تراجع إنتاج السيارات في بريطانيا بشدة خلال آب (أغسطس) الماضي، بسبب أزمة نقص إمدادات الرقائق الإلكترونية المستخدمة في صناعة السيارات على مستوى العالم. وبحسب تقرير صادر عن جمعية مصنعي وتجار السيارات في بريطانيا أمس، تراجع إنتاج السيارات في بريطانيا الشهر الماضي بنسبة 27 في المائة سنويا، ليستمر التراجع للشهر الثاني على التوالي. وقالت الجمعية، التي تمثل مصالح شركات صناعة وتجارة السيارات في بريطانيا "إن أزمة نقص الرقائق، إلى جانب تمديد فترات إغلاق المصانع خلال الصيف أثر في الأداء ككل". وزاد إنتاج مصانع السيارات للسوق المحلية في بريطانيا 3.3 في المائة، في حين تراجع الإنتاج الموجه إلى التصدير 32.5 في المائة، سنويا. وتم تصدير 29.2 ألف سيارة خلال الشهر الماضي، حيث تراجعت الصادرات إلى الأسواق البعيدة مثل أستراليا والولايات المتحدة والصين وفي الوقت نفسه، زاد إنتاج السيارات في بريطانيا خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام الحالي 13.8 في المائة سنويا إلى 589607 سيارات مدفوعا بزيادة الصادرات التي مثلت نحو 83.2 في المائة من إجمالي إنتاج بريطانيا. وتكافح شركات السيارات والشركات الموردة لها في بريطانيا من أجل مواصلة الإنتاج في ظل الصعوبات المنتظر استمرارها خلال 2022، وربما أبعد من ذلك، بحسب مايك هويز، الرئيس التنفيذي لجمعية مصنعي وتجار السيارات في بريطانيا. ويأتي ذلك بعد إعلان "سامسونج إلكترونيكس" تخطيطها لاستثمار 116 مليار دولار في رقائق غير الذاكرة حتى 2030، لتقليص اعتمادها على سوق رقائق الذاكرة التي تتسم بالتقلب وتطوير رقائق لتشغيل السيارات ذاتية القيادة وأجهزة أخرى تعتمد على الذكاء الاصطناعي. وتلقي الخطة الضوء على طموح الشركة الكورية الجنوبية في تحدي منافسين أكبر، هما "تي.إس.إم.سي" التايوانية في مقاولات تصنيع الرقائق وكوالكوم التي مقرها سان دييجو في تصنيع معالجات الأجهزة المحمولة، في الوقت الذي تنكمش فيه سوق رقائق الذاكرة بحدة بعد طفرة غير مسبوقة دامت لأعوام. ويتسابق مصنعو أشباه الموصلات في أنحاء العالم لإنتاج رقائق قوية لدعم تقنيات جديدة مثل شبكات الجيل الخامس للمحمول والسيارات ذات الاتصال الشبكي والذكاء الاصطناعي. وقالت "سامسونج"، التي وسعت بدرجة كبيرة نشاطها للرقائق عبر الاستثمار الذاتي، "إن إنفاقها البالغ 133 تريليون وون "116 مليار دولار" سيتكون من 73 تريليون وون للبحث والتطوير المحلي و60 تريليون وون للبنية التحتية للإنتاج". وأضافت في بيان "من المتوقع أن تساعد خطة الاستثمار الشركة على بلوغ هدفها لتسنم الريادة العالمية ليس فقط في أشباه موصلات الذاكرة، لكن أيضا في مجال شرائح الدوائر المنطقية بحلول 2030".