أكدت المرجعية الشيعية في العراق اليوم (الأربعاء) أنها "لا تساند أي مرشح أو قائمة" في الانتخابات البرلمانية المقررة في العاشر من أكتوبر المقبل، داعية العراقيين إلى مشاركة "واعية ومسؤولة". وقال المرجع الأعلى للشيعة في العراق علي السيستاني، في بيان صدر عن مكتبه اليوم إن "المرجعية الدينية العليا تشجع الجميع على المشاركة الواعية والمسؤولة في الانتخابات القادمة". وتابع أن الانتخابات المقبلة "وإن كانت لا تخلو من بعض النواقص، لكنها تبقى هي الطريق الأسلم للعبور بالبلد إلى مستقبل يرجى أن يكون أفضل مما مضى، وبها يتفادى خطر الوقوع في مهاوي الفوضى والانسداد السياسي". وأضاف السيستاني أن "المرجعية تؤكد اليوم ما صرحت بمثله قبيل الانتخابات الماضية من أنها لا تساند أي مرشح أو قائمة انتخابية على الإطلاق، وأن الأمر كله متروك لقناعة الناخبين". وحث الناخبين على التدقيق في سير المرشحين وانتخاب "الصالح النزيه الحريص على سيادة العراق وأمنه وازدهاره المؤتمن على قيمه الأصيلة ومصالحه العليا". وحذر السيستاني الناخبين من تمكين "أشخاص غير أكفاء أو متورطين بالفساد أو أطراف لا تؤمن بثوابت الشعب العراقي الكريم أو تعمل خارج إطار الدستور من شغل مقاعد مجلس النواب، لما في ذلك من مخاطر كبيرة على مستقبل البلد". وطالب "القائمين بأمر الانتخابات أن يعملوا على إجرائها في أجواء مطمئنة بعيدة عن التأثيرات الجانبية للمال أو السلاح غير القانوني أو التدخلات الخارجية، وأن يراعوا نزاهتها ويحافظوا على أصوات الناخبين". وأعلنت اللجنة الأمنية العليا للانتخابات في العراق في وقت سابق اليوم إغلاق جميع المطارات والمنافذ الحدودية في الفترة من 9 إلى 11 من أكتوبر المقبل وتحديد الحركة بين المحافظات ومنع حركة الدراجات النارية وذلك لتأمين الحماية الكاملة للانتخابات البرلمانية. ومن المقرر أن تجرى الانتخابات البرلمانية العراقية في العاشر من أكتوبر المقبل لانتخاب 239 نائبا جديدا يقومون باختيار رئيس جديد للبلاد وحكومة جديدة. وجرت آخر انتخابات برلمانية عراقية في 12 مايو عام 2018. وكان من المفترض أن تجري الانتخابات المقبلة في عام 2022، لكن قررت السلطات إجراء انتخابات مبكرة بعد احتجاجات شعبية انطلقت في أكتوبر 2019 في بغداد وتسع محافظات وأجبرت الحكومة السابقة برئاسة عادل عبد المهدي على الاستقالة.