وصلت دمية طولها 3.5 أمتار على هيئة فتاة سورية لاجئة، إلى جنيف يوم الثلاثاء، في إطار رحلة سير تقطعها بطول ثمانية آلاف كيلومتر عبر أوروبا للتوعية بمحنة اللاجئين الصغار. وبدأت «أمل الصغيرة» رحلتها يوم 27 يوليو الماضي، في مدينة غازي عنتاب في تركيا، قرب الحدود السورية. وبعد توقفها في جنيف، ستواصل أمل رحلتها إلى محطتها الأخيرة في مدينة مانشستر في شمال إنجلترا. وتصور الدمية فتاة لاجئة عمرها تسع سنوات، تبحث عن الأمان وأمها التي لم تعد أبدا منذ خروجها للبحث عن طعام. وصممت الدمية شركة «هاندسبرنغ» للدمى في إطار محاولة لزيادة الوعي بخصوص محنة الأطفال اللاجئين غير المصحوبين بذويهم. ويحرك أمل أربعة من محركي الدمى، أحدهم داخل هيكلها يمشي على ركائز خشبية متينة ويدير أيضا نظاما معقدا من الخيوط التي تتحكم في تعابير وجه الدمية، وهناك كذلك محرك دمى لتشغيل كل ذراع، ويدعم ظهرها شخص رابع. تقول كلير بيانين، التي أخرجت مسيرة الدمية في فرنسا وألمانيا وسويسرا وبلجيكا: «نحن فنانون، لذلك تكون لنا عاطفة وننشئ تعاطفا في محاولة تغيير الأشياء». وأضافت بيانين: «ندعو الأطفال في أنحاء العالم إلى كتابة رسائل لأطفال مثل أمل وسنجلبها إلى البرلمان الأوروبي.. نستخدم الأدوات التي بحوزتنا، والتي هي الصور والجمال والفن والمجتمعات المختلفة».
مشاركة :