التعقيم. واعتبرت العضو هدى سلطان الخطة التي استعرضها الحايكي غير واضحة، داعية إلى الاستئناس بخطط الدول الأخرى وآلية تعاملها مع هذه المشكلة. وقالت رئيس اللجنة المالية والقانونية خلود القطان إن هناك حاجة لقانون واضح يحل هذه المشكلة، وينظم التعامل مع الحيوانات الأليفة، مشيرة إلى أنهم يتلقون العديد من الاتصالات والشكاوى بشأن الكلاب الضالة، وأن الرقم المعلن عنه لا يتناسب وحجم المشكلة.