(بصراحة) أصبح وضع الأهلي صعباً ولا يسر صديقاً أو منافساً نعم فالقلعة تعاني من التصدع من الخارج والداخل على حد سواء وما يجب أن يدركه الجميع أن النادي الأهلي أحد أعمدة الرياضة السعودية، حيث ليس فقط في اللعبة الشعبية الأولى كرة القدم، بل في كل الألعاب، فالملكي متفوّق في الألعاب الفردية والمختلفة منذ سنوات طويلة وقدم لمنتخبات الوطن في كل الألعاب نجوماً كباراً لكن لأن حديثنا اليوم عن فريق كرة القدم بنادي الأهلي الذي يقبع في المركز قبل الأخير ولم يحقق أي فوز حتى الآن بعد مرور ست جولات من الدوري وربما يحدث هذا السيناريو لأول مرة في تاريخ النادي العريق فقد تعاقبت الإدارات خلال الثلاث السنوات الماضية بشكل سريع جدًا ومع كل التغييرات التي حدثت بقي الحال في الأهلي على ما هو عليه إلا ما ندر وأصبح الأهلي المرعب سابقاً حملاً وديعاً للأسف في وقتنا الراهن وكل رجالاته يتفرجون على الإدارة الجديدة التي ورثت مشاكل كبيرة وكثيرة لا حدود لها، فالأهلي حتى مع قوة ميزانيته في سنوات الرخاء كان يعاني من مشكلة الاختيارات سواء للاعبين الأجانب أو المدربين واستمرت هذه المشكلة حتى في الأيام الصعبة التي يمر بها النادي حاليًا والحقيقة أن المشكلة في الأهلي أن الصوت أقوى من الفعل وعدم الاعتراف بأن الفريق لا يستطيع هذه الفترة المنافسة على أي من الألقاب وهذا ما سببت له تراجعاً في النتائج والمستويات والشيء الذي من الصعب أن أعرفه لماذا يصر عشاق الأهلي بهذا المنطق وفريقهم يعاني الويلات من ضعف مستوى الأجانب والديون وكان الأولى تغيير هذا المنطق لصنع فريق جيد ووضع إستراتيجية بعيدة المدى للسنوات المقبلة واليوم أستطيع أن أقول إن الأهلي بحاجة لحلول ملموسة وليس لأحلام وردية. نقاط للتأمل - من الأخطاء المتكررة وملازمة لإدارات النادي الأهلي المختلف والمتعاقبة ضعف الرؤية في اختيارات الأجهزة الفنية واللاعبين الأجانب مما جعل الفريق حقل تجارب لمدربين ولاعبين ليسوا بالمستوى المطلوب وما يأمله عشاق القلعة الخضراء. - في كل مناسبة يتم فيها اختيار تشكيلة المنتخب الأول يصاحبها لغط كبير وهذا أمر طبيعي ولكن غير المفهوم ضم لاعبين مصابين أو وجودهم الدائم في دكة البدلاء ناهيك عن ضم لاعبين يعتبرون أحد أسباب نكبات وخسائر فرقهم والحقيقة أنه مر غريب ومحير. - ما زالت الأندية تدفع ثمن أخطاء الحكام وبخاصة المحليون والغريب أن اتحاد اللعبة يرفض أحياناً جلب حكام أجانب رغم تكفل النادي الذي يتقدم لطلبهم بكامل المصاريف المترتبة على حضورهم والآن أصبح متعة كرة القدم مرتبطة بمستوى طاقم الحكام وليس ما يقدمه الفريقان كما كان سابقًا. خاتمة اللَّهم احفظ مملكتنا الغالية واكفها شرَّ أعدائها وكل حاقد ومتربّص بها، وأدم علينا كل ما نحظى به من النعم والاستقرار والطمأنينة، وارزقنا شكر هذه النعمة، يا سميع الدعاء يا رب العالمين. «وعلى الوعد والعهد معكم أحبتي جميعاً عندما أتشرَّف بلقائكم كل يوم جمعة عبر جريدة الجميع «الجزيرة»، ولكم محبتي وعلى الخير دائماً نلتقي».
مشاركة :