أبوظبي في 30 سبتمبر / وام / استضافت دولة الإمارات العربية المتحدة التدريبات والتحضيرات الرئيسية ما قبل تمرين الوكالة الدولية للطاقة الذرية كونفكس - 3 "براكة الإمارات" على مدار يومي 28 و29 سبتمبر الجاري والتي استمرت لمدة 36 ساعة. وتعنى التدريبات الرئيسية بقياس جاهزية منظومة الاستجابة الوطنية خارج محيط محطة براكة للطاقة النووية السلمية من خلال تنفيذ مجرى الأحداث بما يتوافق مع مجريات التمرين الدولي الرئيسي والوقوف على التحديات ونقاط التحسين. ويتم تنفيذ تمرين كونفكس - 3 "براكة الإمارات" بإشراف وطني من الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث ووفقا للإطار الرقابي للهيئة الاتحادية للرقابة النووية وبمشاركة مؤسسة الإمارات للطاقة النووية وشركة نواة للطاقة التابعة لها ووزارة الخارجية والتعاون الدولي ووزارة الداخلية وعدد من الجهات الأخرى المعنية. يهدف التمرين إلى إبراز جاهزية الدولة وكفاءتها في المجال النووي والتعامل مع مختلف المخاطر والتهديدات والاستثمار في أنظمة الإنذار المبكر والمشاركة في التدريبات المحلية والدولية بالإضافة إلى إبراز التكامل والتوافق الوطني بوجود منظومة شاملة للرقابة والتدقيق والتشغيل والاستجابة في المجال النووي إضافة إلى تأكيد اتباع البرنامج الإماراتي النووي السلمي للمعايير الدولية في إطار الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وأكد معالي اللواء ركن طيار فارس خلف المزروعي قائد عام شرطة أبوظبي مدير تمرين الوكالة الدولية للطاقة الذرية، على أهمية المكانة المتميزة لمحطة براكة للطاقة النووية السلمية في تطوير مشاريع البنية التحتية الوطنية ذات المستوى العالمي بشكل آمن وتعزيز الدور الريادي لدولة الإمارات في قطاع الطاقة الصديقة للبيئة عالمياً .. مشيداً بمهنية ومثابرة فرق العمل من الكفاءات الإماراتية والخبرات الدولية لتحقيق تطلعات قيادتنا الرشيدة. وأوضح أن التمرين الدولي كونفكس - 3 "براكة الإمارات" يأتي تعزيزاً للتنسيق بين الجهات الحكومية بشكل يعبر عن روح المبادرة الوطنية والفريق الواحد انطلاقا من المسؤولية الوطنية النابعة من وجدان أبناء الوطن المخلصين من مختلف التخصصات عبر ما يقدمونه من عطاء ودعم لكل ما من شأنه رفعة الوطن وتقدمه على جميع الصعد. وأكد معاليه على جاهزية منظومة الاستجابة الوطنية لتنفيذ التمرين بالتعاون والتنسيق مع الشركاء الرئيسين بما يعزز التكامل والتعاون المشترك، وتطبيق خطط الطوارئ والتأكد من استيفاء شروط الوقاية والسلامة، بجاهزية عالية وتدريبية على مواجهة الحوادث الطارئة. ويعقد تمرين الوكالة الدولية للطاقة الذرية كونفكس- 3 "براكة الإمارات" في نهاية شهر أكتوبر المقبل تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية وبمشاركة أكثر من 170 دولة ومنظمة دولية. و يعد هذا التمرين من أكثر التمارين تعقيدا ويتم تنفيذه كل 3 أو 5 سنوات بهدف تقييم قدرات الاستجابة والإنذار للطوارئ الدولية في حالات الطوارئ النووية أو الإشعاعية حسب الاتفاقيات المعتمدة كما يعد فرصة لتقييم مدى ملاءمة بروتوكولات الاتصال والتعاون إضافة إلى تحديد نقاط التحسين في أنظمة الاستجابة الوطنية والدولية. وتستضيف دولة الإمارات التمرين "براكة الإمارات" بهدف استعراض قدرات التأهب والاستجابة للطوارئ النووية وإبراز الجاهزية والإمكانيات الوطنية للمجتمع الدولي في هذا المجال والتأكيد على مبدأ الشفافية الذي تنتهجه الدولة.
مشاركة :