خلال قمة "تأثير التنمية المستدامة" التي نظمها المنتدى الاقتصادي العالمي. دبي فى 27 سبتمبر / وام / أكدت معالي مريم بنت محمد سعيد حارب المهيري وزيرة التغير المناخي والبيئة، أن تعزيز التعاون والتكامل العالمي مع الجهات والمؤسسات والمنظمات الدولية، بما يضمن إشراك جميع فئات المجتمع في إحداث حراك عالمي لتحسين الأنظمة الغذائية، يترجم توجهات قيادة دولة الإمارات التي تتبنى مشاركة التجارب والخبرات لتحويل الأنظمة الحالية إلى مستدامة، تدعم المجتمعات وتدفع عجلة الاقتصاد العالمي. جاء ذلك، خلال مشاركة مريم المهيري في الجلسة الافتراضية التي عقدت عند بعد، تحت عنوان "تعزيز الابتكار في النظم الغذائية"، في إطار مشاركة دولة الإمارات في "قمة تأثير التنمية المستدامة" التي ينظمها المنتدى الاقتصادي العالمي بالتعاون مع الجمعية العامة للأمم المتحدة بشكل سنوي، ويشارك فيها صناع القرار من حكومات العالم والمنظمات الدولية، ومسؤولون حكوميون ونخبة من المبتكرين العالميين وروّاد التكنولوجيا ومستشرفي المستقبل. وقالت مريم المهيري إن دولة الإمارات تبّنت الابتكار أداة ومنهج عمل لتحقيق التغيير الذي يسهم في رفع مستوى الأنظمة الغذائية ويجعلها مرنة وفعالة، ترتكز على أسس صحية شاملة، وتدعم الجهود العالمية في تطوير منصات شراكة فاعلة وتحالفات دولية تعزز منظومة الفرص للعمل المشترك بما يضمن تحقيق أهداف التنمية المستدامة. وأضافت أن تحسين أداء الحكومات والأعمال والمشاريع وتعزيز التعاون العالمي من خلال مشاركة التجارب الجديدة، يمثّل أولوية رئيسية في رؤية حكومة دولة الإمارات نحو المستقبل، التي تركز على الاعتماد على التكنولوجيا التحويلية، وأحدث المعارف والعلوم، والبيانات الضخمة والبنية التحتية الرقمية التي تعزز حياة الأفراد. وهدفت القمة إلى مشاركة أفضل التجارب الحكومية وقصص النجاح التي تمكّنت مؤسسات وشركات ابتكارية من تحقيقها، إضافة إلى الخبرات المعرفية بالتركيز على 4 محاور رئيسية، هي: تنشيط الاقتصادات، وتعزيز الانتعاش الشامل، وتعزيز العمل المناخي إضافة إلى تشكيل مستقبل النظم الغذائية. وناقشت الجلسة التي تحدث فيها إلى جانب معالي مريم المهيري، ومعالي إيفا موليتا بور وزير دولة للزراعة في أثيوبيا، وسعادة كريستيان فروتيغر مساعد المدير العام للوكالة السويسرية للتنمية والتعاون، وسفين توري هولسيثير الرئيس والمدير التنفيذي لشركة يارا العالمية النرويج، وأدارتها تجادا ماكينا الرئيس التنفيذي لشركة "مرسي كوربس" في الولايات المتحدة الأمريكية، تسخير الذكاء الاصطناعي لتطوير أنظمة غذائية أكثر شمولاً واستدامة. وركز المتحدثون على أهمية استخدام إمكانية التتبع التي تدعم تقنيات الـ"بلوك تشين" والنماذج المبتكرة في إعادة تشكيل الأنظمة الحالية، من خلال تسليط الضوء على أهم الابتكارات التي تم تبنيها وتعزيز التعاون العالمي مع مختلف الجهات والمؤسسات والمنظمات الدولية، لتسريع التطور في النظم الغذائية. كما تناول المشاركون في الجلسة أهمية إيجاد الحلول طويلة الأمد التي تدعم الحكومات في استمرارية الأعمال وتحديات التغير المناخي والتعليم، وتسهم في تعزيز التعاون الأممي ومشاركة التجارب وقصص النجاح التي حققت التعافي السريع خلال الفترة الحالية، بما يضمن تخطي جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" لتمكين الدول والحكومات، لتصبح أقوى وأكثر تعاوناً في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
مشاركة :